الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
اللواء سليم الوادية يكتب : الانسحاب الاحادي الامريكي من افغانستان وتبعية حلفاء النيتو مكرهين ،،
الحلف الاطلسي في مهب الريح ،،
في عهد ترمب تمت عملية الصراع داخل الحلف باقواله ان الحلف تكلفه كبيره على امريكا وان الدول الاوروبيه لايتناسب دعمها للحلف مجتمعه مع الموازنه الامريكيه ، وتبعه بايدن في بوادر تفتيت الحلف بداية من الانسحاب من افغانستان بقرار فردي امريكي وبدون تشاور مع شركائه الاوربيون في الحلف ،
تتحرك الاداره الامريكيه بقيادة بايدن بما يتناسب مع مصالح الولايات المتحده الخاصه غير مباليه بما تتضرر منه شركائها الاوربيون في الحلف وتساعدها في ذلك بريطانيا العظمى سابقاً والتي تحررت امريكا من استعمارها واستراليا المحتله من الامبراطوريه التي كانت لا تغيب عنها الشمس واستقلت ايضاً عن بريطانيا العظمى وسيتبعهم دول اخرى من الحلف الاطليسي ( النيتو) ،،
الخلاف الحالي بين فرنسا واستراليا بتراجع عن صفقة الغواصات الفرنسيه المتعاقد عليها بين الدولتين ودخول امريكا على خط تزويد استراليا بالغواصات النوويه الذي اثار هواجس الصين من تلك الصفقه الامريكيه الاستراليه وخطورتها لاحقاً كما تتصوره الصين على انه تهديد لها وتحدياً لهيمنتها في جنوب شرق قارة اسيا بصفتها القوه العظمى المتقدمه على امريكا صناعياً وتجارياً والكترونياً وبرصيدها الكبير من الذهب وانتشار مصالحها في اسيا واوروبا وافريقيا ،
القادم من الايام الذي يمثله الموقف الفرنسي سيتبعه عدداً من الدول التابعه للحلف المتضرره من عدم القدره على التمويل لسد حاجة الحلف بعد التراجع الامريكي الذي قد يؤدي الى اللحاق بحلف وارسو المنتهي في التسعينيات من القرن الماضي ،
هذا في الوقت الذي تتقارب العلاقات الصينيه الروسيه بسياسات ثابته ومحكمه في مواجهة الامبراطوريه الامريكيه المهيمنه على العالم بقوتها العسكريه والماليه رغم اهتزازها في افغانستان وانسحابها المهين بعد عشرون عاماً من الاحتلال ضد طالبان وغادرتها مرتبكه وحلفاؤها من دول النيتو من قوات طالبان العسكريه وحنكتها السياسيه التي استخدمت القوه والسياسه لتحقيق اهدافها في حرية افغانستان ولم تتخلى عن السلاح كسند ومبدأ للثوره الناجحه في مواجهة العدو المحتل ،،
