الرئيسية / الفلسطينيون في المهجر / اعضاء الخميسية في ليلة ذو نسيم عليل…مقمرة …

اعضاء الخميسية في ليلة ذو نسيم عليل…مقمرة …

1212

اعضاء الخميسية في ليلة  ذو نسيم عليل…مقمرة …

رومانسية تنتقل من البروليتارية…. الى البرجوازية ..

الرياض / الصباح :
جميل ان تعيش ليلة برجوازية وهذا ليس استثناء …هناك كثير من البروليتاريين فكرا كانوا  يعيشون برجوازية حياة  وممارسة …فش حدا احسن من حدا ..خلينا   نعيشها ليلة واحدة… وهكذا احب الاخ الهاديء ذو الأدب الجم  ابو شادي  المصري  ان يدلعنا و يجعلنا نعيش ليلة برجوازية … تحلقنا في تلك الدائرة الجميلة والتفت الدائرة بالاجساد والافكار… والارواح …وانتظرنا ببالغ الصبر ان تهدي  طيور السمان الجميلة على منقل الامسية.
ولكن الاخ المتفاني دائما… ابانوفل احضر منقل  برجوازي جميل والذي يتناسب مع هذه  الليلة …وكنا نتوقع ان تكون النار بروليتارية على شلاليك خشب. ولكن الشاب الانيق…الاخ  الجلاد  ابى الا ان تكون على  فحم برجوازي خاص  ..وتم تحضير طاولة برجوازية انيقة وعليها بوفيه مفتوح من سلطات متنوعة …لا يكسر برجوازيتها الا اكلة تراثية من أيدي الاخ ابا الهيثم …وسنعرض لاحقا ماذا عملت في تلك الحفلة البرجوازية…
وبدات العيون تنظر الى الاعلى متى ستهدي تلك الطيور الجميلة على  نار الفحم المشتعلة … واذا بها تخرج من تحت… وتصفط… وتوضع في المشابك.. وتبدأ تتحمر.. وتتكمر… وتطشطش.. ومعها  تطشطش  مشاعر الكروش… وهكذا نزلت المائدة الفخمة وبدأ الكل يتصرف وكانه في فندق سبعة نجوم ..لولا ذلك الصحن التراثي اللذيذ والمعمول على طريقة الامهات والختياريات زمان.. من بندورة مجففة وتم مرسها على الطريقة البروليتارية  الفلاحية الاصلية…والذي لسان حال من عملها يقول وين رايحين يا قواريط!!؟؟ انزلوا من علياؤكم وعيشوا تراثكم وايامكم السابقة ..وهنا عرفنا وظيفة ذلك الصحن  الذي كسر برجوازيتنا وارجعنا الى واقعنا الاسبوعي البسيط المعتاد .
وطبعا زيادة في التدليل البرجوازي هناك  عشرات الصور  يتحفنا بها المصور العتيد…الحبيب  فطين..والذي يخلع عشرات الصور …تشلخ …تشلخ …تشلخ .. ويدلل كل شخص ..ومستعد يعيد اللقطة حتى يكون صاحب الصورة راضي.
كل هذا جميل وجيد ولكن ليس هنا لب الجلسة.
بصراحة في هذه الليلة وبعد التمعن في الوجوه وبشكل واضح وجلي الهموم تظهر بارزة  على وجوه الجميع…حتى النكت لم تستطع اختراق  الهموم ….وهي هموم الوطن وحراكاته الأخيرة المتنوعة..وكيف لا ..اليسوا هم جزء من الوطن …هموم كثيرة في الوجوه …والنقاش..والافكار..والجدال..والطروحات…  لقد طغى هم الوطن  بشكل صارخ على الجميع.
ولكن يجب ان نحللها وننظر اليها من زاوية مختلفة عن هموم الوجوه…والافكار … والطرح…هذا  ان دل على شيء يدل على قمة الوطنية والانتماء الكل خائف والكل يريد الافضل…ان كان  براي… او بفكرة… او بطرح… والرائع به انه يصب في خدمة الوطن… ولكن كل بطريقته ..وهنا عندما ترى هذه الثلة الصغيرة هم الوطن يلبسها جسما… وروحا …وفكرا… اعرف ان الوطن بخير .
عندما ترى ثلة بعيدة الاف الكيلومترات ولكنها تعيش في كل حاتشورة من ارضه …اعرف ان الوطن بخير …المتشائم سيرى الامور انها خربانة .
ولكن عندما ترى  هموم الوطن في وجوههم وتفكيرهم  اعرف ان التصميم.. والأمل هو من يعيش فيهم .
والختام والذي يعلو على كل شيء هو الانتقال من محراب  الوطن… الى محراب  الله سبحانه وتعالى والصف لأداء صلاة الفجر تحت السماء المفتوحة ونسمات خفيفة   تداعب الخدود.. وايات تقرا   تداعب القلب والروح .. وابتهال الى الله تعالى …. .اللهم تقبل ..
واستراحة هادئة بعد الصلاة  مع خبزة محمصة مع الزيت والزعتر والتي ارجعتنا تماما الى ارض الزيتون والزعتر .
ومع بداية خيوط الشمس الاولى  التي داعبت وقبلت الخدود تحرك الجميع يشدهم النعاس الى مراقدهم ..ويحملون  معهم  كل الامل ..

وثقوا ان كل واحد منكم   راسخ كالجبل… ويصنع امل.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين

د.عبدالرحيم جاموس يكتب : يا ابنَ القدسِ..

يا ابنَ القدسِ.. نص بقلم د.عبدالرحيم جاموس   عِندَ الفجرِ عَلت.. .. اصوتُ هديلِ الحَمام.. عَلا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *