الرئيسية / الآراء والمقالات / ماهر حسين يكتب : ” ياسرنا ” العصي على الغياب

ماهر حسين يكتب : ” ياسرنا ” العصي على الغياب

ماهر حسين

” ياسرنا ” العصي على الغياب

    
ماهر حسين.

خلال السنوات الماضية كُتبت العديد من المقالات عن القائد الرمز المؤسس ياسر عرفات ، ورغم كل ما كتب عن الأخ أبو عمار رحمه الله فما زالت هناك العديد من المقالات التي تنشر عن القائد التاريخي للشعب الفسطيني بشكل دائم ، طبعا وكما هو كل فلسطيني أشعر شخصيا” بالرغبة العارمة  في الكتابة عن الأخ أبو عمار .
هذه الرغبة بالكتابة عن الأخ أبو عمار في ذكرى رحيله تشابه شعوري الدائم بضرورة زيارة ضريح الزعيم الخالد ياسر عرفات في رام الله بكل زيارة للوطن ، فأنا أعتقد بأن الكتابة عن ياسر عرفات هي تطهر ثوري وأعتقد كذلك بأن زيارة ضريح الشهيد ياسر عرفات هي قسم وتجديد للعهد وكما أشير الى أن زيارة متحف الشهيد ياسر عرفات هي الوقوف الذاتي أمام الحقيقة التي لا تغيب عن عظمة هذا القائد وصحبه .
اليوم سأكتب عن “ياسرنا” ، ياسر عرفات كما نراه وكما هو فينا وحتما” لن أوفي هذا القائد حقه فهو القائد المؤسس وهو الرئيس الشهيد وهو بلا تردد من رسخ الهوية العربية الفلسطينية لهذا الشعب العظيم  في كل المحافل .
نكتب عن “ياسرنا “، حيث أن الكتابة عن ياسر عرفات “وطنية”، وحيث أن تعزيز وحفظ سيرة هذا القائد فينا هي “قضية وطنية” يساعدنا في تعزيز هويتنا الوطنية وترسيخها في صفوف أبناء هذا الشعب جيلا” بعد جيل  فكما عزز ياسر عرفات من حضور فلسطين وجعلها ترتبط به فإن الكتابة عن ياسر عرفات هي كتابة عن فلسطين وتعزيز لحضورها الوطني والعربي والإنساني.
نكتب عن “ياسرنا” ، حيث أن الكتابة عن ياسر عرفات “واجب وطني” ونضال وحيث أن تعزيز مكانة وسيرة وحضور هذا القائد فينا هي تعزيز وترسيخ لحقوق الشعب الفلسطيني الساعي للحرية والتحرر والسلام ، وحيث أن سيرة ومسيرة ياسر عرفات بكل ما فيها هي فلسطين ، فلا يمكن الحديث عما مرت به قضية فلسطين دون التطرق أساسا” الى ياسر عرفات .

بالمحصلة ، لا يمكن تناول فلسطين بدون ياسر عرفات “أبو عمار” سواء أحببته أم لم تحبه ، وسواء كنت مؤيدا” له  أم معارض فلا يمكن الحديث عن فلسطين بدون ياسر عرفات ولا يمكن الحديث عن ياسر عرفات بدون فلسطين فياسر عرفات هو الذي جاب العالم مدافعا” عن قضيتنا العادلة فجعل قضيتنا حاضرة في كل المواقع وكل المحافل وفي كل المناسبات.
بالنهاية ،  لا يمكن أن نتوقف عن كتابة ياسر عرفات ولا يمكن كذلك أن نكتب ياسر عرفات ، فياسر عرفات هو قصتنا التي لم تنتهي بعد ، ياسر عرفات هو  هويتنا التي ما زالت مستهدفه بالتقسيم والإلغاء والإنقلاب ، ياسر عرفات هو حضورنا الطاغي وهو مؤسس ثورتنا وواضع أسس دولتنا القادمة لا محالة مهما بلغت التحديات  ، بكل اختصار لا نهاية للكتابة عن ياسر عرفات لأنه “ياسرنا”  ، مع تأكيدي على أن ياسر عرفات لا يمكن اختصاره فكيف تختصر ياسر عرفات  وأنت تجده  في القدس والمخيمات حكاية ، وتجده في كل المدن والريف قصه ، والغريب في ياسر عرفات بأن لا تحتاج للبحث عنه فهو فقد يأتيك من مكان ما في لبنان أو من حدث في سوريا وقد يفاجئك  بوجوده في ذكريات  او مذكرات في الأردن أوقد يأتيك  من مكان  في مصر  ، بحق وبلا مبالغة هو قائد لا يمكن إختصاره ولا يمكن التوقف عن كتابته فهو كل التفاصيل بل الأسطورة التي ستبقى حاضرة فينا فكما يبدو ياسر عرفات هو طائر الفينيق الأسطوري الذي عاش معنا بهيئة أب وقائد وسننتظر عودته وانبعاثه من جديد.
ياسر عرفات لا يتوقف عن الحضور فهو الحاضر في غضبنا  وحزننا و فرحنا كذلك و في كل عام يتأكد لي بأننا  لن نتوقف عن كتابة ورواية ياسر عرفات لأنه “ياسرنا”  هو “ياسر عرفات فلسطين” وهذا هو  سر الحضور فلقد عاش معنا ومن أجلنا ولنا وأستشهد معنا ومن أجل فلسطين ، بكل فخر أقول  “كما هو شعبنا وكما هي قدسنا  وكما هو قرارنا ، ” ياسرنا ” عصيٌ على الغياب .
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : لا ادلة على أكاذيب إسرائيل

نبض الحياة لا ادلة على أكاذيب إسرائيل عمر حلمي الغول دولة إسرائيل اللقيطة قامت على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *