الرئيسية / الآراء والمقالات / أ.د. حنا عيسى يكتب : دور الصحافة الفلسطينية ومسؤوليتها القانونية

أ.د. حنا عيسى يكتب : دور الصحافة الفلسطينية ومسؤوليتها القانونية

الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات
الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات

الاثنين ،أيار ..اليوم  العالمي لحرية الصحافة (2021)

دور الصحافة الفلسطينية  ومسؤوليتها القانونية

(أ.د. حنا عيسى)

للصحافة دور فعال ومهم جدا في التعبير عن أراء الأفراد والمواطنين في كل القضايا التي تهم حياتهم ، ولقد لعبت الصحافة الفلسطينية دوراً وطنيا مهما في مقاومة الاستعمار والوقوف بوجه الطغيان والاستبداد ، وفي فضح المشاريع والمخططات المعادية لطموح أمتهم وقوميتهم.

قد كان لها دور إيجابي في إيصال صوت الشعب الفلسطيني للتعبير عن أماله وطموحاته ولفتح صدرها لشكواه ومشكلاته بعيداً عن الخوف ، لأن غياب الصحافة الحرة يعني غياب أهم مظهر حضاري فيه وكذلك سيادة الاضطهاد والقهر وسلب الحريات.

لذلك يجب تعريف الأفراد بحقهم بحرية التعبير عن أفكارهم وأرائهم عن طريق الكلام او الكتابة دون قيود بشرط عدم خرق القوانين أو المساس بأعراف الدولة.

وتمثل حرية التعبير حجر الأساس لأي مجتمع ، في أن يكون له رأي مستقل،كما يحق له التعبير عن هذا الرأي لتزويد الجمهور بالمعلومات اللازمة لصياغة الأفكار والآراء المتزنة التي من شأنها أن تمد الصحفيين بقوة تمكنهم من تغيير العالم ، لذلك يجب خلق بيئة قانونية سليمة للصحفيين لدفاع عن حرية الرأي والتعبير.

فتتحقق مصلحة الصحفيين في قيام وسائل الإعلام بدورها بتوفير بيئة تشريعية تضمن الحريات الاعلامية – يعرف فيها الإعلامي حقوقه وواجباته ، المباح والمعاقب عليه – وتوفير مهنة جيدة للإعلاميين ، والالتزام بأخلاق المهنة.

وأي خلل يشكل انتهاكاً لحق المواطن في المعرفة ، ويؤثر على السلطة الرابعة في الرقابة كحارس امين للمصلحة العامة ، ان حرية الصحافة والإعلام ليست حرية الصحفي أو الاعلامي أو المسئول في نشر ما يريد دون ضوابط قانونية وأخلاقية ، فالصحافة كسلطة رابعة يجب أن يكون هدفها الأسمى كشف الحقيقة ونشرها.

لو استطاعت القوانين أن تتكلم لضجت بالشكوى من المحامين

لا تبحث عن محامي يعرف القانون , بل ابحث عن محامي يعرف القاضي..لماذا ؟ لأنك ، إذا وازنت بين عمل القاضي وعمل المحامي .. لوجدت أن عمل المحامي أدق وأخطر .. لأن مهمة القاضي هي الوزن والترجيح .. أما مهمة المحامي فهي الخلق والإبداع والتكوين ..إذن ، المحاماة  فن قبل أن تكون مهنة .. فليس المحامون محامين كلهم بالضرورة ..لأنه ليس عمل المحامي فقط معرفة القانون .. فالكثير يعرف النصوص حتى من غير المحامين .. لكن حقيقة دور المحامي تكمن في دراسة الوقائع كدراسة القانون والنظر الى ما يمثل هذه الوقائع في نصوص القانون .فالمفكر الفرنسي فولتير قال عن المحاماة ” كنت أتمنى أن أكون محاميا ، لأن المحاماة أجمل مهنة في العالم . فالمحامي يلجأ اليه الأغنياء والفقراء على  السواء ، ومن عملائه الأمراء والعظماء ، يضحي بوقته وصحته وحتى بحياته في الدفاع عن متهم  بريء أو ضعيف مهضوم الحق . لهذا السبب أو ذاك ، لا تكذب ولا تعط الوعود فأنت لست صاحب قرار ولست مسئولا عن النتائج ، وقبل  ذلك كله كن انسانا لتكن محاميا .. لا تكسب دعوى وتخسر نفسك.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : معضلات معبر رفح ودخول المساعدات

معضلات معبر رفح ودخول المساعدات بقلم : سري  القدوة الاثنين 18 آذار / مارس 2024. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *