النضال الشعبي الفلسطيني ..!
د. عبدالرحيم جاموس
نضال شعب فلسطين، متعدد الأذرع و الأوجه والأدوات والوسائل، لأنه نضال شعبي، وليس عمل حربي كلاسيكي لجيش نظامي لدولة ، او نضال حركات سياسية أو حزبية أو عقائدية فقط مهما قويت أو كبرت ، يبقى فعلها محصوراً في تطلعات قيادتها وارتباطاتها الفكرية والسياسية ، بينما مجموع نضال الشعب ، بمجموع أفعاله ونضالاته التراكمية ، سواء من قبل فصائل المقاومة والأحزاب السياسية ، والمستقلين ، والمهنيين ، والطلاب والعمال والفلاحين والتجار والصناعيين ، والمبدعين من فنانيين وكتاب وادباء واعلاميين ، و هو الذي يدلل على أن نضال شعب فلسطين، نضال شعبي عادل وطويل الأمد ، يعكس تطلعات شعب بأكمله نحو تحقيق اهدافه الوطنية كاملة في الحرية والمساواة والعودة وتقرير المصير ، وفرض وانتزاع شروط حياته الاساسية في الكرامة والاستقرار والأمن والطمأنينة على أرضه، هذا لايتأتى إلا من خلال مواصلة كفاحه ونضاله حتى انتزاع و استعادة كامل حقوقه المشروعة في وطنه غير القابلة للتصرف ، والتي لا تسقط لا بالإرهاب ولا بالتقادم ، والتي يكفل له القانون الدولي الحق الكامل بإستخدام كافة اشكال النضال والكفاح حتى يستردها كاملة غير منقوصة .
المتمثلة في حقه في العودة ، و حقه في المساواة وحقه في تقرير المصير ، واقامة الدولة والاستقلال .
لذا نقول ونؤكد على ان النضال الشعبي الفلسطيني الطويل الأمد ، سيبقى مستمرا و متعدد الأذرع والأوجه والوسائل والأدوات ، وفق ظروفه وامكانياته المتاحة ، الشيء الذي من شأنه ان يبقي على استمرار حالة النضال و الإشتباك مع العدو بأشكال مختلفة ، حتى انجاز اهدافه الوطنية المشروعة والعادلة .
23/6/ 2021م
Pcommety@h0tmail.com