الرئيسية / الآراء والمقالات / الشاعر : اللواء شهاب محمد يكتب : إذا هزمت الفكره هزمت الثوره

الشاعر : اللواء شهاب محمد يكتب : إذا هزمت الفكره هزمت الثوره

شهاب محمد

الشاعر : اللواء
شهاب محمد
إذا هزمت الفكره
هزمت الثوره
مقال يتعلق بالبناء والوحده والكفاح السياسي
بشقيه النضال السياسي والنضال العسكري
 
 
يتطاول بعض الموتورين على فتح من من يدعون أنهم منها وينسون أن فتح لا تقبل النقد الا في إطاره ومكانه السليم وحتى لا يتحول هذا النقد ليكون معول هدم يستفيد منه ومن دوره الوظيفي اناس موضع اشتباه في علاقاتهم مع قوى التطبيع ولهم محاولاتهم للتطاول على الاخرين و سعيهم لذلك لانهم يعلمون
ان دورهم الوظيفي المحدد هو طعن فتح والتعرض لها ولقياداتها ليس حبا فيها وانما كرها وحقدا لانهم يتصورون ان فتح ملكيه خاصه لهم لاسباب تتعلق بخيالهم واوهامهم وفي المقابل فان فتح تبدو وكأنها ليس لديها خطه لمواجهة هؤلاء أو غيرهم ممن يتطاولون غليها وعلى الناس معها بدلا من أن يشاركوا في رجم الاحتلال وابالسته وهم ضعاف خفاف بوزن الامتيازات التي تداعب خيالاتهم وخيالات أسيادهم المتواطئين مع التطبيع وزبانيته بالنتيجه النهائيه ، ويظنون انفسهم في خداع الحواس مناضلون وثوار ويستطيعون إرضاء زيد أو عمر
ولان بيوتهم اوهي من بيت العنكبوت و كادوات في يد التطبيع
وموقتون بتوقيت عواصمه .. فانهم يجتهدون في عملهم ويجدون ذلك
ممكنا وسهلا و هم في مجموعهم من اصحاب الاحلام الورديه الذين لا هم لهم الا الانتخابات ولو على ضياع القدس ، ولقد بدأت السنة هؤلاء تتجاوز كل حدود وتعتدي على كرامات ابناء فتح كوادر وقيادات ، وكل ذلك يكشف الغل المخزون الخطير لديهم وبعض الخبث الدفين .. وان هذا يجعل فتح مطالبه بعدم الاستهتار في هذا النشاط قبل أن يتحول الى ظاهره ويجمع حوله كل انانيات الفساد التي لا تعرف سوى مصالحها ومكاسبها ، وانا لا أقول إننا يجب أن ندخل في مجابهة مباشره معهم ولكن يفترض أن يتكون لدينا تشكيل قادر على تعرية اقوالهم وأفعالهم ، والان ليس لدى الاحتلال بعد هزائمه النفسيه والمعنوية إلا أن يدخل من هذه الثغرات ويحاول أن يستغل هذه المحاولات لتكون معول هدم لا بناء
والاحتلال يعلم أن العدو الأخطر على نهجه ومخططاته هو فتح ، مع انها لا تملك الان قدرة ناريه تواجهه فيها في ساحات القتال كلها بل هي تملك عقيدة نضاليه محصنه بوعي مطلق بأن الرصاصه هي في خدمة الكلمه وليس العكس وان الفكره هي مصدر قدرات وتشريعات النضال بكل أشكاله ..
وكم من بندقية ظل اصحابها تسيطر عليهم فكرة الحل البندقي ، لتحقيق الأهداف غير انهم تفاجأوا بخروج البنادق عن المسار والانحراف في اتجاهات مختلفه. ..
وفتح قادره على أن تستعيد السلاح ، وقت اللزوم ولا يحول بينها وبين ذلك مانع ولكن هل تستطيع فتح أن تستعيد نفسها لو هزمت بها الفكره لا سمح الله. ، لذلك إذا هزمت الفكره هزمت الثوره ، وهذه حقيقه لا تروق للكثيرين المبهورين فقط بقعقة السلاح ولكن الثورات ليست اعراسا أو احتفالات
يلعلع فيها الرصاص لكي ترضى النفوس بطيشها وغرورها ، والسلاح يبقى وسيلة من الوسائل الكثيره فمعظم شعوب الأرض انتصرت باشكال مختلفه في الوسائل ولكنها موحدة في الأهداف والأفكار .. وهاهي اليابان والهند امثله في الاستقلال والنمو والتطور وفي مقابلها تجارب الشعوب التي انتصرت بقوة الكفاح المسلح كفيتنام والجزائر وغيرها
وهذا يعني أن الاحتلال وان فاجأته صواريخنا بقدرتها هذه المره على تجاوز قدرات
قوته الصاروخيه الذهبيه او الحديديه ، في الرد أو الردع فانه خسر في غروره جولة جعلته يتهاوى أكثر أمام المظاهرات والاحتجاجات والمقاومة الشعبيه التي ما كان لها أن تنجح لولا التعبئه والوعي وقوة الحضور ، أمام قوة البطش الاحتلالية .. وان الدرس المستفاد الان يمكن أن يدعونا إلى الاشاره والمطالبة بما يلي :
اولا : ان حركه فتح مطالبه الان بالاستعداد لمواجهة كل النشاط التخريبي المتوقع للطابور الخامس .. والحرب النفسيه بكل تفاصيلها وأدواتها خاصة في موضوع الوحده الوطنيه وان الاجراءات والتوجهات المطلوبه تاتي حرصا على منع أي احتمال للتصعيد يستهدف وحدتنا الوطنيه المعرضه بعد النتائج والحقائق التى هي مخرجات الفعل الانتفاضي الفلسطيني المتقن في كل مستوياته السياسيه والعسكرية والتنظيمية التي تجعلنا نقول ليس بالامكان افضل مما كان ، رغم حجم الخسائر والتضحيات لدينا ولكن هذه الانتفاضه الرمضانيه المباركه التي يجب أن تظل متحفزه ، وعلى أهبة الاستعداد كانت قد قدت صدر الاحتلال وفرقت شمله بل مزقته واستعاد شعبنا لحمته وتلاحمه ، في كل الساحات والميادين ، ولذا يجب الحذر وأن لا نتصور للحظه أن الاحتلال قد يرضى بالنتائج كلا وخاصة أن هناك حثالات التطبيع التي تعمل بحسه ونبضه وهي على استعداد لممارسة الدور القذر كل وقت بالإضافة إلى الاجراء
الذين تفاقمت لديهم الأزمات عندما سحب البساط من تحت أقدامهم فسقطوا وسقطت اوهامهم ووجدوا أنفسهم وراء أهوائهم ونزواتهم خائبون هؤلاء ومن على شاكلتهم يشكلون خطورة
ليس في قوة حجمهم ، ولا في قوة بيانهم ولكن في ضعف جانب هام لا يستهان به لدينا وهو غياب النهج الإعلامي الفتحاوي الجماهيري الميداني الملتزم والمنظم بسبب ضعف واستخفاف المؤسسات والجهات الاعلاميه والفكرية التوعويه بالحاله وعدم قيامها بواجباتها على النحو المطلوب ، وذلك يعود إلى عدم الاهتمام بحاجة هذه المؤسسات أو الهيئات المسؤوله لمتطلباتها الفنيه والماديه
علما بأن دورهم مفقود في منابره واماكنه الهامه واولها المساجد ، والمدارس ، والجامعات ، فلا ارشاد ديني موجود كما يجب ، ولا توجيه وطني متوفر ، ولا حتى توجيه سياسي يعمل في صفوف الاجهزه والقوات والوزارات والهيئات ولا اعني الان فقط ، لا بل إن هذا يعود بنا للوراء أكثر من عشر سنوات مضت .. وان الحاله القائمه ليست وليدة اللحظه ، بل انها تضخمت بالتراكم وهكذا .
ثانيا : ان الاخوه في حركة فتح وخاصة الصف القيادي الاول والثاني ، بات مشدودا للعمل المكتبي أكثر من العمل الميداني. ،
وهذا ليس الان ايضا ولكنه يعود إلى السنوات السابقه منذ انعقاد المؤتمر الحركي الاخير .. ورغم المطالبات المستمرة لهم بالتغيير الا ان الاخوه لم يغادروا مكاتبهم ولم يغيروا أساليبهم أو يحاولوا العوده الى نهج فتح القديم وعلاقاتها مع الجماهير ، ومع أن المقابلات والأحاديث الاذاعيه والتلفزيونية والكتابه في وسائل الإعلام مهمه إلا أن الاجتماعات واللقاءات والندوات .. الخ مع الجماهير ذات أثر ووقع ابلغ في النفوس .. ولقد مارس ذلك كبار قادة فتح وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ابو عمار وابو جهاد وابو اياد وابو يوسف النجار وكمال عدوان وابو السعيد وابو طارق وماجد ابوشرار وابو شاكر الماسه
وأبو علي اياد .. الخ وفي المستويات الأخرى فإن كتاب وأدباء وشعراء الحركه وأعضاء المجلس الثوري والمفكرين فيها لم يكونوا حريصين على الاتصال مع الجماهير من خلال وسائل الإعلام بل إن اللقاءات والندوات والمهرجانات كانت وسيلة اهم وافضل للتواصل فان كل هذه الفعاليات تعد مكونا اهم للقناعات والافكار وللثقافة والمعرفة التي تحصن النفس من كل الاخطار والمؤثرات
ثالثا : فتح مطالبه الان قبل أي وقت مضى أن تفعل المنظمات الشعبيه الفتحاوية كلها ، اتحادات ونقابات وان تصرف لها موازنات عمل
وتشغيل وتفعيل لا موازنات نثرية الضيافه والتنظيف وخلافه فان المنظمات الشعبيه هي الجيش الشعبي الذي لا يجوز أن يغيب او يغيب
عن المشاركه بالفعل الانتفاضي ويفترض أنه الركن الاساس فيه .. ولعله من المناسب القول بالمناسبه أنه ليس من العدل أن يغيب قطاع الجرحى عن الاطر في منظمة التحرير لكون هذا القطاع له علاقه جزئيه في أضيق الحدود إذ يتقاضى بعض الجرحى مخصصاتهم من مؤسسة أسر الشهداء في حين أن الجرحى في معظمهم
منتسبون الى الإطار الذي يمثلهم وهو مؤتمرهم العام الذي عقد عام ١٩٩٩ تحت رعاية الرئيس الراحل ابو عمار وأسس رابطة جرحى فلسطين فجر وانتخب اول امانه عامه للجرحى
وانتخب أيضا مجلسا إداريا مكونا من ٦٣ عضوا
وهذه الرابطه سميت رابطه تخليدا لرابطة الجرحى التي تأسست عام ١٩٣٦ واذا كنا قد طلبنا وناشدنا الاخ اللواء ابو حسين الطيراوي مرات عديده وآخرها في اجتماع الاتحادات والمنظمات الشعبيه وبحضور قياداتها وكوادرها طالبناه بضرورة العمل على حل مشكلات الجرحى والموافقه على تحويل الرابطه الى اتحاد عام ضمن إطار التنظيم الشعبي في منظمة التحرير بحضور الاخت ام جهاد ووعد مشكورا بذلك إلا أننا حتى الآن ما زلنا غير قادرين على القيام بالواجبات المطلوبه منا نحو الجرحى
ونحو دورنا في مواصلة النضال وهو دور هام ومميز بدون توضيح آملين أن يسوى هذا الوضع لقطاع الجرحى الهام وهو القطاع المستثنى او المنسي من اهتمامات أصحاب الشأن في منظمة التحرير الفلسطينيه وهل يكفي القول بالوثائق
ان قيادة الجرحى في الضفة وغزه والشتات تقدمت بمذكره للتمثيل في عضوية المجلس
الوطني قبل عشر سنوات تقريبا وسلمت المذكره
الى مدير المجلس الوطني في رام الله ولم يصل الجواب حتى اللحظه ..
رابعا : ان مؤسسات حركة فتح كلها ومؤسسات
منظمة التحرير الفلسطينيه ليست بحاجة إلى تفعيل فقط ولكنها بحاجة إلى إعادة بناء
وعصف فكري يستطيع أن ينظم العلاقه بين منظمة التحرير الفلسطينيه والسلطه الوطنيه الفلسطينيه ويتم من خلاله إعادة دوائر منظمة
التحرير للعمل وانتخاب أو تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الذي يترتب عليه تشكيل المجلس المركزي واللجنه التنفيذيه وتحقيق الوحده الوطنيه في أطر منظمة التحرير من أجل
انجاز انتخابات المجلس التشريعي تمثيلا كاملا شاملا وكل ذلك هو بالتأكيد مقدمة ضرورية
تتصدر الاهتمامات كلها ..

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عضو نقابة اتحاد كُتاب، وأدباء مصر
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسـطين

د جمال ابو نحل يكتب : أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام

أيقونة سلاطين هذا الزمان فخامة سلطان عُمان هَيثمُ الهُمام من عاش لشعبه، ولِوطنه عاش كبيرً، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *