الرئيسية / الآراء والمقالات / عزيز بن طارش سعدان يكتب : وسائل الأعداء لإفساد الامه وضرورة التعرف عليها (الحلقة 2)

عزيز بن طارش سعدان يكتب : وسائل الأعداء لإفساد الامه وضرورة التعرف عليها (الحلقة 2)

النقيب عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط العنان ذو محمد اليمن
النقيب عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط العنان ذو محمد اليمن
وسائل الأعداء لإفساد الامه وضرورة التعرف عليها (الحلقة 2)
بقلم النقيب عزيز بن طارش سعدان
شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد اليمن
ان الاهتمام بكل شرائح المجتمع من قبل المنظمات الدولية العاملة في المناطق العربية وباقي الدول الاسلامية والتي تسكت عنها الدولة وتسمح لكل المنظمات الدولية التي يعشعش في رؤوسهم افساد الامة العربية الاسلامية من اجل غرس في جسد الامة اناس من ابنايها من الذي يثقوا بهم من اجل يتثقف بثقافة الغرب وتجري معاهم المقابلات وتقام الورش ودورات لأجل كسب خبرة وفي الحقيقة هي من اجل نشر ثقافتهم بين ابناء الامة ومن اجل تعظيم الغرب وأهله وتقديمهم بصفتهم القدوات والمثل الأعلى، والملاحظ أن هؤلاء العلمانيين لا يعظمون المظاهر الحسنة التي امتاز بها الغرب من الاختراعات، والعلوم الطبية والتقنية، وغيرها، إنما يركزون أحاديثهم وجميع إنتاجهم على ما يريدونه من افساد الامة، فهم يقدمون ثقافة الذباب التي لا تقع على الزهور والورود، بل على أقبح ما لدى الغرب واستمراء التفحش بتعويد الناس على إظهار صور من الانحلال الجنسي في وسائل الإعلام بصور تبدو كأنها عفوية بحجة الرشاقة وتمارين لتخفيف الوزن، أو باسم التمارين الرياضية، وينشرون بكل الأساليب الخادعة لنشر التفسخ والفاحشة في المجتمع العربي والاسلامي.
أن تخصيص العلمانيون الصفحات الكاملة للحديث عن مشاكل المرأة الجنسية في المخادع الزوجية وبالتفصيل المثير للغرائز، أو الحديث المطول عن الفضائح الجنسية والجرائم المتعلقة بالاغتصاب، وهم بهذه الطريقة ينيروا عقول الناس بزعمهم لمحاكاة تلك القصص -المسلسلات مثالاً ولإقناع الناس بتدهور المجتمع وأن هذه الجرائم من الأمور المستشرية التي لا يخلو منها بيت. وتحسين العلاقات المحرمة حتى يصلوا إلى تسويغها في النفوس، فراحوا يبعدون الشباب عن الزواج، وينادون بإلحاح على تأخير الزواج للفتاة بالذات، ويبررون ذلك بأن في زواجها ظلماً للأولادها الصغار وقد عرفوا أن للدين أثراً على الناس، فقد حرصوا على أن يركبوا موجته ويقولوا حقاً ليصلوا به إلى باطل، فتراهم ينهجون منهج العرض الديني في أطروحاتهم لإفساد المجتمع وهذا المنهج منهج قديم كشفه الله سبحانه في قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) وقال تعالى (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) فيستعمل هؤلاء المصطلحات الدينية للاحتيال والتلبيس ومن أمثلة ذلك الاستدلال بالأقوال الشاذة فغالباً ما يزعم هؤلاء أنهم هم الذين يفهمون عمق الإسلام وروحه وسماحته، ويهاجمون التفسيرات الصحيحة لأحكام الإسلام، ويتهمون غيرهم بالجمود والنصية والتشدد في فهم الدين، ولا يفوت القوم أن يختموا أطروحاتهم حول تحرير المرأة وهذا هو الداء ومن الضروري ايجاد الدواء وفق المنهج القرآني في ظل عقيدتنا الإسلامية برجاء ايجاد حلا في القريب العاجل من قبل الجهات المختصة قبل فوات الاوان،
ان استغلال الخلافات الفقهية هي هدف من اهدافهم فالقضايا التي يعبرون من خلالها إلى الإفساد يسعون فيها إلى إثارة الخلاف كالحجاب والاختلاط، وفتح مراقص وملاهي من اجل نشر الثقافة التي تمسخ عقول الشباب وشابات، وهم يتميزون في هذا الشأن ولا يفقهون شيء غير الخلافات الفقهية وايجاد الفرقة بين الامة العربية والاسلامية وعلينا ان ندرك ذلك وايجاد الدواء الشافي،
ان من اهدافهم التي يثيرونها ويطنطنون حولها، فبينما تراهم محيطين بالأقوال الشاذة من اجل إثارتها، والبحث عن أقوال أهل العلم في ذلك بما يخدمهم، وتجدهم في المقابل لا يعرفون غيرها. وعندما يتحدثون عن الخلاف الفقهي لا يبحثون عن الراجح والأقرب للأدلة والإجماع، بل يبحثون عن الأقرب لهواهم ولإفسادهم، حتى ولو كان دليله ضعيفاً أو لا دليل عليه، أو شاذاً غريباً.
ان احتواء الأقلام والمواهب الشبابية والنسائية، الذين يحبون الشهرة والظهور الإعلامي، ويعملون استدراجهم بألوان الإغراء بالمال والشهرة والمظاهر الاعلامية وتلميع من يرغبوا تلميعه ومنحهم الجوائز من المنظمات الدولية وغيرها، وفي المقابل يعملون على إقصاء ومحاربة الأقلام الشبابية والنسائية الشريفة التي لا يستطيعون احتوائها.
ان ادعايهم بنصرة المرأة هي أكذوبة القرن الواحد والعشرون وفي الحقيقة انهم اعداء للمرأة، ويسمون المعارضين لهم بأنهم نصبوا أنفسهم أوصياء على المرأة، ولكن أطروحاتهم تبتعد عن الحقوق الحقيقة المهضومة في المرأة، فهم لا يطرحون ذلك إلا لتوظيفها فيما يخدم أهدافهم ومن أسلوبهم في هذه الدعوى استغلال المشاكل الاجتماعية للمرأة وجعلها شماعة لمشاريعهم التخريبية، ومع انه يوجد في مجتمعنا تعامل ظالم من بعض الأزواج أو الآباء، وهذا لا يقره الإسلام ولا العقل، لكن مثل هذه الأمور يسارع العلمانيون لنشرها وأنها هي الغالبة، ليتوصلوا بها إلى إلغاء القوامة للرجال مهاجمة تعدد الزوجات مستغلين سوء تعامل بعض الأزواج وظلمهم الواضح والبين وإقحام الحديث عن الأم والأخت، فعند الحديث مع القوم والنقاش حول الاختلاط يقفز هؤلاء إلى نقطة أخرى لا علاقة لها بالموضوع إلى القول نحن نتحدث عن أمهاتنا وأخواتنا، ثم يتضاعف التلبيس في الحوار حتى يقع المحاور معهم في تيه وتفكك.
نلتقي في الحلقة القادمة
shababunity@gmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *