walid-battrwei
الرئيسية / تحقيقات و حوارات / بطراوي : شعرت في الايام الاخيرة بشيئ من الخوف والحزن

بطراوي : شعرت في الايام الاخيرة بشيئ من الخوف والحزن

walid-battrwei

بطراوي : شعرت في الايام الاخيرة بشيئ من الخوف والحزن جراء ما تعرض له الصحفيون من اعتداء و وسائل الاعلام الحزبية لا تلتزم بالمعايير المهنية

بيت لحم/ الصباح / قال الصحفي والمدرب في مجال الاعلام في فلسطين والذي عمل بمؤسسات دولية عدة ان الوضع الاعلامي في فلسطين وصل الى حالة صعبة على اكثر من صعيد نتيجة الاوضاع السياسية الداخلية التي اثرت بشكل كبير في العمل المهني في السنوات الاخيرة وزادت حدتها في الاسابيع والايام الاخيرة.

واضاف بطراوي في حديث مع الزميل منجد جادو ضمن برنامج صباحنا غير الذي يبث عبر تلفزيون PNN ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها ان وسائل الاعلام الحزبية لديها راي وصاحبة موقف وبالتالي لن تلتزم بالمعايير التحريرية المهنية المعروفة عالميا واقليميا ومحليا مشيرا الى انه يتفهم امرين الاول حاجة بعض الصحفيين للعمل في هذه الوسائل الاعلامية الحزبية والثاني حاجة الاحزاب لوسائل اعلام.

واضاف بطراوي ان من يختار من الصحفيين العمل في وسائل الاعلام الحزبية او الحكومية التي لا تعتمد المعايير المهنية يطلق على نفسه وعلى مستقبله المهني رصاصة الرحمة على حيث سيتم وصفه دائما بصبغة حزبية وعندما يذهب للعمل في مؤسسة اعلامية اخرى ستبقى نقطة سلبية في سيرته الذاتية لانه لن يكون محايدا في المؤسسات الاخرى او على الاقل ستكون هذه الصفة ملازمة له.

وقال بطراوي انه من الصعب او من الخيال ان نقول انه لا يوجد اعلامي حزبي او يجب الغاءه لان من حق الجميع وجود وسائل لنقل رسالته لكن الصحفيين امامهم فرصة للاختيار داعيا الصحفيين الذين يعملون في المؤسسات الحزبية ان يبتعدوا عن هذه المؤسسات ويعتمدوا على المعايير المهنية اذا ما اضطروا للعمل فيها لاسباب عدة اهمها عدم وجود فرص في الاعلام المستقل .

واكد الاعلامي بطراوي انه سيكون من الصعب الابتعاد عن الحيادية في الصراع مع الاحتلال في العمل الاعلامي ولا يجب علينا ان نكون حياديين في صراعنا مع المحتل لكن يجب ان نكون حياديين عندما نتحدث عن صراعات وخلافات وتجاذبات سياسية من اجل ان نكون مقنعين وقادرين على العمل بحرية.

وتسال لماذا لا تستضيف وسائل الاعلام الحزبية والحكومية شخصيات من احزاب اخرى مضيفا ان هناك تجارب شخصية له تشير الى اهمية فتح الحوار وبث وجهة النظر الاخرى في وسائل الاعلام لان ذلك سيساهم في تغيير الطريقة التي تفكر فيها وسائل الاعلام الحزبية وحتى الصحفيين كما سيساهم ذلك في تعزيز الحوار الداخلي والوحدة بدل تعزيز الحدية والتعصب والاقتتال.

واشار الى ان بعض وسائل الاعلام المستقلة او تحاول ان تكون مستقلة في فلسطين نتيجة الوضع السياسي والاقتصادي عملت وتعمل في هذا المضمار مشيرا الى وجود نقاش حول مصطلح الاستقلالية لوسائل الاعلام الفلسطينية المستقلة التي وبالرغم من نقص الامكانيات وضعف القدرات الا انه يلعب دورا وطنيا وتوحيديا كبيرا اكثر من وسائل الاعلام الحزبية.

وحول الاحداث المؤسفة والاعتداء على الصحفيين التي جرت وتجري في اليومين الاخيرين اشار بطراوي الى ان هامش الحرية في فلسطين كان في الماضي جيد الصحفيين حيث لم يكونوا يتعرضون لمضايقات من الحكومة او الفصائل رغم انهم وجهوا انتقادات للقادة لان مستوى المهنية كان اعلى لكنهم كانوا وما زالوا يواجهون التهديدات والاعتداءات من قبل مجموعات و فصائل وحتى العشائر والعائلات عندما يطرحون بعض القضايا مشيرا الى انه ومنذ عمله في الصحافة قبل ثلاثين عاما انتقدت الفصائل و الرئيس و الحكومة لكن اي من هؤلاء لم يعتدي عليه لانه وجه انتقادات بشكل مهني و وفق اسس وبالتالي لا بد للصحفيين ان يعملوا بمهنية حتى لا يكونوا عرضة للاعتداء.

واضاف بطراوي :”خلال الايام الماضية شعرت بشيئ من الحزن والخوف نتمنى الا نستمر في هذه المشاعر وهذه المخاوف داعيا الى ضرورة تقييم ما حدث ويحث على الصعيد الاعلامي و تدارك الامر من خلال وقف ما حدث ويحدث على ارض الواقع مشيرا الى ان ما شهدناه يوم امس هو اعتداء و استهداف واضح لبعض الصحفيين والصحفيات وكان هناك مئات من الهواتف النقالة التي تنقل لكن تم استهداف البعض من الصحفيين تبعا لنشاطهم على التواصل الاجتماعي وبعضهم بالاسم يثير تساؤولات ومخاوف كبيرة حول اذا ما كان سيكون هناك حرية للفكر والتعبير.

واكد الاعلامي بطراوي الى ان الصحفيين عليهم ان ينتهبوا الى نقطة هامة يجب الوقوف عندها وهي ان حرية التعبير تخلتف عن التخوين والتجريح والشتم وان ليس كل من انتقد الحكومة او الفصائل الفلسطينية بشكل حاد ومحترم ومهني يمكن ان نضعه بشكل متوزاي ومساوي بين من ينتقد ويخون ويشتم وبالتالي لا بد للصحفيين ان ينتبهوا لهذه المعايير المهنية.

أبدى الصحفي والمدرب وليد البطراوي أسفه من الممارسات الخاطئة الإعلامية وخاصة الزملاء الذين تخرجوا من مدارس الصحافة المختلفة، ولم يجدوا مكانا يحتضنهم، وبالتالي بدؤوا بممارسة عملهم الصحفي بشكل فردي، وبالتالي يقعون في كثير من الأخطاء المهنية، مؤكدا على أن هذا يجب أن لا يكون ولا بشكل من الأشكال سيفا مسلطا على رقابهم.

وأضاف البطراوي أنه كان من الأجدر تهذيب وترتيب هذه المهنة بشكل أكبر بدلا من قمعهم وتكميم أفواههم وأقلامهم وكاميراتهم بسبب الأخطاء المهنية التي يرتكبونها.

وأشاد البطراوي بشبكة فلسطين الإخبارية وغيرها من المؤسسات الإعلامية التي تحاول العمل بشكل مستقل و التي إحتضنت الخريجين وبالتالي وضعتهم على المحك المهني، مشيرا في نفس الوقت إلى أن السوق الإعلامي مكتظ وهناك عدد كبير من الخريجين الذين لا يمكن استيعابهم في المؤسسات الإعلامية.

وأكد على أن نقابة الصحافيين الفلسطينيين هي البيت الحاضن لجميع الصحافيين، مضيفا أنها تبذل كل جهدها من أجل تنظيم هذه المهنة، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام لها دور كبير في تنظيم المحطات وإصدار التراخيص، كما ان لها دور كبير في تنفيذ تدريبات الصحافيين والصحفيات.

كما نوه إلى الدور الذي يجب أن تقوم به وزارة العمل، كتطبيق قوانين العمل في المؤسسات الإعلامية، التي تسري على الإتفاقات الفردية والجماعية.

وأكد على أن نقابة الصحفيين ووزراة العمل هما الطرفان الأساسيان، بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية التي يجب عليها أن تنصف العاملين فيها وإعطائهم حقوقهم، وألا تظلمهم ولا تفصلهم فصلا تعسفيا.

وأشار إلى التطور الكبير الذي طرأ خلال السنوات الماضية على الإعلام القلسطيني الخاص والمستقل، ويُعزى ذلك للوعي ووجود الجامعات والمعاهد الفلسطينية التي بدأت تقدم تعليم نوعي وبدأت تواكب العصر وإضافة إلى ذلك وجود المؤسسات الإعلامية مشددا على ضرورة اسناد ودعم الاعلام والصحفيين المهنيين والمستقلين لانهم الضمانة لحماية المجتمعات.

 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_7520320228035389

حوار قبل الاستشهاد مع الشهيد… الأسير المحرر / عوض غالب السلطان

الشهيد … الأسير المحرر / عوض غالب السلطان. ارتقى شهيدا في القصف الصهيوني الغادر على مخيم …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *