الرئيسية / الآراء والمقالات / علي ابوحبله يكتب : المنظومه السياسيه الفلسطينيه امام مخاطر الانقسام لحركة فتح

علي ابوحبله يكتب : المنظومه السياسيه الفلسطينيه امام مخاطر الانقسام لحركة فتح

ali

المنظومه السياسيه الفلسطينيه امام مخاطر الانقسام لحركة فتح
المحامي علي ابوحبله  
انتهت مرحله وابتدأت مرحله أخرى في مسيرة الانتخابات التشريعية حيث بتنا أمام مرحلة الطعون ، يجوز لأي شخص أن يتقدم خلال مدة ثلاثة أيام من تاريخ نشر الكشف الأولي باعتراض أمام لجنة الانتخابات بقبول ترشح أي قائمة انتخابية أو أحد مرشحيها.- يجب ان يتضمن الاعتراض على أسباب اعتراضه مرفقا بالوثائق المؤيدة له، وعلى لجنة الانتخابات البت في طلب الاعتراض خلال مدة ثلاثة أيام من تاريخ تقديمه. – يجوز الطعن لدى المحكمة في القرار الصادر عن لجنة الانتخابات في الاعتراض المقدم على القائمة و/أو مرشح القائمة وذلك خلال مدة ثلاثة أيام من تاريخ تبليغ القرار لمنسق أو مفوض القائمة و/أو مرشح القائمة المعترض عليه أو على عنوانها الرئيسي او للشخص المعترض. – تبت المحكمة في الطعن المقدم على قرار لجنة الانتخابات برفض: طلب ترشح القائمة خلال سبعة أيام من تاريخ تقديمه. طلب مرشح القائمة خلال خمسة أيام من تاريخ تقديمه.
سيتم نشر الكشف النهائي لأسماء القوائم الانتخابية ومرشحيها وذلك بتاريخ 30/4/2021 في صحيفة محلية يومية واحدة على الأقل بعد انتهاء المدة القانونية للاعتراضات والطعون وانتهاء المدة القانونية لانسحاب القوائم الانتخابية. ويتضمن الكشف النهائي أسماء القوائم الانتخابية ورموزها أو شعاراتها وصفة ترشحها وأسماء مرشحيها.
ويمكن القول ، رفعت الاقلام وجفت الصحف وعلى القارىء ان يدقق فيما كتبته الاقلام وان يقرأ السطور وما بين السطور لأن السطور قد تبدي له عكس ما تخفي المعاني التي بين السطور، ليست أحجية وإنما هي محاولة لقراءة الساعات الأخيرة قبل إغلاق لجنة الانتخابات
وبعد الإغلاق ، فان  حركة فتح التنظيم  الفلسطيني الذي يعد الأكبر وصاحبة المشروع الوطني يعيش حاله من التشظي والانقسام  ،  لم تنجح جهود الدقائق الأخيرة لملمة  الصفوف و الحفاظ على وحدة الصف الفتحاوي والدخول في قائمه تشريعية موحدة في مواجهة حركة حماس التي بدت عند تقديم قائمتها للانتخابات متماسكة وتحافظ كالعادة على مظهرها الموحد ، حركة فتح عملت حتى الدقيقة الأخيرة على ان تمنع مروان ألبرغوثي من الترشح بعيدا عنها وقدمت له كل شيء لكن ألبرغوثي وجد أن الابتعاد عن حركته هو الأسلم له للمرحلة المقبلة ، وعليه لم يترشح ألبرغوثي في ألقائمه التي شارك في تشكيلها مع القيادي المفصول ناصر القدوة   ترأسها زوجته والقيادي المفصول من حركة فتح ناصر القدوة وتضم عددا من الشخصيات الفتحاوية الوازنة  وغير الفتحاوية في محاولة للتميز عن قائمة فتح ، وكما يبدو فإن المحيطين بالرئيس محمود  عباس وعلى رأسهم الفريق جبريل الرجوب – يلعب دور مهم وسيكون له دور  في صياغة المشهد السياسي الفلسطيني – وهناك رأي فتحاوي  يقول ان قائمة دون البرغوثي لا يعني انها ستهزم وانما تستطيع ان تحقق نصرا على من تم  وصفهم بالمرتدين ، المعركة الحقيقية كما يرى البعض لن تكون بين حركة حماس وفتح وانما بين فتح وذاتها ، فمن اليمين محمد دحلان وقائمة ستنافس فتح بقوة على اصوات قطاع غزة الذي يعاني من تجاهل حقيقي استمر لأكثر من خمسة عشر عاما من السلطة التي تديرها فتح ، وعن اليسار كتلة البرغوثي القدوه التي ستحاول أن تقنع الناخب الفتحاوي بانها البديل لسنوات مما وصفوه الفساد والرشوة والمحسوبية التي انهكت المجتمع الفلسطيني بالاضافة الى أنها ستسعى الى الاستحواذ على  اصوات غير الراضين عما انتجته اللجنة المركزية على مدار الأعوام الماضية ، مواجهة حركة حماس بقوتها وتماسك قواعدها واستطاعتها كسب الشارع عبر الشعار الذي ترفعه في مواجهة شعارات البحث عن الحلول السياسية علما انها تخوض الانتخابات تحت سقف اوسلو ، فما هي خيارات فتح  وما عسى ان تفعل في هذا الوضع الفلسطيني المتردي ؟ الحقيقة ان فتح الشرعيه  مازال بيدها اوراق كثيرة ستلقيها في مواجهة قائمتي الدحلان والبرغوثي  والقدوه ، واهم هذه الاوراق ورقة السلطة التي مازالت في يدها ومعلوم ان من يملك السلطة في الانتخابات يملك مفاتيح  كثيره تفتح له ابوابا غير موجودة بين يد من هم خارح السلطة ، واغلب التوقعات  ان قائمة حركة فتح المركزية ستتغلب على قائمتي البرغوثي ودحلان لكنها لن تتغلب على حركة حماس وستعود حركة حماس الى الانتصار من جديد كما حدث في العام ٢٠٠٦ ، لكن الفارق ان حماس سيكون انتصارها فقط في عدد المقاعد وليس في السيطرة على المجلس التشريعي المقبل ، فحركة فتح المشتتة اليوم تحت قبة البرلمان ستتوحد في مواجهة الخصم الابرز وهو حركة حماس ، وحين تشتد الخطوب وتقترب من الحسم ستجد ان المتناقضين في داخل فتح سيعودون الى بعضهم البعض وسيتوحدون لكي يقتسموا السلطه ضمن سياسة المحاصصه والتقاسم الوظيفي ، لان عدم التوحد يعني خسران كل شيء وانهيار منظومة كاملة يعمل البرغوثي ودحلان والرجوب على بقاءها قائمة حتى ولو كانت ضعيفة ولا تملك كافة المغريات ، في المحصله وحدة حماس ان لم يقابلها وحدة فتح في البرلمان تعني  اضعاف للمنظومه السياسيه وتغير في الموازين

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *