الرئيسية / الآراء والمقالات / سليم النجار يكتب : المؤتمر الثامن فتح بين الحاضر والمستقبل

سليم النجار يكتب : المؤتمر الثامن فتح بين الحاضر والمستقبل

سليم النجار

المؤتمر الثامن
فتح بين الحاضر والمستقبل
سليم النجار
بدات بعض الأصوات تتعالى وإن كانت على خجل، ضرورة قراءة مخرجات المؤتمر السابع وما آلت إليه نتائج هذا المؤتمر الذي بقيت قراراته حبراً على ورق وفي أحسن الأحوال خضع إلى آليات ومزاجية ومصالح ذاتية لبعض قيادات اللجنة المركزية٠ وغاب النقد والمتابعة لما اسفر عنه هذا المؤتمر العتيد، مما جعل تلك الأصوات التي اشرنا اليها قبل قليل، تتعالى وتتخوف ان تكرر نفس الفصول الدرامية التي عششت في المؤتمر السابع٠ وعلى الرغم من نشاط المجلس الثوري ومطالبته المتكررة لتنفيد ما تم الأتفاق عليه، لكن عدم التناغم بين الثوري والمركزي بدا واضحاً، وتضاربت المواقف بين الجسمين التنظميين٠ في ظل إستفحال أزمة غزة التي وصلت إلى افق مسدود، والأخطر من ذلك نجح الأخوان المسلمين عبر مسماهم”حماس” في تأطير انقلابهم الأسود إلى مشروع سياسي يتعاطى مع الأقليم والدولى كقوة سياسية موجودة على الأرض بقوة السلاح وصناعتهم الكذب والتضليل وممارسة فن الدعارة السياسية، والملف الثاني الذي بقي سمفونية تعزف عليه قوى سياسية فتحاوية خسرت في المؤتمر السابع مواقعها الا وهو المقاومة الشعبية ضد المحتل الإسرائيلي، واللافت في هذا الأمر تم توظيف هذا الشعار لتعويض الخسائر والقفز على تلك الهزائم من اجل الحصول على المواقع التي فقدوها وكانت  لاتؤمن بهذه المقاومة الشعبيه وترفع من سقوفها المختاله وتطالب بالكفاح المسلح ،
 أما الثالث مقاطعة البضائع الإسرائيلية وتشجيع الصناعات المحلية، بقي هذا الملف أسير الفزعات الإعلامية، وحديث الصالونات السياسية، وفي ظل عدم معالجة هذه الملفات اصبح التخوف مشروع، ان تكون مدخلات المؤتمر الثامن، هي نفسها مدخلات المؤتمر السابع، وبالتالي المخرجات تتكرر، لكن هذه المرّة بشكل مأساوي خاصة ان الوضع العربي السييء الذكر والدول المهرولة نحو إسرائيل بشكل جنوني، والذي يسعى من هذه الهرولة التخلص من عبئ القضية الفلسطينية، كما كان يزعم، ويستثمر الفرصة التاريخية في استلاء” حماس” وسرقتها وإختطافها لغزة، وهي على تمام الأستعداد التعاطي مع مشروع الدولة المحدودة، مقابل شطب منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ومن نافلة القول تريد ايضا ثمنا سياسياً، ان تكون البديل للمنظمة، وممثلا اوحد للشعب الفلسطيني، بعد أن توهمت بجهلها المفرط ان التحالفات التي اقامتها مع ايران وحج بعض الدول العربية لها يدفعها طموحها القاصر، على تحقيق عقيدتهم السياسية إلغاء منظمة التحرير الفلسطينية- أي إلغاء فتح٠
هذا التصور كفيل لطرح سؤال هل فتح مدركة حجم المؤامرة عليها؟ في ظل غياب النقد لكل القصور الذي اعترى الحياة الفتحاوية في الداخل الفلسطيني والشتات، وفي ممارسة ثقافة الإقصاء لمن يخالف كل محاولات النقد ٠
وهناك سؤال فرضته رؤية المقال هل سيتم تصحيح العلاقة بين الرئاسة واللجنة المركزية بدلا من احاديث” الغرف المغلقة” التي هي في حقيقة الأمر مسارب مفتوحة لكل اعداء فتح؟ وهذا السؤال يدفعنا للقول ان المدخل لتصحيح هذه العلاقة هو إعادة الأعتبار للتنظيم واجراء مصالحات حقيقية، لكل المبتعدين عن التنظيم، على اساس برنامج سياسي واضح وقابل للتحقق على ارض الواقع، ففتح هي المدرسة الواقعية والتي ارست في العالم العربي مفهوم ان الواقعية رؤية ثورية٠
المطلوب مواجهة فتحاوية شجاعه كما تعلمناها من قادتنا العظام في مواجهة الأزمات ..لنسأل أنفسنا
هل المؤتمر الثامن في حال انعقاده سيشكل انطلاقة جديدة أو شهادة وفاة؟

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : لا ادلة على أكاذيب إسرائيل

نبض الحياة لا ادلة على أكاذيب إسرائيل عمر حلمي الغول دولة إسرائيل اللقيطة قامت على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *