الرئيسية / الآراء والمقالات / عائد زقوت يكتب : فلسطين بشعبها تنتصر

عائد زقوت يكتب : فلسطين بشعبها تنتصر

عائد زقوت

فلسطين بشعبها تنتصر
عائد زقوت

إنَّ استمرار حالة الاشتباك مع العدو الصهيوني في باحات المسجد الأقصى، والشيخ جراح، لتدعو إلى الزهو والفخر بهؤلاء الشباب وبوعيهم الوقاد الذي علَّم المحتل درساً بأنَّ  كل محاولاته لطمس الهوية الفلسطينية وتزوير التاريخ، وتشكيل منظمات إرهابية على غرار منظمة لاهافا لترويع الفلسطينيين  والسطو على ممتلكاتهم، باءت بالفشل وأنَّ رحيله عن هذه الأرض ما هي إلا مسألة وقت، وكذلك سَطَّر هذا الوعي الشبابي الذي صهر الألوان ولم يرَ سوى لون العلم الفلسطيني ليرفعه خفاقاً فوق مآذن القدس وأسوارها، سطَّر تفوقه على السواد الأعظم من القادة والنخب الفلسطينية الذين صدَّعوا رؤوسنا حين أُجِلَت الانتخابات من أجل القدس ودعوا إلى تحويل الانتخابات لحالة اشتباك  مع الاحتلال، وعندما وقع الاشتباك خبت أصواتهم، وخارت قواهم وكأنهم لا يملكون من الأمر قطمير وبلأحرى أنَّ ما يجري في القدس بالنسبة لهم كأنه في كوكب آخر، فالهبة المقدسية لن تمكنهم من الوصول إلى ما يرنون إليه من سيطرة على القرار الفلسطيني، ليمرروا على الشعب القبول بتحسين الأوضاع المعيشية والتنازل عن آماله في الحرية والتحرير، ويُفسَحُ المجال الاحتلال لتمرير مخططاته بالسيطرة على الأقصى والقدس، حقاً فهم يرجون ما لا نرجوا فكشفت الأيام القلائل أنهم كانوا يدعون إلى اشتباك وهمي، فأين هم مما يدور من حالة الاشتباك المستمرة أين تصريحاتهم عن المواجهة وتفعيل حالة الاشتباك مع الاحتلال، أم أنَّ الاشتباك من أجل الانتخابات أسمى من المسرى، أين هؤلاء وأين دول التطبيع من تلك المرأة الصامدة التي قطعت المسافات الطويلة راجلةً من أجل الوصول إلى باحة الشرف والعزة دفاعاً عن الأقصى والذود عنه، بل أضافت معاني سقطت من قاموس أولئك المستغلون، حين قالت أنَّ الأقصى يستحق أن نأتيه ولو حبواً، إنَّ المرأة الفلسطينية التي أنجبت هؤلاء الشباب وأرضعتهم حب فلسطين في مهدهم وشاركتهم الدفاع عن القدس يداً بيدٍ وقدماً بقدمٍ لهنَّ قادرات بمعية رجال فلسطين الأحرار على تحقيق النصر بعز عزيز أو بذل ذليل، وسيندحر الاحتلال وستنتصر فلسطين بإذن الله شاء من شاء وأبى من أبى، فهل ترتقي النخب والقيادات الفلسطينية إلى مستوى الوعي الشبابي المقدسي، وشباب فلسطين في كل مكان والالتحاق بلواء الحق والذود عن الأرض والعرض والمقدسات تحت مظلة فلسطين وعلمها الخفاق دون انفتاق نحو الحزبية ومصالحها ومحاورها، لكي لا يتفرق الجمع وتتبدد الجهود .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *