الرئيسية / الآراء والمقالات / فريد العمصي يكتب قال الدجال في شهر رمضان

فريد العمصي يكتب قال الدجال في شهر رمضان

اكاديمي وباحث قانوني
اكاديمي وباحث قانوني
قال الدجال في شهر رمضان
فريد العمصي
باحث قانوني
للوهلة الاولى يظهر الرجل وقد تقدم به العمر كثيرا وجه نحيف ومجعد وأناقة أقل من المعتاد لكنه كان متمكنا في كلامه اكثر من لقائه السابق رغم ان الفارق الزمني بينهما قليل لكنه ربما السبب تلك المذيعة الجريئة التي أدارت اللقاء السابق
وقد تضمن اللقاء جملة من الاكاذيب بل كان عبارة عن اكذوبة كبيرة لترويج بضاعة فاسدة لا تنطلي على طفل فلسطيني صغير ومنها :
– اتهم الدجال القيادة الفلسطينية انها سبب الانكسار الفلسطيني وتناسى انه كان قائدا فيها في زمن الانحدار وسببا رئيسا لانكسارها في ذلك الوقت وما تلاه من مصاعب وازمات
– يقول الدجال في ملف الانتخابات في القدس لدينا من الوسائل ما نجبر به الاحتلال على اجراء الانتخابات في القدس ثم لم يخبرنا في حينه عن هذه الوسائل او بعضها ولماذا لم يعين السلطة ويستخدمها مادامت متاحة له ومادامت الانتخابات مصلحة وطنية جماعية
– اقترح الدجال ان يصوت المقدسيون في القنصليات الاجنبية ومقر الامم المتحدة في القدس فهل لا يعلم الدجال ام لم يخبره مستشاروه ان ذلك يمثل اقرارا بأن المقدسيون هم اجانب لاجئون في القدس الاسرائيلية وليسوا مواطنين على ارضهم
– يصف الدجال قضية تصويت المقدسيين بانها حجج واهية وهي كذلك فعلا في عقول تجار القضية
– ذكر الدجال توليفة من الشخصيات التي تشملها قائمته ما بين شباب ومثقفين وسجناء ونسي ان يذكر انها تشمل ايضا سماسرة عقارات في القدس
– يقول الدجال أنه يتأمل ان تحصل قائمته على عدد مقاعد يتناسب مع ما بذلناه في السنوات الماضية بمعنى انه يعتمد في جذب الاصوات على المساعدات والعطايا والهبات وليس على قناعات الناخبين والبرنامج السياسي والاداء الواقعي
– لم يجب الدجال على سؤال المذيع لماذا لست في القائمة التي تدعمها حيث لم يجرؤ ان يقول انه يطمع بكرسي الرئاسة
– يقول الدجال ان الامور السياسية ليست الاولوية لدى الشعب الفلسطيني مع العلم ان العالم كله يعرف ان الشعب الفلسطيني يأكل ويشرب سياسة وانها همه الاول لكن من وجهة نظر الدجال اصبح الشعب الفلسطيني فقير جائع متسول يبحث عن لقمة العيش والمساعدة والكابونة ولو على حساب مواقفه السياسية
– يقول الدجال ان عمل المواطنين في المستوطنات هو عار على السلطة بينما في طرحه للحلول الاقتصادية عرض اعادة العمال للعمل داخل اسرائيل كأولوية أولى ضمن الحلول
– يفتخر الدجال انه بسهولة يستطيع ان يجلب 50 رجل اعمال عربي وفلسطيني للاستثمار في فلسطين ويحلوا ازمتها الاقتصادية فهل سيكونون على شاكلة من جلبهم للاستثمار في اسرائيل بعد التطبيع
– ويرجع الدجال تسبيب عدم وصول المستثمرين لفلسطين للبيئة الغير آمنة لهم فهل نسي الدجال البيئة الامنية التي كان يراسها ومصير المستثمرين في ظلها
– والادهى من ذلك ثقة الدجال ان اسرائيل لن تمانع وستسمح بذلك وان كنت انا كمواطن لم استطع تحديد مصدر هذه الثقة الزائدة لكن كونه واثق من قدرته على ذلك وفي القدس تحديدا فهذا مؤشر خطير لما وصلت له حدود العلاقة بين عيال زايد وعتالهم وبين سلطات الاحتلال دون ان يوضح الدجال عن طبيعة هذه المشاريع ومصادر تمويلها وماهية التراخيص التي ستحصل عليها والجهة المشرفة عليها الخ الخ
– يفتخر الدجال بعلاقاته القوية مع الزعماء التي سخرها لمصلحة الشعب الفلسطيني وفي هذا قمة الكذب فلم نعلم ان علاقته بالمصريين نتج عنها تحسن ظروف المعابر والسفر ولم نرصد ان علاقته باللبنانيين نتج عنها مشاريع في المخيمات وعدالة ومساواة وفرص عمل ولا علاقته بالاردن نتج عنها تحسن ظروف اللاجئين هناك حتى في الامارات لم نعلم ان علاقاته بعيال زايد نتج عنها تسهيلات في منح التاشيرات والاقامة وادارة المشاريع ام ان مصلحة الفلسطينيين فقط في مساعدات انسانية هنا او هناك
– أقر الدجال انه قد جاء من بيئة فقيرة ونقول ان الفقر ليس عيبا ونبينا محمد هو سيد الفقراء ولكن لم يخبرنا الدجال كم اصبحت ثروته الان وما هي مصادرها وكيفية انفاقها
– يفتخر الدجال ان اعضاء قائمته ليس لهم مصالح شخصية وانه لا امتيازات لديهم وانا اؤيده في ذلك فالمصالح الشخصية والامتيازات سيحصلون عليها من خلال عضوية المجلس وليس من التيار ذاته الذي سيجرفهم لبوابة المجلس ثم يطالبهم بدفع الثمن
– يفتخر الدجال ان منتسبي التيار بلغوا 120 الف عضو ونقول له غدا المية تكذب الغطاس
– الدجال لا يحب كلمة مساعدات ومع ذلك يكرر ذكرها فيقول فيما يقول قدمنا مساعدات في مجالي الصحة والتعليم ونقول اننا لم نعلم ببناء مستشفى ولا مدرسة ام ان تطعيمات كورونا تعتبرها مساعدات صحية واجهزة الايباد ورسوم الجامعات لمنتسبيك واتباعك في الجامعات تعتبر مساعدات تعليمية
– يقول الدجال ان السلطة رفضت اخذ مساعدات لقاحات كورونا منهم واخذتها من اسرائيل مع ضحكة خبيثة وفي هذا نقول ان السلطة لا تقبل مساعدات مسيسة او مدفوعة القيمة ومن انتم بقولك ( منا ) حتى تأخذ السلطة منكم مساعدات اما عن اخذ اللقاحات من اسرائيل فلو انك تخجل على نفسك ما قلتها ولا ضحكت بعدها فالسلطة تصارع من اجل تثبيت حقنا في اخذ اللقاحات من اسرائيل فرضا وعلى نفقتها بصفتها دولة احتلال ونحن شعب محتل وفقا للقانون الدولي وحقوق الانسان
– هذا بعض مما رصدنا من كذب الدجال في لقائه التلفزيوني الاخير وما خفي كان أعظم
فريد العمصي
باحث قانوني

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *