الرئيسية / الآراء والمقالات / د. عبدالرخيم جاموس يكتب : القدس جوهرة فلسطين ومركز الصراع…

د. عبدالرخيم جاموس يكتب : القدس جوهرة فلسطين ومركز الصراع…

 عبد الرحيم جاموس  عضو المجلس الوطني الفلسطيني  رئيس اللجنة الشعبية في الرياض
عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

القدس جوهرة فلسطين ومركز الصراع…
بقلم د. عبدالرخيم جاموس

اي انحراف للبوصلة الوطنية الفلسطينية والعربية عن القدس ، وما يجري فيها , من استهداف للإنسان واقتلاعه ، وللمقدس من السيطرة عليه ومن ثم هدمه وتدميره ، كي يبنى الهيكل المزعوم على انقاضه، الذي يعدُ جريمة حرب ضد الإنسانية في حد ذلك ..
ان التاريخ لن يرحم من لا يساهم في تثبيت الإنسان المقدسي وحمايته وتمكينه في مدينته القدس وفي الدفاع عنها وعنه ، ومن لايساهم في تحرير القدس حتى ولو بالكلمة والصورة، وذلك اضعف الإيمان سيكتب مقصرا ومتخاذلا … !
القدس جوهرة فلسطين ومركز الصراع فيها وعنوانه قديما وحديثا ، من يكسب القدس يكسب فلسطين ، ومن يخسر القدس يخسر فلسطين ….هذة القاعدة والخلاصة حكمت نتيجة جل بل جميع الصراعات والتحديات التي واجهت فلسطين والمنطقة العربية عامة منذ الازل ، قبل الإسلام وبعده …!
ان ما للقدس من اهمية روحية بحد ذاتها، وما لها من اهمية تاريخية ، واستراتيجية ، فقد مثلت رمزية روحية سامية مؤكدةً على مرِ الزمن ، لا يستطيع احد انكارها او تجاهلها ..
هذا ما جعل من القدس هدفا لقوى الإستعمار القديم والوسيط والحديث …
هذا ما يوجب ويفرض على الفلسطينيين ومن ورائهم اشقاءهم العرب مسيحييهم ومسلميهم ، وعلى العالم الإسلامي شعوبا ودولا ، وعلى جميع المؤمنين واحرار العالم ، وانصار السلام ان يتوحدوا في الدفاع عن القدس واهلها ودعمها .. وان لا يتركوها فريسة لكيان صهيوني غاصب فاشي عنصري ، تتنافى منظومته القيميه ومنظومة الإنسانية و الإيمان والأخلاق والقانون ، القانون الذي يسموا على الفكر العنصري والإقتلاعي البغيض الذي يمارسه الكيان الصهيوني في مدينة القدس خاصة وفي اقليم فلسطين عامة ..
هذا الكيان الصهيوني الذي بات مجردا من كل قيم الإنسانية ومتحديا لابسط القوانين الدولية ، والمفرط في استخدام كل اشكال القوة من قتل وتدمير وتهجير في حق الشعب الفلسطيني منذ نشاته والى اليوم ، دون رادع يردعه ..
فقد بات كيانا مارقا ، ومتحديا لكل دول وشعوب الارض قاطبة، ومتحديا لكافة القرارات الدولية التي تدين سلوكه وممارساته ، مجاهرا في تحديها وتحدي قواعد قانون الحرب بصفة خاصة وقواعد القانون الدولي والإنساني عامة ، ويفرض الوقائع على الأرض كيف يشاء ، من حصار الى تجويع وقتل بالجملة وتدمير لمنازل الآمنين كما فغل في العدوان على غزة ، وفي القدس وفي كل مدن وقرى فلسطين على مرأى وسمعٍ من العالم ، كل ذلك جاء تنفيذا لسياساته العنصرية الفاشية ، القائمة والمؤسسة على اساطير لاهوتية بائدة ، تدفع العالم نحو حروب دينية لتعيد المنطقة الى عصر القرون الوسطى ، عصر الظلم و الجهل والظلام …
، يعيد العالم الى عصر تبرير القتل والطرد الجماعي والتطهير العرقي للجنس البشري بإسم الإرادة الاهية المزورة ، والله بريء من جميع افعاله وافكاره واساطيره كل البراءة ..
فالتبقى القدس قِبلتنا توحدنا ونلتف حولها وحول صمود ابنائها واهلها ، دون تردد او خذلان ، والنضال من اجل احباط كافة مشاريع الكيان الغاصب فيها من من قتل وتدمير وتهجير وسيطرة وعدوان ، فهي القدس مركز الصراع وعنوانه ..فلا انتصار دون وقف العدوان عليها وتحريرها ، لتعود الى بهائها وقدسيتها عاصمة لدولة فلسطين الحرة، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون .
د. عبدالرحيم جاموس
29/5/2021م
Pcommety@hotmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *