الرئيسية / الآراء والمقالات / عائد زقوت : لقاء السيسي _ بينيت خط أحمر مصري جديد

عائد زقوت : لقاء السيسي _ بينيت خط أحمر مصري جديد

عائد زقوت

لقاء السيسي _ بينيت خط أحمر مصري جديد

عائد زقوت

شهدت الأيام الأخيرة لقاءً رئاسيًا مصريًا مع رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت هو الأول لرئيس وزاراء دولة الاحتلال منذ ثورات الرّبيع العربي، حيث اعتقد الكثيرون أن اللقاء يأتي ضمن التحرّكات المصرية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة وإطلاق عملية السلام، وقد يكون هذا شكّل جانبًا مهمًا في اللقاء، لكنّ المثير كان في سيطرة موضوع سدّ النهضة الأثيوبي على مُجريات اللقاء، ويأتي هذا استنادًا على تصريحات الرئيس المصري للإعلاميين عقب اللقاء بأنّه أكّد لنفتالي بينيت أنَّ مسألة المياه بالنسبة لمصر حياة أو موت ولا تهاون فيها، فحين يصدر مثل هذا التصريح من أعلى مستوى سياسي فهو تصريح سياسي بامتياز ولَه دلالته، ممّا دفع البعض للتساؤل لماذا سد النهضة على أجندة مثل هذا اللقاء؟، هل لأنّ دولة الاحتلال هي خلف أي مصيبة تحدث في المنطقة؟، أو لأنّها تتمتع بنفوذ قوي داخل دولة أثيوبيا؟، أو لأنها ضالعة في بناء السّد وأخذت على عاتقها توفير الحماية الجوية للسد عبر منظومة سبايدر الصاروخية؟، أم أنّ مصر استفاقت من غيبتها الطويلة واستردّت عافيتها بعد أن نجحت في التصدي لمؤامرة حصارها شرقًا وجنوبًا، وأعادت بناء جيشها وزوّدته بمنظومة ردع جديدة ممّا مكّنها من استعادة نفوذها وتأثيرها في الملفات الساخنة في المنطقة وفي مُقدّمتها القضية الفلسطينية وغاز المتوسط والملف الإيراني، ممّا جعلها تمتلك القوة والقدرة على رسم خطٍ أحمر لدولة الاحتلال بأن يكفّ عن العبث بأمن مصر المائي، وأن لا تحلم يومًا أن تكون إحدى دول المصب لنهر النيل كما كانت تتمنى منذ سبعينيات القرن الماضي، وبناءً على ما سبق هل يمكن للفلسطينيين أن يستثمروا هذه العودة الحميدة القوية لمصر في المنطقة للعودة بالقضية الفلسطينية إلى مكانتها الساميّة والدفع بها قدمًا على طريق الخلاص من الاحتلال والانقسام المدمر للقوى والمشتت للشعب؟.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *