الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : ديناميكية أردنية متجدّدة: وانتعاش اقتصادي أردني قادم

علي ابو حبلة يكتب : ديناميكية أردنية متجدّدة: وانتعاش اقتصادي أردني قادم

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

ديناميكية أردنية متجدّدة: وانتعاش اقتصادي أردني قادم
علي ابو حبلة

حملات التضليل والخداع الذي قصد من نشره ما يسمى تقرير « باندورا» لم تؤثّر على الشعب الأردني الواعي المدرك لمحاولات البعض وحنقه على الأردن الذي يتبوأ موقع إقليمي محوري في المنطقة للموقع الجيوسياسي الذي يتمتع به الأردن وحنكة القيادة الاردنيه حيث بقي الأردن محافظا على أمنه واستقراره ، ديناميكية السياسة الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية تحقق نجاح منقطع النظير على أكثر من مستوى وقد تغلبت بما تبذله من جهد من فك العزلة عن الأردن في ظل إدارة ترامب ، والأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني ماض في سياسة الانفتاح مع سوريا وعلاقات التكامل الاقتصادي مع العراق ومصر
تسامح سامي ملكي وعفو خاص مفاجئ وجّه به الملك عبد الله الثاني، الحكومة الأردنية، عن الأشخاص المدانين بجرائم « إطالة اللسان» عليه وعلى أهل بيته، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض العقوبة أو جبّها بالكامل. في خطوةٌ استهدفت إثارة جو من الثقة والتسامح والتعاضد والتكافل بين الاسره الاردنيه الواحدة وإشاعة جو من الحرية والديموقراطية في ظل ما يحققه الأردن من تقدم في مختلف مجالات مناحي الحياة ، على ما يبدو، وفي ظل التحركات الداخلية التي تترافق والتحركات النشطة عربيا وإقليميا ودوليا ، التقى الملك عبد الله الثاني شيوخ البادية الوسطى ووجهاءها، متحدّثاً أمامهم عن أنها « ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها استهداف الأردن» . كما التقى برؤساء وزراء ووزراء سابقين، واستكمل جولاته العادية على مواقع اقتصادية محلية. وبأريحية كبيرة أيضاً، قصد عبد الله الثاني الدوحة، برفقة رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسكرتير الملك ومدير المخابرات، إضافة إلى الملكة رانيا التي قلّ ظهورها الإعلامي منذ « حادثة الفتنة» في آذار الماضي. وقد اكتسبت الزيارة أهميه في إظهار عمق العلاقة الاستراتجيه التي تربط الأردن وقطر . وتكتسب الزيارة أهميتها فيما تم التوصل إليه بخصوص ترتيبات أمنية لـ( مونديال 2022) في الدوحة، حيث سيتمّ تقديم مساعدات أمنية للقطريين، وهذا ما ظهر من خلال اللقاءات الأمنية في الفترة الماضية، وأبرزها تلك التي جمعت مدير الأمن العام الأردني حسين الحواتمة، بمدير الأمن العام القطري سعد بن جاسم الخليفي.
الأردن يجتاز بقيادة الملك عبد الله الثاني يجتاز مرحلة مفصلية بتاريخ الأمة العربية ، على الصعيدين العربي والعالمي، ودفاعه المستمر عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف. وجهود ما يبذله الملك عبد الله الثاني في تعزيز مسيرة بناء الدولة التي احتفل الأردنيون بمئوية تأسيسها ، وتأسيسا فان استمرار انعقاد الاجتماعات الوزارية الثلاثية في عمّان بين الأردن وسوريا ولبنان، يعكس رغبة المملكة الاردنيه الهاشمية وبالتنسيق مع الحلفاء والشركاء العرب الى استكمال ما تمّ الاتفاق عليه لناحية إيصال الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان وسوريا، و ما تقابله دمشق، بإيجابية وباتت منفتحة على عمان ، وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية السورية ، فيصل المقداد، أخيراً، بإعرابه عن أمله عن « فتح أفق جديد للعلاقات مع الأشقّاء في الأردن… ونأمل ونتوقّع أن تنفتح الدول العربية، ليس على سوريا فقط، بل على بعضها البعض» .
جل ما يسعى الأردن لتحقيقه تخفيف الأعباء الاقتصادية والإنسانية عن السوريين وما يسعى الأردن لتحقيقه فعلياً، علاقات هادئة مع سوريا، والدفع في اتّجاه حلّ مسألة اللاجئين. إذ إنه مع انتهاء الربع الثالث من العام، تركّز الحكومة الأردنية على الالتزامات الدولية غير المسدَّدة للاجئين السوريين، الذين لم تتجاوز نسبة الاستجابة العالمية لمتطلّباتهم واحتياجاتهم في المملكة خلال العام الحالي، 10 في المائة من الكلفة الحقيقية لاستضافتهم، وهو ما يُتوقّع أن يزداد سوءاً مع تقلّص المساعدات، وتراجع برامج منظمّات «المجتمع المدني» ويسعى الأردن جديا لحل مسالة اللاجئين ليعودوا إلى وطنهم الام سوريا
التقارب الأردني – السوري فتح المجال أمام خطوة إيرانية نحو عمّان، تمثّلت في تلقّي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تناول، بحسب الرواية الأردنية، « الجهود المبذولة لحلّ الأزمات الإقليمية، والاتصالات ومسارات الحوار التي تشهدها المنطقة لحلّ الخلافات، وبناء علاقات إقليمية تُكرّس الأمن والاستقرار» . وجاء هذا التطوّر، مباشرة، بعد الاتصال الهاتفي المباشر بين الملك عبد الله الثاني، والرئيس السوري بشار الأسد، في ما يؤشّر إلى أن هناك انفتاح أردني مع الجميع لحل معضلات ما تعاني منه المنطقة
الأردن يشكل نفطه ارتكاز مهمة في رسم سياسات المنطقة ويتعاطى بحكمه وعقلانيه مع حل المشاكل وفتح افق جديد لعلاقات التكامل العربي ويعتبر القضيه الفلسطينيه لها اولويه على ما عداها من الصراعات الاخرى ويبذل جهود في التصدي للمخطط الاسرائيلي لمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى محذرا اسرائيل ودول العالم من خطر التعدي على المسجد الأقصى ومحاولات تغيير معالم القدس وأن الإجراءات الاسرائيلية التهويد والاستيطانية ما لم تتوقف تعتبر خطر يتهدد الأمن والسلم العالمي ويبني الأردن موقفه ورؤيته من ضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يستند لقرارات الشرعيه الدولية وتحقيق رؤية الدولتين.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *