الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : في ذكرى الانتفاضة المباركة (الرابعة والثلاثون)

علي ابو حبلة يكتب : في ذكرى الانتفاضة المباركة (الرابعة والثلاثون)

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

في ذكرى الانتفاضة المباركة (الرابعة والثلاثون)
علي ابو حبلة

اربعة وثلاثون عاما على انتفاضة الشعب الفلسطيني ومازال شعبنا ينتظر أن تتحقق آماله وطموحاته بالتحرر والتحرير لأرض فلسطين والشعب الفلسطيني من الاحتلال

اربعه و ثلاثون عاما على انتفاضة الحجارة، أطفال الحجارة، اربعة وثلاثون عاما على اعظم ثوره سلميه خاض غمارها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ، وأفضل أبداع فلسطيني صدره للعالم، يوم ما ثار شعبنا الفلسطيني ضد الحواجز ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد عشرون عاما من احتلاله للقدس والضفة والقطاع، بالحجر والاطارات المشتعلة، باليد الطويلة والمقلاع والنقيفه، بالمنشور الورقي والطلاء الحائطي، بالزيوت والمسامير والمولوتوف، حيث حدّ الفلسطينيون من حركة قوات الاحتلال والمستوطنين في القدس والضفة والقطاع، يوم أن خرجت جموع شعبنا هادرة، كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، لتواجه سياسات الاحتلال وتنادي بتقرير المصير والحرية والاستقلال.

اربعه وثلاثون عاماً يوم أن هزمنا الانتظار، ومشاريع التصفية، ومبادرات العبث، يوم أن قلنا «لا نشتري الوهم»، ولا نبيع فلسطين، فأدخلونا في دوامة المفاوضات ووهم المبادرات والمباحثات و»عملية السلام»، الموهوم والمفاوضات العبثية وقد تقصَّد مبرمجوها التآمر على الانتفاضة واحتوائها، وتكبيل شرف الكفاح الوطني الشعبي بالحجر والمقلاع

تلك هي «المتاهة المركبة»، من مدريد واوسلو إلى يومنا هذا، ما أن نخرج من الأولى حتى يُزج لنا وبنا في الثانية، فتفشى الاستيطان في ربوع الضفة في كل تلالها، وتجرأوا على محاولات تهويد القدس حدَّ اغلاق المسجد الأقصى ومنع رفع الآذان لأيام ثقيلة وتجرأ ترمب واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

عشرون عاماً من الاحتلال كانت الدافع للشعب الفلسطيني أن يهب في وجه الاحتلال، شرارتها استشهاد أربعة فلسطينيين بحادث سير في جباليا في غزه ، بيد أن ثمانية وعشرون عاما من مفاوضات «أغرتنا وربما أغرقتنا في متاهه ما بات يعرف بعبثيه المفاوضات «، ولم تكفينا كل الجرائم لانتفاضة كونية، لانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي شهد على نهاية احتلالات كثيرة ولم ينتهي بعد.

وتيمناً بالقول: «رب ضارة نافعة» كنا نعتقد أن قرار ترمب بحق القدس وقرار بومبيو بشرعنه الاستيطان هو جرس انذار لكل القوى والفصائل في أن تستعيد وحدتها الوطنية، السياسية والمجتمعية،

وتنهي الانقسام لتواجه التحديات الراهنة والمستقبلية، بالعزة والأنفة والتضامن الشامل، وحدةٌ كهذه؛ سعى أعداء شعبنا والمتربصين به وهم كثر ، لابقائها حلما لا يتحقق، وحدة فلسطين تعيد دورها العربي، وتُحرك الأمة من جديد وتوحدّها على أولى القبلتين، فإن سقطت مشاريع تقسيم الوطن العربي، ومخططات تدمير وتفتيت الدولة الوطنية العربية، وحدة بهذا المستوى تُعيد للأمة مكانتها، هي فقط من «يرد الكيد الى النحر»، هنا تسقط سياسات أمريكا الداعمه لاسرائيلى

أمريكا بعهد ترامب تقف للمرة الأولى منذ عقود موقف المتهم المدان في مجلس الأمن، وتجتاح العالم مسيرات احتجاجية من أقصى الشرق لأقصى الغرب بما فيها ولايات ومدن أمريكية، تنادي باسقاط ترامب وقراره الباطل، وتنشد الحرية للقدس وفلسطين.

حين نعود لايماننا الفطري، أن لا شيء يعلو قيمة على الوطن والانسان، تعود روح الانتفاضة الأولى، التي هزمت الاحتلال أخلاقياً، ومكّنت لشعبنا في أمهات الكتب، ومنتديات البحث ومراكز الدراسة ودور صناع السياسة العالمية، حينها لنستعيد زمام المبادرة، بالوسيلة الأخلاقية في وجه الصلف والعدوان، لاستعادة الحق الثابت.

على كل الفصائل وفي الذكرى الرابعه والثلاثون الحذر من مغبه الوقوع في حبال وشباك فصل غزه عن الضفه الغربيه تحت وهم الهدنه طويله الأمد ومقايضه الحقوق بمشاريع اقتصادية وتحسين وضع معيشي وهذا ما يسعى لتحقيقه كل المتامرين على قضيه الشعب الفلسطيني ولا بد من إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد قضيتنا

عاش نضال شعبنا الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة

المجد والخلود لشهدائنا الابرار ، والحرية لكل اسرانا البواسل ، والشفاء العاجل للجرحى، في ذكرى الانتفاضة انتفاضة الحجارة ، ذكرى انتفاضة شعب في وجه ظلم المحتل ، وذكرى صوت عالي في وجه المجتمع الدولي، سنبقى متمسكون بحقنا في الحريه وحقنا في التحرر والتحرير من الاحتلال حتى اقامه دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : لا ادلة على أكاذيب إسرائيل

نبض الحياة لا ادلة على أكاذيب إسرائيل عمر حلمي الغول دولة إسرائيل اللقيطة قامت على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *