الرئيسية / لواء ركن عرابي كلوب / لواء ركن/ عرابي كلوب : ذكرى رحيل الشيخ عبدالمجيد محمد إسماعيل كلوب

لواء ركن/ عرابي كلوب : ذكرى رحيل الشيخ عبدالمجيد محمد إسماعيل كلوب

55500011

ذكرى رحيل الشيخ
عبدالمجيد محمد إسماعيل كلوب / أبو كمال
(1938م – 2006م)
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 29/5/2021م
الشيخ/ عبدالمجيد محمد إسماعيل كلوب من مواليد قرية الجلدية قضاء غزة عام 1938م، أنهى الصف الخامس الأبتدائي في القرية وعلى أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م وطرد من أرضه ودياره، هاجرت الأسرة إلى قطاع غزة وأستقرت في معسكر دير البلح حيث أنهى المرحلة الأعدادية ومن ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد بالنصيرات والتي حصل منها على الثانوية العامة عام 1957م، تتلمذ على يد القائد الشهيد/ صلاح خلف والذي كان من أشهر المدرسين في تلك المرحلة بالمدرسة وهو صديق حميم وزميل لعمي الشيخ/ عبدالحميد إسماعيل كلوب وذلك خلال دراستهم الجامعية في مصر بداية خمسينيات القرن الماضي.
عين بعد حصوله على الثانوية العامة مدرساً في مدارس الوكالة وكان طموحه الحصول على الشهادة الجامعية في ذلك الوقت.
بعد مضي عدة سنوات في عمله بالوكالة سافر إلى مصر والتحق بجامعة القاهرة كلية الآداب قسم اللغة العربية والتي حصل منها على شهادة الليسانس في آداب اللغة العربية عام 1967م.
عاد إلى القطاع ومارس عمله السابق مدرساً في مدارس الوكالة، وحصل بعد ذلك على شهادة في التأهيل التربوي في اللغة العربية والتربية الدينية عام 1972م.
عمل الشيخ/ عبدالمجيد كلوب مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة دير البلح الإعدادية، وكان محبوباً من طلابه رغم شدته في تدريس الطلاب، حيث كان معلوماً عنه في المدرسة قول معروف (من لم يحفظ القرآن فقد وقع فريسة للسلطان).
الشيخ/ عبدالمجيد الإنسان الذي لم يعرف سوى مخافة الله، كان رجل دين، ومتحدث بفصاحة اللغة وبلاغتها، إنساناً لبقاً وداعية ومتحدث بليغ وأكثر الناس حرصاً على اللغة العربية التي تحطمت أوصالها اليوم في كثير من المنابر.
كان الشيخ/ عبدالمجيد كاتباً ومصلحاً أجتماعياً وواعظاً.
أصدر العديد من الكتب الدينية منها:
– معجزة الموت على مسرح الحياة.
– عافية الطمع.
– رابعة في محراب الحب الآلهي.
– وفاء وبكاء – كتاب عن الإصلاح بين الناس.
– دليل الفلاح لرجال الإصلاح.
– مئات المقالات في الصحافة بالإضافة إلى الدروس الدينية.
– قصيدة أقبل العيد كانت آخر قصيدة له.
كان الشيخ عبدالمجيد كلوب يؤدي خطبة الجمعة الأسبوعية في المسجد، فكان إنساناً لم يقل إلا الصدق في الخطبة حيث كان ملماً بالموضوع الذي سيتحدث به ويقوم بتدعيمه بالقرآن والشعر الديني المناسب للموضوع وكان يقوم بإعطاء دروس دينية بالمسجد.
الشيخ/ عبدالمجيد كلوب صاحب العلاقات الاجتماعية المميزة، وكان من رجال فض النزاعات والإصلاح.
بدأ نشاطه النضالي خلال الأنتفاضة الأولى المباركة وما تلاها فقد كان معروفاً بنشاطه وتوجهاته القوية لبني شعبه ووطنه الفلسطيني وحركته الرائدة (حركة فتح) ويتابع مع الشباب ما يصله من معلومات من خلال قيادة الحركة التي تصلهم ويتم توجيه الشباب بذلك، حيث كانت تربطه علاقات جيدة مع قيادة الحركة في الداخل والخارج.
اعتقل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة سنوات.
تقاعده عندما بلغ الستين.
التحق بالسلطة الوطنية الفلسطينية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعين مديراً لمجلة المنبر التي تصدر شهرياً من وزارة الأوقاف بالإضافة إلى نشر مقالاته الدينية في العديد المجلات والصحف وخاصة مجلة القدس التي ينشر فيها المقال الديني الأسبوعي.
كما عمل الشيخ/ عبدالمجيد في جهاز التفويض السياسي والمعنوي – دائرة الإرشاد الديني.
الشيخ/ عبدالمجيد كلوب رجل إصلاح ومأذون شرعي في المحاكم الشرعية وبقي على رأس عمله حتى توفاه الله عام 2006م.
الشيخ/ عبدالمجيد متزوج وله من الأبناء (سبعة من البنات وخمسة من الذكور) وأحدهم أبنه البروفيسور/ محمد كلوب أستشاري الأوعية الدموية.
أنتقل الشيخ/ عبدالمجيد كلوب/ أبو كمال إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 29/5/2006م في مدينة دير البلح وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد دير البلح ومن ثم شيع إلى مثواه الأخير في مقبرة دير البلح بحضور حشود كبيرة من سكان دير البلح.
رحل جسدك الطاهر ولكن بقيت روحك محفوظة في وجداننا وقلوبنا وعقولنا، لم تغب عنا لحظة واحدة.
رحم الله الشيخ/ عبدالمجيد محمد إسماعيل كلوب/ أبو كمال وأسكنه فسيح جناته.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

FB_IMG_1710953385593

رحيل المناضل والأسير المحرر غازي حسني إسماعيل فلنه

رحيل المناضل والأسير المحرر غازي حسني إسماعيل فلنه (أبو منيل) (1953م – 2017م) بقلم لواء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *