الرئيسية / الآراء والمقالات / د.مروان محمد مشتهى يكتب : لمحة مبسطة عن التخطيط الإستراتيجي الفعال

د.مروان محمد مشتهى يكتب : لمحة مبسطة عن التخطيط الإستراتيجي الفعال

مروان محمد مشتهى
لمحة مبسطة عن التخطيط الإستراتيجي الفعال…
د.مروان محمد مشتهى

يعتبر التخطيط الإستراتيجي هو الأداة الفعالة للمؤسسة لمواجهة التغير السريع من حولها وتمكينها من المحافظة على ميزتها التنافسية ، مما يعمل على تحقيقها موقعاً ريادياً بين المؤسسات الرديفة لها .

إن أول خطوة للتخطيط الإستراتيجي الناجح والمستدام هو  تحديد الرؤية والرسالة للمؤسسة وهي عادة ما تشتق من الأهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها ؛ مع مراعاة أن تكون تلك الرؤية والرسالة واضحة المعالم ومفهومة للجميع ليسهل تطبيقها ميدانياً على أرض الواقع .

يعتبر تحديد الفرص والتهديدات ، ومعرفة نقاط القوة والضعف في النظام هو الخطوة الضرورية الثانية في تلك العملية المترابطة المراحل والأهداف لتخطيط استراتيجي فعال، من خلال القيام بخطوات تصحيحية لمعالجة أوجه القصور في نقاط الضعف ووضع حلول منطقية وواقعية لها وفي وقتها المناسب ، مع الحرص المتزايد على تعزير نقاط القوة من خلال استقطاب خبرات وكفاءات مهنية وذات تدريب عالٍ .

كما لا يمكن إغفال أهمية  تحديد الأهداف الإستراتيجية عند وضع الخطة موضع التنفيذ ؛ مع الأخذ بعين الإعتبار  أن تتناسب مع طبيعة عمل و حجم ومقدرات المؤسسة للمحافظة ميزتها التنافسية مما يمكنها من تحقيق الريادة في مجال عملها، ومن ثم تحديد الأهداف متوسطة وقصيرة الأجل ، ويجب أن تتمتع الأهداف بخاصية الواقعية وأن تكون محددة وقابلة للقياس وأن تكون في وقتها المناسب .

لا يمكن إغفال دراسة البيئة الداخلية للمؤسسة كخطوة أساسية للتخطيط الإستراتيجي الممنهج والسليم ،من خلال معرفة الإمكانيات والمدخلات ، كرأس المال البشري والفكري ، والأدوات المستخدمة، وسياسات العمل ، الإجراءات الواجب اتخاذها ، تحديد الواجبات والمسؤوليات لكل عنصر ، تحديد نظام الأجور والحوافز ، مع مراعاة مبدأي تفويض السلطة ، ومركزية التخطيط ولا مركزية
 التنفيذ .
 
خلاصة القول : أن المؤسسة لا تستطيع أن تنمو وتضمن استقرارها وبقائها في السوق بمعزلٍ عن  تحديد البيئة الخارجية  وهي الخطوة الأخيرة لعملية التخطيط الإستراتيجي لما للبيئة الخارجية من تأثير مباشر على أداء المؤسسة وتداخل وتشابك علاقاتها فيما بينها ، كالموردين ، والمنافسين ،وسياسات سوق العمل ، نظام الضرائب وترخيص العمل ، كل ذلك يتيح للمؤسسة فرص البقاء والنمو ، ويعطيها ميزة تنافسية تفاضلية عن غيرها مما يمكنها من القدرة على التكامل أو الإندماج مع بعض المؤسسات التي تتوافق مع سياساتها وتوجهاتها؛ أو حتى الدخول في حالة صراع مع من يتعارض مع تحقيق أهدافها لتحقيق التفرد في الأسواق .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم الوادية

اللواء سليم الوادية يكتب : ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم

ياسامعين الصوت ،، الاباده الجماعيه في العالم بقلم سليم الوادية  عبر التاريخ الدول الاستعماريه مارست …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *