الرئيسية / الآراء والمقالات / زهير العزه يكتب : العرب والاستدارة نحو إيران

زهير العزه يكتب : العرب والاستدارة نحو إيران

زهير العزه

العرب والاستدارة نحو إيران
 
زهير العزه
 
أثبتت الاحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبما يجري الان من عدوان على فلسطين، من المسجد الأقصى والقدس وحتى مدن فلسطين المحتلة عام الــ 48 ، إلى العدوان الإجرامي على قطاع غزة ، أن رهان بعض العرب على الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وعلى ما يمكن أن يقدمه الكيان الإسرائيلي من تنازلات للوصول الى حل عادل قائم على إقامة دولة للفلسطينيين على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام الـــ 67 هو رهان بائس وخاسر.
 
فالولايات المتحدة الداعم الأكبر للكيان الإسرائيلي ، هي لا تقل عداوة للعرب والفلسطينيين عن الكيان ، وهي الحامي له عسكرياً وسياسياً ، وبالتالي لا يمكن الرهان عليها على الاقل طالما أن إداراتها تخضع للهيمنة الصهيونية ، ولذلك فأن العرب عليهم البحث عن معادلات جديدة تهز عرش السياسة الامريكية وتحاصر الكيان وهذا ممكن وبالسرعة التي لا تحتاج الى الكثير من العناء.
 
إن وقف التطبيع وإلغاء الإتفاقيات التي أقامتها دول عربية مع الكيان هي الرسالة الأولى التي ستهز عرش السياسة الأمريكية في المنطقة وستعزل الكيان الذي تفاخر رئيس وزرائه الإرهابي نتنياهو قبل أشهر بأن كيانه الإرهابي متّن علاقاته مع دول عربية خليجية وعربية في إفريقيا والمغرب العربي ، وطبع العلاقات وعقد الإتفاقيات ، ما مكّنه من تحصيل المليارات لصالح الاقتصاد في الكيان الإسرائيلي ، كما مكنه من عزل السلطة الفلسطينية وإبعاد القضية الفلسطينية من البحث على طاولة الحوار مع أي من هذه البلدان العربية التي طبّعت مؤخراً مجاناً مع هذا الكيان الارهابي العنصري ، وهذه الرسالة ستكون مؤلمة لهذا الكيان العنصري الارهابي.
 
أما الرسالة الثانية التي يمكن للعرب من السعودية الى الامارات الى البحرين ومصر والاردن على وجه الخصوص ، توجيهها للكيان وللإدارة الأمريكية هي التوجه نحو علاقات رفيعة المستوى مع الجارة ايران الداعم الاكبر لقوى المقاومة الفلسطينية ، وتوضيح أن العرب ليسوا على استعداد لخوض غمار تحالفات مع الكيان الارهابي الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيين ويرفض الرضوخ لأي مفهوم من مفاهيم السلام أو يلتزم بالاتفاقيات التي وقعها مع بعض العرب ، وبالتالي لا يمكن التعاون مع هذا العدو في ما يعرف بالملف الإيراني ، فالخطر الصهيوني هو الاكبر على العرب والمنطقة وعلى الاستقرار الدولي وهذا هو واقع الحال .
 
إن هاتين الرسالتين اقوى بكثير من بيانات الشجب والاستنكار والإدانة ، وكل دولة عربية تبقي على علاقاتها مع الكيان هي تقدم له سلاح يقتل به ابناء الشعب الفلسطيني وابناء الشعب العربي ، وكل من يحرص على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين ، عليه أن يكون واضحا ويستدير نحو تشكيل حلف عربي ايراني ضد الكيان الاسرائيلي وضد كل من يدعم هذا الكيان ، والفرصة متاحة فالولايات المتحدة تجري المباحثات مع ايران والاوروبيين لهم علاقات مع ايران ………..
 
Zazzah60@yahoo.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *