الرئيسية / الآراء والمقالات / احسان بدره يكتب : اغتـيـــال

احسان بدره يكتب : اغتـيـــال

ناشط سياسي واجتماعي وتربوي
ناشط سياسي واجتماعي وتربوي

اغتـيـــال
بقلم/ احسان بدره 

إن عمليات الموت الغادر والاغتيالات الجبانة التي ارتكبتها اسرائيل ضد القادة والرموز الفلسطينية أمثال ياسر عرفات
وخليل الوزير وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وحين سلامة وصلاح خلف وهايل عبد الحميد وفخري العمري وابو على مصطفى والياسين والشقاقي وناجي العلي وغيرهم من القادة الكبار وكافة الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني منذ النكبة وأثناء حرب لبنان والانتفاضات الاولي وانتفاضة الاقصى وانتفاضة القدس واثناء الاعتداءات المستمرة والمتكررة ضد جميع ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة انما هي حالة سلوك اسرائيلي بامتياز يعبر عن الوحشية الصهيونية الحاقدة التي تقتل بلا مقدمات ولا اخلاق وبلا قانون وخارج القانون الانساني تلك الحالة للاغتيالات لكل هؤلاء القادة انما يستهدف قتل العقل الفكرة للثورة الفلسطينية ويمثل قتل الكرامة الانسانية والحرية فمثلا ان حالة اغتيال ابو اياد ورفيقته ابو محمد تمثل قتل الحصن الامني الكبير واغتيال ابو عمار وابو جهاد انما يمثل قتل الهوية الفلسطينية وهذه العقلية الحاقدة استهدفت رموز فلسطينية في العمل الفدائي بكل تفاصيله واغتيال العناد الفلسطيني الذي وقف في وجه اسرائيل وامريكا وقال لا ولا تنازل عن الثوابت الفلسطينية وابو جهاد قتله يمثل قتل العقل العسكري الفلسطيني الذي وصل بتخطيطه الى العمق الاسرائيلي وقتل ابو اياد كان قتله لما امتلك هذا الرجل من القراءة الجيدة في المواقف السياسية على كافة ساحات التناقض والمرتبطة بالقضية الفلسطينية بكل اقتدار وصاحب علاقات واحترام اقليمي ودولي وابو الهول هايل عبد الحميد الذي كان يمثل احد ايقونات الامن الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية وكان ملم بتفاصيل التشابكات الاقليمية والدولية والعربية كما كان القائد حسن سلامة كلهم كانوا حريصين على الامن العربي حرصهم على الامن الفلسطيني.
وان استهداف هذه الثلة من الرموز الفلسطينية من قادتنا هو درس للقاتل الإسرائيلي الذي اعتقد انه قادر على المساس بمسيرة الثورة الفلسطينية وهو درس انتصار الدم الفلسطيني على جلاديه.
وفي ذكرى كل هؤلاء القادة العظماء والخالدون في نفوسنا وقلوبنا وذاكراتنا الوطنية رغم غيابهم جسديا وبقاء افكارهم ومواقفهم بين اوراقنا وبين صفات نضالنا وبين مسيرتنا وفي مواجهتنا لهذا العدو الغادر والحاقد هو بمثابة تذكار لنا الا ننسى فلسطين ولا ننسى سجل شهداء فلسطين وان طرقنا الى فلسطين لا يمكن ان نحيد عنه لذا لابد لنا في هذه المرحلة وما فيها من تفاصيل مرة نتيجة الانقسام والخلاف السياسي وفي هذه الذكريات ان ننتصر على انفسنا وننهي انقسامنا مهما كلفنا الثمن من التخلي عن الاجندات الخارجية والتخلي عن الانانية الفصائلية وعن الذاتية الشخصية وترك الرهان الخاسر على تمرير مشاريع مشبوهة لبيع القضية وباقي الوطن وعلينا ترك كل تفاصيل الصراعات الداخلية وتصويب الهدب نحو الوطن بالوحدة الوطنية والعمل على تفعيل الشراكة بالتوصل الى مسافة وسط لادارة الوطن باسم الوطن لا باسم هذا الفصيل ويكون هدفنا هو تحرير الارض والانسان.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *