الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابو حبلة يكتب : المنظمات والحركات والجماعات المتطرفة في إسرائيل تدفع لأتون الصراع الديني

علي ابو حبلة يكتب : المنظمات والحركات والجماعات المتطرفة في إسرائيل تدفع لأتون الصراع الديني

رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
رئيس تحرير افاق الفلسطينيه

المنظمات والحركات والجماعات المتطرفة في إسرائيل تدفع لأتون الصراع الديني
علي ابو حبلة

لا شك أن سمة التطرف هي الغالبة على المجتمع في إسرائيل. ويظهر ذلك جليًا من خلال اتساع دائرة المنظمات المتطرفة من حيث العدد والنفوذ فيه، لدرجة أن هذه المنظمات أصبحت تحدد السياسات العامة في دولة الاحتلال الصهيوني ، تجاه أبناء الأرض الفلسطينيين؛ بهدف طردهم والنيل من صمودهم عن طريق إتباع كافة السبل التي تهدد حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم؛ وذلك بدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية، وحتى التشريعية في دولة الاحتلال. ونظرًا لمعرفة حكومة الاحتلال الصهيوني أن ارتباط الفلسطينيين بهذه الأرض هو ارتباط عقائدي بالدرجة الأولى؛ فقد أطلقت أيدي هذه الجماعات لتعيث فسادًا في الأماكن والمعالم المقدسة بغية تهويدها أو إزالتها لخلق واقع يحرم الفلسطينيين من أسباب الرباط والثبات. ومن أبرز هذه المنظمات والحركات والجماعات والتي يستهدف جزء كبير منها على وجه الخصوص مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك:
كثيرةٌ هي العصابات الصهيونية الإرهابية، ولكن آخرها منظمة «لاهافا» التي تستهدف مدينة القدس، وتريد تطهيرها من أهلها الفلسطينيين ، وتشاركها في دعواتها العنصرية والدفع بالمنطقة لأتون الحرب الدينية « جماعات تدفيع الثمن « ومجموعات « شبيبة التلال « وجميعها تنادي بترحيل العرب الفلسطينيين وقتلهم وتستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم، وهي مجموعات مفرطة في التطرف والإرهاب، والموغلة في القتل والجريمة، وعشرات المنظمات التي تحمل اسم الهيكل، وجلها من المستوطنين المتطرفين، وتدعي حراسته وتعمل على استعادته، وتقوم يومياً بمحاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيس باحاته، وتتطلع إلى السيطرة عليه وهدمه. ما دفع بأهل القدس للتصدي للإرهابيين دفاعا عن وجودهم وممتلكاتهم وأقصاهم دفاعا عن عقيدتهم الايمانيه
هذه المجموعات الإرهابية يترأسها ويقودها زعماءٌ ومسئولون، وقادة أحزابٍ وضباطٌ في الجيش، ووزراءٌ ورجال دين، وأعضاءٌ في الكنيست وزعماء محليون وغيرهم، ورغم أنه لا فرق بينهم ولا شريف فيهم، فهم سواء إلا أن بعضهم اشتهر بمواقفه المتطرفة وسياسته العنصريه أمثال ايتمار بن غفير وأفيغودور ليبرمان وسموتريتش ونفتالي بينت وغيرهم، ممن لا يخفون أفكارهم، ولا ينكرون توجهاتهم، ولا يترددون في الإعلان عن مواقفهم والدعوة إلى فرضها واقعاً على الأرض، إبادةً وطرداً، وهدماً وتدميراً، ذلك أن مشروعهم لا يقوم إلا على ترحيل الفلسطينيين، أصحاب الحق وأهل الأرض. واستهداف مقدساتهم سعيا لإقامة الهيكل مكان الأقصى
الإرهاب الصهيوني للمستوطنين هو في سياق مخطط إسرائيلي لتكريس العنصرية الاسرائيليه التي تقود للاصوليه اليهودية المتطرفة ، هذا الواقع تحاول المنظمات والحركات والجماعات المتطرفة في إسرائيل فرضه على المجتمع الدولي لتشريع الاستيطان والتوسع الاستيطاني وممارسة كل الضغوط لترحيل الفلسطينيين عن أماكن سكناهم بهدف تفريغها وتهويدها لتنفيذ وتكريس الاصوليه اليهودية ليهودية ألدوله على ارض الواقع .
ان المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن إجرام العصابات الصهيونية للمستوطنين الذين يمارسون إرهابهم بأريحيه تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي كما حصل في جريمة خطف وقتل وحرق جثة الطفل محمد ابوخضير في القدس وجرائم كثيرة ترتكبها عصابات المستوطنين وهي في تزايد مستمر ، القانون الإسرائيلي يرعى هذه المنظمات ويحمي هذه العصابات، وهو لا يجرمها ولا يخطئها، ولا يحاسبها ولا يعاقبها، بل يشجعها ويمولها، ويتبنى أفكارها ويؤمن بسياستها، وتقوم الحكومة والجيش برعايتهم وحمايتهم، وترافقهم في اقتحاماتهم وتشاركهم في جرائمهم، وتمنع الفلسطينيين من صدهم وكف عدوانهم، وتتهمهم إن هم مارسوا حقهم في الدفاع عن أنفسهم بأنهم إرهابيين مخربين، وأنهم يعتدون على المستوطنين ويعرضون حياتهم للخطر، ولهذا فإن المجتمع الإسرائيلي سيشهد المزيد من هذه التشكيلات العنصرية الإرهابية، وستدخل هذه المجموعات في سباقٍ تنافسيٍ محمومٍ على الجريمة والإرهاب، وسيتسابقون فيما بينهم على عمليات القتل والاغتصاب والسرقة والتدمير والتخريب وغيرها ويدفعون بالمنطقة لأتون الحرب الدينية
إن مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني من الإرهاب الصهيوني المنظم تقع على الأمم المتحدة التي عليها مسؤولية إلزام الكيان الإسرائيلي للتوقف عن ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين وضرورة وضع حد للترويع والترهيب الذي يمارسه المستوطنون في القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة استنادا للاتفاقات الدولية واتفاقية جنيف ولائحة لاهاي بخصوص الإقليم المحتل ، وان القيادة الفلسطينية مطالبه بملاحقة قادة الكيان الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين التي تندرج ضمن جريمة الفصل العنصري بموجب القانون الدولي. وتعليق كافة الاتفاقات مع الاحتلال وتحميل الأمم المتحدة مسؤولية تامين الحماية للشعب الفلسطيني وان الفلسطينيون مطالبون بتوحيد صفوفهم وجهودهم للتصدي لغزوات ومداهمات وإجرام قطعان المستوطنين بحق شعبنا وممتلكاته ، وما ترتكبه عصابات المستوطنين من إرهاب بحق القدس يؤسس لنذر حرب دينيه يقود لسياسة التهجير وخطر يتهدد الأمن والسلم العالمي من خلال مخطط فرض الاصوليه اليهودية المتطرفة لتكريس مفهوم يهودية الدوله

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سليم النجار

سليم النجار يكتب : الشخصية الفلسطينية المعاصرة 5

٠ الشخصية الفلسطينية المعاصرة 5 سليم النجار الكتب الصغيرة جدّاً، المكتوبة بحركة واحدة عن النكبة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *