الرئيسية / الآراء والمقالات / ناهـض زقـوت يكتب : لقاء حول ذكرى النكبة على اذاعة صوت فلسطين

ناهـض زقـوت يكتب : لقاء حول ذكرى النكبة على اذاعة صوت فلسطين

ناهض زقوت

لقاء حول ذكرى النكبة على اذاعة صوت فلسطين
الكاتب والباحث/ ناهـض زقـوت

في الخامس عشر من هذا الشهر مايو/ أيار تحل الذكرى ال73 لنكبة الشعب الفلسطيني، تلك النكبة التي حولت شعب آمن مستقر في وطنه وأرضه، إلى شعب لاجئ في مخيمات البؤس والشقاء، ورغم كل هذه السنوات لم يتخل عن حق العودة إلى الديار التي هجروا منها بقوة السلاح عام 1948، وما زالوا يعلمون أبناءهم معنى الوطن والارض، وحقهم في العودة مهما طالت السنوات.
هذا كان حديثي في لقاء مع إذاعة صوت فلسطين من غزة، في برنامج عن ذكرى النكبة وتداعياتها مع الاعلامي رجاء صالحة، وكان اللقاء في بيتي ميدانياً لأكثر من ساعة.
وقد أكدنا في اللقاء أن النكبة الفلسطينية في عام 1948, لا تعني الهزيمة العسكرية للشعب الفلسطيني، فالهزيمة العسكرية قد تحدث لأي دولة تدخل في حرب مع دولة أخرى. إن ما حدث عام 1948 لم يكن حرباً بين دولة ودولة أخرى، بل كانت حربا بين عصابات مسلحة شبه منظمة وشعب آمن مستقر في أرضه، اعزل من السلاح، إلا ما ندر. لهذا فالنكبة في مفهومها العميق هي تهجير الفلسطينيين من وطنهم، ودفعهم بقوة السلاح والإرهاب إلى خارج وطنهم، لتخلوا الأرض من السكان، من أجل استقدام آخرين ليحلوا مكانهم، تلك هي النكبة الحقيقية للشعب الفلسطيني.
وأشرنا في اللقاء إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية أعادت وحدتها الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964، بعد أن تشرذمت وتشتت بفعل النكبة. ورفعت المنظمة شعار العودة والتحرير، كمنطلق كفاحي وسياسي، وعليه كان برنامجها الوطني. وشكل الترابط بين قضيتي الأرض واللاجئين أساس البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولمجمل أطراف حركة التحرير الوطني الفلسطينية، وكان النضال لتحرير الأرض، يعني في الوقت نفسه النضال لعودة النضال لعودة اللاجئين، والعكس صحيح أيضاً . وهو ما جعل مخيمات اللجوء في الخارج بؤرة التحرير وحاضنتها ووقودها، مثلما كانت مخيمات اللجوء في الداخل، لاحقاً، عنواناً لانتفاضة الخلاص من الاحتلال، وصاحبة الرصيد الأكبر في المعاناة والتضحيات.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *