دمـعَــي، ودمـَــي، وأدمُعــي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر أبو نحل
سَـاَلَ دَمَعْيِ فَوقَ دَمَـي … فَأدَمَي دَمَعْـيِ مُقـَلـتَــي
فَـالتَـقَـي دَمَي ودَمَعْـي … فَـارَتَقَي واَعَتَلىَ دَمَعَـــي
فـوق دمي وأَنا أَدِمِـي … فيا دمْيِ رفقاً بي وبأَدَّمُعي
وكأنني قٌطِّعَ مِنِّي وتَيِنَ ابهري … فَصار دَمِي مِدْرارًا كدمعـي
وكأن الدماء امتدت مع أدمُعي … ماء يسريِ، ونهـرٌ يجـري
وما بين نحري، وسَحَرِي، … بحري، ونهري، وبوح روحي
فَكَفَىَ! كُفُّيِ، وفُكَي، وكَفَكِفيِ … نَوْحي على نفسي فلا تُطفئي شمُوعي
و يا دموعي لقد غارت عيوني … ودمي يَنِّزفْ وتذرف عيناىَ دموعي
فيا سائلي عن سبب سيلان دمي … لقد سال برصاص العدو الصُهيوني
قاتلي في انتفاضتي بحجارتي! … حينما ارتفعت حميتي، لقضيتيِ
واشتعلت غيرتي على مسجدي الأقصى … فزادت حرارتي، واشتعلت وطنيتي
لأنها طينتي ومُنيتي وجِبلتي … ولقـد اغرورقت عيونـي بَأدمعُـــي
على ضياع قضيتي وكرامتي وقبلتي … لأن مصيبتي تكمن في بعض خلتـي
من المطبعين المُنبَطَحِينَ من أبناء عُروبتي … لإنهاء قضيتي ومسيرتي وسيرتي
فيا دمعي ودمي وبصري وسمعي وقلبي … كُنَ للأقصى تَمْرًا، وكُنْ للعدو جَمْرًا
يا دمي ودمعي وأدمُعي النازفة من عيناىَ … حدقاتي احمَرَّت في عيوني على حال أمُتي
الباحث والكاتب الصحفي، المحاضر الجامعي، والمفكر العربي، والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر
رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
المفكر العربي، الإسلامي والأستاذ الجامعي