الرئيسية / متابعات اعلامية / الراس الفلسطيني سيبقى مرفوعا..!

الراس الفلسطيني سيبقى مرفوعا..!

543014

الراس الفلسطيني سيبقى مرفوعا..!
القدس / الصباح / كتب /  عبدالقادر فيصل  الحسيني

صحيح ان فيصل الحسيني اطلق كلماته الشهيرة : “رأسي يمكنك ان تحطمه ولكن لا يمكنك ان تحنيه” في واحدة من اهم مواجهات الدفاع عن الحرم الشريف منذ ثلاثين عاما -اطلقها وهو يواجه جنديا اسرائيليا مدججا بالسلاح اراد ان ينال منه- ولكنه لم يكن يتحدث عن نفسه فحسب. فتلك الكلمات عبرت عن الموقف الشخصي والتحدي الفردي قبل الجماعي لآلاف الشبان والشابات المنخرطين في الانتفاضة الاولى بل للشعب الفلسطيني باكمله.
اليوم لم يعد الامر مقتصرا على وسيلة اعلام محددة ليعبر  الناس من خلالها حصريا عن مواقفهم الجريئة في اللحظات التاريخية، فقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعي الباب واسعا لهذا التعبير وبشكل مباشر من ميادين التحدي.  وهذا ما شهدناه ونشاهده في كل لحظة في باب العامود والشيخ جراح وساحات الحرم الشريف وفي غزة التي صرخت باعلى صوت وعلى مدى احد عشر يوما وصدقت في صرختها بان رأسها هيهات لأي قوة  ان تحنيه.
لطالما سئل فيصل الحسيني عن سر تمسك الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بمنظمة التحرير الفلسطينية مع ان ابناء الضفة وغزة هم الذين يعانون من الاحتلال وهم الذين يواجهونه على الأرض  وهم الذين يدفعون الثمن، بينما تجلس قيادة المنظمة بعيدا في تونس. وكان  فيصل يرد باننا نشعر  ان ياسر عرفات يلقي الحجارة في رفح ورام الله ونابلس تماما مثلما شعرنا من قبل اننا قاتلنا مع منظمة التحرير  في صيدا وصور وطرابلس وفي شوارع بيروت. نعم هذا ما يجب  ان نشعر به اليوم كشعب، فنحن جميعا شركاء في التحدي شركاء في المعركة ومن المحظور علينا ان نشعر للحظة ان جزءا منا يقاتل بينما الجزء الاخر يجلس على مقاعد المتفرجين. نحن جميعا وكل في موقعه ووفق ظروفه يتشارك يوميا وفي كل لحظة في  نفس التحدي،.تحدي الرأس المرفوعة العصية على الانحناء.
امامنا اليوم تحديات كبيرة لكن اهمها هو هز ذلك الانطباع الذي تولد لدى العالم وكذلك في اوساط الناس بان القيادة الفلسطينية ليست على قدر التحديات. وقد تولد هذا الانطباع وترسخ عبر السنوات نتيجة  دخولنا في عدة تحديات وثم تراجعنا عن خوضها في اللحظات الاخيرة وكان آخرها تحدي الانتخابات.
امامنا اليوم احدى طريقين اما ان نضيع زخم المصداقية الذي صنعته ارادة الصبايا والشباب في الشيخ جراح وباب العامود في البحث عن عثرات بعضنا البعض، او ان نتكاتف لهز الانطباع السابق وبناء الثقة مع الناس قبل العالم باعطاء الفرصة لهذا الجيل المرفوع الراس للمشاركة السياسية من اوسع ابوابها.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

أنتوني بلينكن

زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟

زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟؟؟؟ المحامي علي ابوحبله لا زالت …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *