الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : الأردن في مواجهة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

علي ابو حبلة يكتب : الأردن في مواجهة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
الأردن في مواجهة العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني
علي ابو حبلة
 
سجلت القيادة الأردنية والشعب الأردني موقفا متقدما في دعمه ومناصرته للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني وابدي الأردن تحفظه من الدعوات الاوروبيه والامريكيه من إعطاء الكيان الصهيوني ذريعة العدوان على الشعب الفلسطيني تحت حق الدفاع عن النفس رافضا الكيل بمكيالين في التعامل مع العدوان الصهيوني على القدس وقطاع غزه ، ولم يدخر الأردن وسعا في تقديم كل الأوراق الثبوتية والدعم اللامحدود في مواجهة ادعاءات المتطرفين الصهاينة ادعاءاتهم ملكيتهم لأراضي الشيخ جراح ، وقد رحب الأردن، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واصفا إياه بـ»خطوة أولى إيجابية»، وأدان في نفس الوقت اقتحام المسجد الأقصى. وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز في بيان إن «نجاح الجهود لوقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة هو خطوة أولى إيجابية وضرورية» وأكد الفايز «ضرورة استمرار الجهود الدولية الفاعلة لإيجاد أفق سياسي لإطلاق مفاوضات جادة تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية»،
أن القيادة الأردنية منذ العدوان على القدس والمسجد الأقصى والمقدسيين وحربها التدميرية على غزه أدانت العدوان الصهيوني بأقسى العبارات ، وعملت مع الأطراف والدول الفاعلة في المنطقة وفي العالم أجمع داعيا إلى وقف العدوان على غزة، ووقف الانتهاكات والاعتداءات والممارسات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة».وبذلت «الجهود كافة للوصول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة، بالتنسيق مع جهود جمهورية مصر العربية، ودولة قطر ، وجهود الولايات المتحدة الأمريكية» في السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة واعتدائهم على المصلين. وقال الفايز إن «ما قامت به إسرائيل في المسجد الأقصى تصرف استفزازي مرفوض ومدان ويتحدى الجهود والمساعي الدولية التي تواصلت طيلة الأيام الماضية للوصول إلى تهدئة ووقف العنف والتصعيد». وعلى إسرائيل تحمل مسؤولياتها الدولية كقوة قائمة بالاحتلال ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها في المسجد الأقصى وعدم المساس بالمصلين، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم».
لم يقتصر الموقف الأردني على الجهود الديبلوماسية بل اتبع بجهود للمساهمة في دعم المجهود الحربي لدعم قوى المقاومة والتخفيف ما أمكن على معاناة الفلسطينيين نتيجة العدوان الصهيوني ، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي إلى مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية وبالتنسيق مع مديرية الخدمات الطبية الملكية، للبدء فوراً بتجهيز مستشفى ميداني عسكري جديد في قطاع غزة. كما أوعز الحنيطي بأن يكون المستشفى بأعلى المواصفات الطبية وعلى غرار المستشفيات التي تم إنشاؤها في مدينتي الزرقاء وإربد، لدعم ومساندة الجهود الطبية للمستشفى الميداني العسكري الأردني نتيجة الظروف الراهنة التي يمر بها القطاع وأدت إلى وقوع مئات الضحايا والإصابات. وذكر أن المستشفى الميداني يشتمل على 100 سرير، بالإضافة إلى قسم طوارئ وغرف عمليات كبرى ومتوسطة وصغرى وإسناده بكافة الطواقم الطبية اللازمة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية وإجراء العمليات الجراحية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لدعم وإسناد الأهل في غزه
التلاحم الأردني الفلسطيني تأكيد لوحدة الدم الذي يجمع الشعب الأردني والفلسطيني بدعم من القيادة الأردنية والتحركات الشعبية التي نفذتها العديد من الفعاليات الشعبية والحزبية والأهلية في معظم محافظات المملكة،مهرجانات ومسيرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي واجه عدوانا بشعا من العدو الصهيوني على مدى 11 يوما من القصف المستمر على غزة ،والاعتداءات عليه في القدس وبالذات في حي الشيخ جراح ومدن الضفة الغربية وغزه . تأكيد لوحدة المصير المشترك في مواجهة العدوان الصهيوني ، وقد احتفى الأردنيون ، بنصر المقاومة التي فرضت واقعاً جديداً في مسار القضية الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي وثباته على أرضه، حتى رضخت دولة الاحتلال إلى التهدئة بعد دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر يوم الجمعه .
واستذكر المشاركون الأردنيون في دعمهم للحقوق الوطنية الفلسطينية ونصرتهم للحق الفلسطيني بطولات الجيش العربي الأردني ونصره في معركة الكرامة الخالدة، و خطاب النصر الذي ألقاه آنذاك المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، مستذكرين مواقف الدولة الأردنية وعلى رأسها المواقف التاريخية التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على كافة الأصعدة، نصرة للقضية الفلسطينية ومدينة القدس، وأكدوا أن الأردن بوابة التحرير وسيظل الأردن رغم كل الضغوطات التي مورست عليه الداعم للفلسطينيين وحقوقهم الوطنية والتاريخية و يأبى الأردن قيادة وشعبا المساومة أو التنازل عن هذه الحقوق وسيبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *