الرئيسية / ادب وثقافة / شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح [للقدسِ تتَّجهُ القلوبْ]

شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح [للقدسِ تتَّجهُ القلوبْ]

543014

[للقدسِ تتَّجهُ القلوبْ]
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
للقدسِ تتَّجِهُ القلوبْ
هيَ دُرَّةُ الوطنِ السليبْ
كالشمسِ تسطَعُ في القلوبِ وَلا تَغيبْ
وَاللهُ كرَّمَها وَتَوَّجَها بأقصانا الحبيبْ
مسرى ومعراجُ الرسولِ،وكلُّ خذْلانٍ لها حقَّاً مُريبْ
كانتْ لأحمدَ قِبْلةً أولى،وَمَنْ يوْماً يُقَصِّرُ نحْوَها ،فسِجِلُّهُ قطعاً مُعِيبْ
عربيَّةً ستظلُّ مهما المطبِّعُ خانَها،بِاسْمِ الهلالِ لمرَّةٍ ولمرَّةٍ باسمِ الصليبْ
هيَ مثْلُ مكَّةَ والمدينةَ طُهْرها،فد خابَ في الدارَيْنِ مَنْ لندائها لا يسْتَجيبْ
لن يَطْردَ المُحْتَلَّ تنديدٌ ولا في مجلسِ العهْرِ النحيبْ
فحلولهُ لحقوقنا دوماً تُخِيبْ
فاسْألْ سِجلَّاتِ الزمانِ بعيدهُ قبْلَ القريبْ
ستقولُ ما مِنْ بُقْعةٍ في الأرضِ مثل القدسِ قد وقَعَتْ حُروبْ؟
وكذاكَ كم مِنْ مرَّةٍ طُرِدَ الغزاةُ مِنَ الثرى القدسيِّ عبْرَ جحافلٍ تأتيهِ مِنْ كلِّ الدروبْ
فقلوبُ ملياريْنِ أصحابُ الهلالِ لقدسنا دوْماً ويوميَّاً تؤوبْ
والقدسُ عاصمةٌ موحَّدةٌ لنا،شرقاً وغرباً أو شمالاً أو جنوبْ
وقلوبُ ملياريْنِ مِنْ أهلِ الهلالِ لها ،لأقْصانا تؤوبْ
وعلى المطبِّعِ والمساومِ أنْ يَتوبْ
تقْسيمها يُدْمي القلوبْ
درْبٌ لأقْصانا يقودُ وغيرهُ بعني الهروبْ
فالقدسُ كشَّافُ المثالبِ والخطايا والذنوبْ
والقدسُ إصْبعها يُشيرُ إلى التقاعسِ والعيوبْ
والقدسُ تكشفُ ما تخبَّأَ تحتَ طاولةِ التآمرِ مثلَ ثلجٍ إذ يَذوبْ
ونصيحتي،لا تنْسبوا إلَّا لأهلِ القدسِ أمجادَ الصمودِ،وأنتمُ فلْتَكْتفوا
بالثراثرتِ كذاكَ تعْبئةَ الجيوبْ
لا تسرقوا أمجادَ مَنْ ناخَتْ لهمْ حتَّى الكواكبَ للركوبْ
تاريخهمْ لا وهْمَ فيهِ ولا مثالبَ أو نُدوبْ
فوَّاحُ ينْضحُ بالدماءِ الزاكياتِ وبالطُيوبْ
ما عندنا يُدعى المحالَ بإصبعٍ لو يطلبوهُ سيَستجيبْ
همْ صانعوا التاريخِ في الأقصى الحبيبْ
والقدسُ تُعْلنُ بالتحدِّي لا سلامَ معَ احتلالٍ عاثَ بالقتلِ الدروبْ
والقدسُ لوْلا أهلها وصمودها أحجارها طرقاتها وترابها لتَهوَّدَتْ
فتعلَّموا درْساً بِقُدْرتها الشعوبْ
والحلُّ ما فعلَتْ جزائرنا بأمسٍ بالغزاةِ وبالدخيلِ وبالغريبْ
وعلى المساومِ والمُنظِّرِ للتعايشِ معْ أفاعٍ أنْ يَتُوبْ
 
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢١/٤/٢٥م
 
[القدسُ عاصمةُ العواصِمْ]
 
القُدسُ عاصمةُ العَواصِمْ
رغْمَ القُيودِ فَثَغْرُها في وَجْهِ
أحْبابٍ لَها ما زالَ باسِمْ
وَبَوٍجْهِ مُحْتلٍّ لها عَبِسٌ وَغائمْ
والردُّ إنْ غَضِبَتْ نعمْ،سيَكونُ قاصِمْ
لا مَرْحَباً قالَتْ لهُ،ما أنْتَ إلَّا
مُجْرمٌ غازٍ وَغاشِمْ
وَمَصيرُ مَنْ عَبروا هُنا، كالّليْلٍ قاتِمْ
كم قَبْلُ قد هَلَكَتْ جُيوشٌ،ها هُنا كانتْ أعاجِمْ
ظَنُّوا خُلوداًً بالبلادِ وَرَدَّدوا بعضَ المَزاعٍمْ
رَحَلوا هُروباً والذينَ بَقُوا هُنا
سَقَطوا على أيْدي الضَراغِمْ
دُفِنوا هُنا أو للجوارِحٍ والوحوشِ
جَميعهمْ أضْحوا مَطاعِمْ
والمُدّعونَ اليوْمَ أيضاً بالخلودِ
بأرْضنا، لا تَفْرحوا فالردُّ قادِمْ
لن تَهْنأوا بِمَقامِكمْ مهْما تَسَلَّحْتمْ
وَناصَرَكُمْ أناسٌ كالبَهائمْ
هذي بلادٌ لن يَطِيبَ هَواؤها
وَمِياهُها وَثِمارُها أبداً لِظالِمْ
لا لنْ تُسلِّمَ أمْرَها ،مِنْهمْ لِحاكِمْ
فالنصْرُ آتٍ والجُسورُ لِنَعْتَلي
لِسمائهِ ،دَرَجُ الجَماجِمْ
ما عادَ مِتْرٌ مِنْ تُرابٍ ها هُنا
عَبْرَ التفاوُضِ معْ عَدُوٍّ منْ مِساوِمْ
مَنْ قالَ ذلكَ قُلْ لهُ كمْ أنتَ واهِمْ
عَبْرَ التفاوُضِ ضاعَفوا نَهْبَ الثَرى
وْحَديثُهمْ كم كانَ ناعِمْ؟
فالنابُ مَسمومٌ ولكنْ جِلْدهمْ مِثْلَ الأراقِمْ
والقدسُ كم كَشَفتْ أناساً أو
مُلوكاً أو جُيوشاً أو عُروشاً في
مَيادينِ الوغى كانوا نِعاجاً ثُمَّ
كانوا أوّلَ الطابورِ في حْصْدِ الغنائمْ
لا يَفْرحونَ لِنَصْرِها ،لكنّهمْ يتَعَيّشونَ على الهزائمْ
للقدسٍ مَهْرٌ كالعرائسِ ليسَ تِبْراً أو دَراهِمْ
إنْ تَدْفَعوهُ سَيأتِكمْ نصْراً عَذوباً كالنسائمْ
-فلْتُكْثِروا في بَيْتِهمْ حَجْمَ المَآتٍمْ
-ولْتوقِعوا فِيهِمْ هَزائمْ
-وَلْترْدَعوهُمْ كُلّما ارْتُكِبَتْ على يَدِهِمْ جَرائمْ
-لا تبْخلوا ولأرْضنا لتقَدِّموا في كلِّ يوْمٍ تضْحياتٍ
ليسَ في بعضِ المَواسِمْ
-وحِواركُمْ والغاصبينَ شروطهُ الميدانُ أيضاً بالصَوارِمْ
-وَلْتَشْحَذوا حَدَّ العزائمْ
-وَلتَجْعلوا الأسْيافِ والبذْلَ المُقدّمَ كالتوائمْ
-ولتَكْتبوا التاريخَ أنتُمْ مِثْلَما
شِئْتُمْ لا كما قد شاءَ واهِمْ أو مساومْ
-نحنُ ضِدَّ الدَّمِ لكِنَّا،لأجْلِ القدسِ لا لَسْنا حَمائمْ
-فَلْيُهاجِمْ مَنْ يُهاجِمْ
-تَسْتحُقُّ القدسُ أنْ تُفْدى وَأقْصاها
بِآلافٍ وَآلافٍ وَأنْ نَبْقى نُقاوِمْ
-فلأجْلها صَغُرَتْ بأعْيُننا المنايا العَظائمْ؟
كلُّ العواصمِ رُكِّعَتْ،إلَّاكِ أنتِ،فشعبنا فيها يُقاوِمْ
——————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
——————————–
[خذْلانُ الأقصى]
——————————–
خذَلَ الأقصى كلُّ سُراةِ العربانْ
منذُ الأمسِ وحتّى الآنْ
ترَكوهُ وحيداً في المَيْدانْ
هبُّوا منْ أجلِ الشيشانْ
وَتَناخوا ضدَّ الروسِ بأفْغانستانْ
أمّا الأقصى،ملأوا بالطينِ الآذانْ
فبلادي خطٌّ أحمرُ عندَ الأمْريكانْ
ولذلكَ لا يُعْطونَ لأقْصانا إلَّا كلماتٍ جوْفاءٍ ببَيانْ
خذْلانٌ يتْبعهُ خذلانْ
لكنَّ نِعالَ نساءِ بلادي أشرفُ منْ كلِّ التيجانْ
فعَنْهُ يَذُدْنَ كآسادٍ ،وجيوشٌ تخْتبيءُ بِجُحْرٍ كالفئرانْ
أمَّا بالقمْعِ لَنا،لجماهيرِ الأمَّةِ ،فتراهمْ جِدْعانْ
أُقْسمُ باللهِ وبالقرآنْ
أنَّ شواربكمْ ولِجاكمْ،لا تصْلحُ إلَّا لحذاءِ الذائدِ عن أقصانا قِيطانْ
حزبٌ في لبنانْ
يخشاهُ الغاصبُ لبلادي،وإذا قالَ كلاماً
يُؤْخَذُ أكثرَ منْ كلِّ فيالِقكمْ بالحسبانْ
تلكَ وإنْ كانَتْ عدد رمالِ الصحراءِ فليس لها أثرٌ كالديدانْ
منْ أجلِ عروشٍ زائلةٍ بِعْتُمْ معراجَ رسولِ اللهِ لعرشِ الرحمنْ
أنتمْ أحفادُ الشيطانْ
لو شاءَ اللهُ الإسراءَ أوِ المعراجَ ،منْ أيِّ مكانٍ غير القدسِ ،لَكانْ
فلماذا اختارَ اللهُ القدسَ لذاكَ مكانْ؟
ذلكَ في عِلْمِ الغيْبِ ،ولكنْ كي يعرفَ قيمتها
ومكانتها المسلمُ عندَ الرحمنِ، بكلِّ الأزمانْ
 
 

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

غصون غانم

جلسة على موائد الفلسفة

جلسة على موائد الفلسفة في كتاب ( دوستويفسكي وكانط _ حوارات الأخلاق ) للكاتبة أفرجينا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *