الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
خروج القبة الحديدية الصهيونية من الخدمة وتصفية الحسابات الدولية بين روسيا وإسرائيل .
عميد مهندس
أيمن إسماعيل الريس
خبير في الشؤون الإستراتيجية
الصراع الروسي الأوكراني .
في 2014 ، قامت روسيا بالعديد من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية ، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ، قام الجنود الروس بالسيطرة على مواقع استراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم ، بعد ذلك قامت روسيا بضم القرم تحت سيادتها ، بعد الإستفتاء في القرم حيث صوت سكان القرم لصالح الأنضمام لروسيا الاتحادية بحسب النتائج الرسمية ، بعد ذلك تصاعدت مظاهرات مؤيدة لروسيا من قبل جماعات أنفصالية في دونياس ، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا .
تتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة الانفصاليين ، الاتهامات التي نفتها موسكو ، حيث يصمم الكرملين على منع أوكرانيا من استخدام القوة لمحاولة استعادة السيطرة على الأراضي التي تقبع في أيدي الانفصاليين شرقي البلاد .
الرئيس الأوكراني الجديد فلاديمير زيلينسكي ( 41 عاما ) هو من أصول يهودية ، حيث أنه ينتمي لعائلة يهودية .
ليس زيلينسكي الوحيد في صنع القرار السياسي في أوكرانيا ، الذي ينتمي لأصول يهودية ، فقد عين الرئيس الأوكراني فلاديمير غرويسمان رئيساً للوزراء ، وهو أيضاً من أصول يهودية .
أوكرانيا ذات الاغلبية اليهودية وخاصة مدينة أوديسا معقل الصهيونية ومسقط رأس تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية وتقع علي بحر قزوين في إقليم القوقاز الذي كان يضم مملكة اليهود الخزر الذين عاشوا على ضفاف بحر الخزر ( قزوين ) والذين دامت مملكتهم ثلاثة قرون ، من القرن التاسع حتى الحادي عشر الميلادي ، تعود أصولهم إلى العرق الآري التركي ، وهم أحد الأسباط التركمانية التركية العشرة وهي أسباط ليس لهم علاقة بنسل إسرائيل كما أنهم ليسوا ساميين .
قبائل الخزر تهودت ولم تكن في الأصل يهودية ، وبعد انهيار إمبراطوريتهم تفرق اليهود الخزريون في دول ما أصبح يعرف بدول الاتحاد السوفياتي وباقي أوروبا ( أشكناز – سفرديم – مزراحي ) .
اليهود الخزر يستعدون للعودة وإحياء مملكتهم السابقة ومسقط رآسهم خزاريا ، لذلك قام رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ذو الأصول الخزرية بزيارة إلى أوكرانيا ( كييف ) ، والتقي بالرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء ، وهذه أول زيارة يقوم بها زعيم أجنبي لأوكرانيا منذ عقدين من الزمن ، حين كانت آخر زيارة لرئيس الوزراء آنذاك أيهود باراك لأوكرانيا عام 1999 .
قام نتنياهو بتقديم الدعم المالي واللوجيستي لأوكرانيا وتزويدها بصواريخ نووية لضرب روسيا في حال شنت روسيا الحرب على أوكرانيا .
قامت روسيا بتعطيل رموز وشفرات تشغيل القبة الحديدية الصهيونية وضرب صاروخ باليستي من القاعدة العسكرية الجوية حميميم في سوريا متوجهاً لمفاعل ديمونا في لغة تحذيرية شديدة اللهجة لإسرائيل ، فقدم نتنياهو الإعتذار لروسيا فورا .
ردت روسيا أيضاً بشن حرب شرسة وضرب قواعد حربية على حدود أوكرانيا .
يبدوا أن قد اتخذ قرار روسي بتصفية الحسابات بين روسيا وإسرائيل فقامت روسيا بتعطيل رموز وشفرات تشغيل القبة الحديدية الصهيونية لعدة أسباب :
١- القضاء علي نتنياهو وانهاء حكمه وإلى مزبلة التاريخ .
٢- الضغط وإحداث توازن وإعادة إحياء ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وسحب الملف الفلسطيني من الفيتو الأمريكي عليه باعترافها بالقدس عاصمة الكيان الصهيوني .
٣- إيقاف الهجمات والغارات الإسرائيلية المتكررة يومياً على سوريا وانتهاكها للكرامة الروسية حيث تعتبر روسيا سوريا جزء لا يتجزء من الأراضي الروسية .
