د.-فيصل-عبد-الرؤوف-عيد-فياض

(ذكرى يوم الأرض الخالد)
بقلم د. فيصل عبد الرؤوف فياض
هذه الذكرى التي خاض فيها الفلسطيني بالداخل المحتل معركة الصمود والتحدي ضد المحتل في مختلف قرانا ومدننا الفلسطينية داخل الخط الأخضر عرب (1948)م هؤلاء الرجال الذين رفضوا سياسة الاحتلال العنصرية تجاههم وأعلنوا عن رفضهم لكافة قراراته التعسفية وأوصلوا صوتهم عالياً للعالم أجمع بهبةٍ جماهريةٍ حاشدة في الجليل والمثلث في شمال وطننا المحتل رافضين سياسة العدو الهمجية اتجاههم مؤكدين على أنهم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني المقاوم والمناضل فكان الشهداء الأكرم من جميعا من بينهم وكان الجرحى على أثر المواجهات العنيفة التي وقعت مع قوات الاحتلال نتيجة مصادرة السلطات الإسرائيلية العنصرية آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية عربية، آنذاك تمَ مصادرة (21) ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لصالح إقامة مستوطناتهم اللعينة، وقتها وقف الرجال الأبطال أمام قرار العدو الغاشم حيث أرادوا من وقفتهم الأسطورية أن يقولوا للمحتل انصرف عن أرضنا وعن قدسنا الشريف، فهذي الأرض أرضنا وهذي الأشجار والبيوت غُرست بأيدينا، أرادوا أن يُعطوا صورةً خالدةً ومشرقة ونموذجاً نضاليا من داخل قرى ومدن الخط الأخضر المحتل، فالكل الفلسطيني واحد بأرض واحدة وجزء أصيل من أمتنا العربية والإسلامية، حقيقة لا نقاش ولا جدال فيها قدموا الشهداء وهم: “الشهيد/ خير ياسين والشهيد/ خضر خلايلة والشهيدة/ خديجة شواهنة والشهيد/ رجا أبو ربا والشهيد/ محسن طه والشهيد/رأفت الزهيري”، ومئات الجرحى والمعتقلين ممن دافعوا عن وطنهم وأرضهم المنوي مصادرتها من قبل السلطات الإسرائيلية الحاقدة.
رحمهم الله شهداء الوطن الأبرار في محطات المقاومة والنضال في بيروت وتونس والأرض المحتلة وداخل الخط الأخضر وفي كافة أصقاع المعمورة منذ الأزل ليومنا هذا ممن آمنوا بقضيتهم العادلة وحقهم الوطني المسلوب.
عاشت فلسطين حرة عربية مقاومة وحفظ الله شعبنا وأمتنا وأهلنا ومقاومتنا في الوطن.

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : يوم الأسير وحرب الإبادة

نبض الحياة يوم الأسير وحرب الإبادة عمر حلمي الغول حل أمس الأربعاء 17 ابريل الحالي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *