الرئيسية / الآراء والمقالات / د. عبد الرحيم جاموس يكتب : إعلان وعد بلفور الجريمة الإستيطانية الإحلالية مستمرة…!!

د. عبد الرحيم جاموس يكتب : إعلان وعد بلفور الجريمة الإستيطانية الإحلالية مستمرة…!!

 عبد الرحيم جاموس عضو المجلس الوطني الفلسطيني رئيس اللجنة الشعبية في الرياض
عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

إعلان وعد بلفور الجريمة الإستيطانية الإحلالية مستمرة…!!

بقلم د. عبد الرحيم جاموس
من كامبل بنرمان مرورا ببلفور البريطانيين وصولا إلى _ الى اليوم ..سياسة استعمارية غربية بريطانية ثم غربية امريكية ثابتة ومستمر في عدائها للعرب وللفلسطينيين …. إنها سياسة واحدة متكاملة ونكبة فلسطينية عربية سياسية وانسانية دائمة و متجددة……!
انها حركة الاستعمار جديدها وقديمها هدفها واحد و التغييرفيها يتم فقط في الوسائل والأساليب…. و أما الاهداف والغايات ثابته وضحاياها ايضا ثابتة هم نحن امة العرب وخاصة منهم الفلسطينيون ..!
مائة واربع سنوات تمر اليوم على وعدِ بلفور وزير خارجية بريطانيا الاستعمارية ، وعدُ من لايملك إلى من لا يستحق منذ 2/11/1917 م .
نعم من كامل بنرمان الوزير الأول البريطاني في 1905م الى بلفور1917م وزير خارجية بريطانيا….. الى اليوم 2/11/2021 م …..إنها سياسة بريطانية امريكية استعمارية عنصرية بغيضة واحدة ، تتكامل في جميع مفاصلها ومحطاتها ، و ضحيتها لازالت ماثلة تصرخ في وجه القريب والبعيد ، تصرخ في وجه العالم ونظامه الدولي غير العادل ، إنها فلسطين المغتصبة و حقوق شعبها الصامد والمقاوم ، الذي بات يربو اليوم على اربعة عشر مليونا ، إنه الشعب المقاوم والعنيد ، الثابت على الحق والصامد في وطنه وفي الشتات ….!
النتيجة الى غاية الآن ….
أن النكبة الفلسطينية لازالت مستمرة ولازال الشعب الفلسطيني محروما ، من حقه في العودة الى وطنه ، ومحروما من حقه في الحرية والمساواة ، ومحروما من حقه الطبيعي في تقرير المصير ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة اسوة بكل الشعوب ، ويبقى كيان المستعمرة الإسرائيلية قائما متغطرسا ليمثل آخر إحتلال استيطانيٍ احلاليٍ عنصريٍ على وجهِ الأرض ، يحظى بدعم الولايات المتحدة الملتزمة بتفوقهِ على دول الإقليم والمنطقة العربية مجتمعة .
السياسة البريطانية لا زالت ترفض ان تعتذر للشعب الفلسطيني عن فعلتها وجريمتها المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني…!
بل تتباهى بوعدها الجريمة ، وتعتبره من اهم انجازاتها السياسية والأخلاقية وتحتفي به وبذكراه …!
اليوم تكمل المشوار والخطة الاستعمارية الولايات المتحدة الامريكية بكل عنجهية وصلافة .
تفتخرا(بريطانيا+امريكا) وتحتفيا بذكرى هذة المناسبة السياسة ، المنافية لأبسط قواعد القانون الدولي ، التي لاتجيز السيطرة على اراضي الغير بالقوة والتنكيل بالشعوب وهضم حقوقها وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير …!
أهم إنجاز لسياستهما الإستعمارية العنصرية والفاشية المشتركة في القرن العشرين ، ما نتج عنها هو( قيام الكيان الصهيوني) المستعمرة على إقليم أرض فلسطين… وتشريد نصف شعبها وتحويلهم الى لاجئين ، عانوا ومازالوا يعانون منذ اربعة و سبعون عاما شتى أصناف العذاب والحرمان والتشرد والضياع في الوطن وفي المنافي المختلفة….!
إنها أكبر جريمة حرب عنصرية ، وابشع عدوان اقترفته بريطانيا والعصابات الصهيونية المدعومة من قوى الإستعمار و الإمبريالية في القرن العشرين ، التي لازالت تنكر على الفلسطينيين حقهم في العودة والحرية وتقرير المصير أسوة بكل شعوب العالم . و بريطانيا لا زالت تواصل إحتفاءها السنوي بوعدها المشؤوم .
الفلسطينيون يعلون صوتهم اليوم وكل يوم في وجهه بريطانيا وامريكا معا ووجه الكيان الصهيوني المستعمرة البغيضة ، وفي وجه كلِ مجرمي العصر من الإمبرياليين العنصريين ..ويطالبوا بريطانيا بالتكفير عن جريمتها ، بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن فعلتها ، ويطلبوها بالإعتراف بالسعب الفلسطيني وبحقوقه الوطنية كاملة من حق الحرية والمساواة الى حق العودة وتقرير تلمصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود القرار الذ يعد اصلا جريمة جاءت لتنفيذ وعدها المشؤوم (الجريمة التوصية 181) الخاصة بالتقسيم وتنفيذ (القرار 194) الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين… والزام الكيان الصهيوني (المستعمرة الاسرائيلية) بتنفيذ تلك القرارات الظالمة اصلا والباطلة شرعا ولكن كحد ادنى في هذة المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم وتكفيرا عن دورها التاريخي في هذا العدوان المستمر ….. !
إن من حق الشعب الفلسطيني ، كشعب له وحدة سياسية واحدة ، تمثلها دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة… التقدم بشكوى تجريم ضد بريطانيا عن وعدها المشؤوم هذا وما نتج عن سياساتها زمن الإنتداب على فلسطين من اذى وضرر وقتل ودمار وتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني ومصادرة لحقوقه الطبيعية في وطنه….
والشكوى ضد الكيان الصهيونى ، لمحاسبته على جرائمه المستمرة الى الآن بحق الشعب الفلسطيني ، واستمرار احتلاله لجميع للأراضي الفلسطينية ، ومانتج عنها من اضرار لحقت وتلحق بالشعب الفلسطي ، واستمرار منعه الشعب الفلسطيني من العودة وإقامة الدوله الفلسطينية وفق قرار التقسيم 181للعام 1947م و قرار العودة وفق القرار 194 لسنة 1948م ….
إن الصلف والتجبر الصهيوني والتبجح البريطاني والدعم الامريكي المطلق لسياسة( المستعمرة الاسرائيلية) لا بد من مواجهته على كل المستويات ، وفي كل المحافل القضائية الدولية ومقاضاتهم امامها…..وان ترفع القضايا عليهم بشكل فردي وجماعي من قبل الشعب الفلسطيني…. ومن دولة فلسطين المحتلة…!
في هذة الذكرى المشؤومة نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في استخدام كافة اشكال المقاومة والنضال ، وفق ظروفه وامكانياته بما فيها الكفاح المسلح ، من ان اجل ان ينتزع ويسترد حقوقه المشروعة في وطنه فلسطين ، كي يضع حدا لهذة النكبة والمأساة المستمرة و المتناسلة ، على يد الاستعمار وقواه القديمة والجديدة ، ومولودها العنصري (المستعمرة الاسرائيلية) الذي لايقيم وزنا للشرعية الدولية وقراراتها وقواعدها ، فهو كيان مارق….
ختاما نقول :
لن يضيع حق وراءه شعب مطالب… والشعب الفلسطيني الذي يواصل كفاحه من اجل الحرية والعودة والاستقلال جيلا بعد جيل لن يتوقف عن هذا الكفاح والنضال حتى يستعيد حقوقه كاملة غير منقوصة ، مهما طال الأجل … يرونه بعيدا ونراه قريبا وإنا لصادقون…
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
د.عبدالرحيم جاموس
2/11/2021 م
Pcommety@hotmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : الموقف الأمريكي والاعتراف بالدولة الفلسطينية

الموقف الأمريكي والاعتراف بالدولة الفلسطينية بقلم  :  سري  القدوة السبت 20 نيسان / أبريل 2024. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *