الرئيسية / الآراء والمقالات / مروان محمد مشتهى يكتب : طريق النجاح

مروان محمد مشتهى يكتب : طريق النجاح

مروان محمد مشتهى

طريق النجاح
بقلم /مروان محمد مشتهى
نستطيع القول أن الفشل والإحباط هم مرضان حقيقيان لا يختلفان عن بقية الأمراض العضوية التي نعرفها ونعتادها ،فالإنسان المحبط والفاشل لا يري في العالم شيئاً جميلاً ، مما يتطلب خضوعه لعلاج نفسي طويل للخروج من تلك الحالة وعدم الاستسلام لها.
 
فقد يكون الفشل هو الخطوة الأولي نحو تحقيق النجاح ،وليس نهاية الطريق كما يظن البعض ،وقد يكون نعمةً والهاماً يدفع الشخص نحو تكرار التجارب والإصرار نحو تحقيق الأهداف برغم التحديات.
 
من هنا قد يعمل هذا التعثر والفشل على تجديد العزم والنشاط من خلال المرونة والتعاطي السلس مع العقبات والصعوبات و الواقعية عند التخطيط ، وتعديل الخطة والأدوات وكذلك الأسلوب إن لزم الأمر .
 
فالخوف من الفشل يعتبر خطوة أولي وأساسية للفشل نفسه ،فلابد من المواجهة والصبر والثبات ،وعدم تولية العقبات أكثر مما تستحق مما يعمل على تشتيت الجهود نحو تحقيق النجاح .
 
لا تحزن على الماضي أو مواقف لا فائدة منها ،وتعامل مع الحاضر بكل تجلياته ، تعلم مهارات التعامل مع الأزمات بكل حكمة وموضوعية وهدوء وثبات انفعالي ،من خلال اكتشاف إشارات الإنذار لتلك الأزمات قبل حدوثها والتعامل معها قدر الإمكان لمنع حدوثها وتكرارها مستقبلاً.
 
إياك أن تكون ذلك الشخص الضعيف ،الذى تقتلعه المشاكل العابرة وإنما صعب المراس ، قوي الشكيمة فالبحر الهادئ لا ينتج بحاراً ماهرا.
 
أنصح بالاعتماد والتوكل على الله والأخذ بالأسباب والتعامل مع الفشل على أنه نقطة تحول نحو الأفضل ،والتفكير بطريقة إيجابية وترتيب الأولويات وتحفيز الذات .
 
لابد من امتلاك القدوة الحسنة والعزيمة والمهارة والإتقان والإبداع ومجالسة الملهمين (وتشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم ،إن التشبه بالكرام فلاح ) ولا تجرب أو تسقط تجارب الآخرين على نفسك فلكل منا ظروفه الخاصة التي لا تصلح لتقليدها .
 
لا تفكر بطريقة سلبية فالإنسان الفاشل يبحث عن شماعة أو ذريعة واهية يعلق عليها فشله هروباً من اللوم والتقصير ، ولا تفقد الثقة بنفسك وبقدرتك الذاتية مما يشعرك بالدونية أمام الآخرين وكرر التجربة مراراً ولكن بتغيير المعطيات والظروف ،ولا تركن لمن يذكرك بتجاربك الفاشلة .
 
مما استطيع تقديمه من نصائح هو التصميم والإرادة على النجاح من خلال ،تحديد الأهداف بدقة وعناية وواقعية ،تحديد نقاط القوة في شخصيتك وتعزيزها وتحديد نقاط الضعف والعمل الفوري على تلافيها وتقويتها ، وأنك فعلاً تستطيع فعل الكثير ،ولله در الشاعر حين قال( ومن يأب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ).
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *