الرئيسية / الآراء والمقالات / هاني مصبح يكتب : نصف ساعة انتظار آلمتني

هاني مصبح يكتب : نصف ساعة انتظار آلمتني

هاني مصبح

نصف ساعة انتظار آلمتني
بقلم/ هاني مصبح

سيحاسبكم الله علي نعم لم تحافظوا عليها
ذهبت لتناول طعام الغذاء أنا وزوجتي في أحد المطاعم وجلست بالطابق العلوي وكنت اناظر طاوله اعداد الطعام من خلف الزجاج في مشهد يأخذك لكثير من التأمل والتفكر وانت تري بالقرب منها طاوله إفراغ الاطباق بعد تناولها من أصحابها وبينما كنت انتظر تجهيز طعامي الذي يستغرق نصف ساعة كنت أنظر واتعجب كثيرا
اطباق متنوعة طلبها أصحابها ولم يأكلوا منها الكثير وبعضها كما هي أو تناولوا من طرفها شيئا لا يذكر ثم تذهب بقيه الطعام الي حاويات القمامة فلماذا لم يأخذها أصحابها وهم يغادروا المطعم وان لم يكونوا راغبين بتناولها فسوف يجدون آلاف الأطفال المحتاجين للطعام في طريقهم فيمكنهم التصدق بها أو يقدموها لبعض الأقارب أو الجيران من الفقراء

كنت أنظر واشاهد خلال نصف ساعة فقط تم إتلاف وجبات تكفي لإطعام عشرات من الجياع وربما المئات في بلادي بمعني هذا المطعم يتلف يوميا بقايا طعام تكفي لإطعام الكثير الكثير من الفقراء والمحتاجين فما بالكم ونحن لدينا مئات المطاعم المتنوعة في قطاع غزة
إن لم يريدون اطعامها للفقراء فيمكن الاستفادة من الارز والخضار واللحوم لإطعام الدجاج والقطط وغيرها من الكائنات الأخري

يجب الاستفادة من تلك الأغذية وألا يكون مصيرها حاويات القمامة
ايضا يجب أن تكون هناك مبادرات من أصحاب المطاعم من خلال وضع لافتات داخل المطعم مكتوب عليها “نحن في في خدمتك فلا تخجل من وضع ما تبقي من طعامك في صندوق مغلف وتاخذها فهناك من ينتظرك ويحتاجها” وكذلك في قائمة الطلبات توضع تلك العبارة للتذكير بالفقراء والمحتاجين ويجب أن يكون هناك تعاون متبادل من خلال الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية وتسهيلات من قبل الجهات الحكومية المختصة وزارة الاقتصاد ووزارة الصحة والمعايير اللازمة تنفيذ تلك المبادرات وعدم إتلاف الطعام في حاويات القمامة
يجب أن نتحلي بسلوك افضل وشعور بالآخرين ممن هم بحاجة للمساعدة
سيحاسبكم الله علي نعم لم تحافظوا عليها

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *