الرئيسية / تحقيقات و حوارات / قراءة في كتاب:الوجه الاخر:العلاقة السرية بين الصهيونية والنازية .تاليف الباحث د.محمود عباس(اطروحة دكتوراة)

قراءة في كتاب:الوجه الاخر:العلاقة السرية بين الصهيونية والنازية .تاليف الباحث د.محمود عباس(اطروحة دكتوراة)

face5555555

قراءة في كتاب:الوجه الاخر:العلاقة السرية بين الصهيونية والنازية
.تاليف الباحث د.محمود عباس(اطروحة دكتوراة).
د.سالم سرية: اكاديمي وباحث (فلسطين)
عرض الكتاب: يضم الكتاب 242 صفحة وصدر في ثلاثة طبعات: عن دار ابن رشد ط1–عمان -1984وعن دار النهضة العربية ط2–القاهرة -1997وعن بيسان ط3 رام اللة 2011 ان ما دعاني لكتابة هذا العرض ليس الدعاية لهذا الكتاب لغرض ترويجة ابدا .فالكتاب قد صدر في ثلاثة طبعات الى حد علمي وهذا يبين مدى قبوله من قبل جماهير القراء كما انه ترجم للعبرية لغرض تشويه مؤلفه في الاوساط الإسرائيلية نظرا لأن مؤلفه يتسنم موقع رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية . اهمية الكتاب: ان الكتاب اعلاه ليس كتابا كلاسيكيا يبغي مؤلفه التجني على الصهيونية او يبغي الشهره او الربح المادي ابدا .انه اطروحة دكتوراة تخضع في مضمونها ومنهجها الى المقاييس العلمية في البحث والدقة والأمانه في الإقتباس والثراء في المصادر والمراجع التي يعتمدها .كما انها تبين بصمات الباحث وجهده وشخصيته .وعلى ضؤ ذلك يمنح او يحرم الباحث من نيله شهادة الدكتوراه. لقد اثار هذا الكتاب ضجة كبرى في الاوساط الأكاديمية الإسرائيلية.عبر عنها د. إيدي كوهين الباحث الاسرائيلي ورئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة بارايلان الإسرائيلية في مقال نشر عام 2016على موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية ينفي فيه وبشكل مطلق اي صلة بين الصهيونية والنازية بل يعتبر ان كل ما جاء في الكتاب عبارة عن اكاذيب تنطلق من معاداة المؤلف للسامية والأنكى من ذلك انه يتهم الحاج امين الحسيني بانه هو الذي حرض هتلرعلى ابادة اليهود .واختصر اتفاقية هعفراه بانها لم تكن سوى نقل ممتلكات اليهود الالمان الى الوكالة اليهودية ليس الا!!! ان الكتاب كما ذكرنا اعلاه يتكون من اربعة فصول .وجاء في المقدمة ما يلي: وهكذا تعاملت الدول الغربية مع نصف الحقيقة بعد اًن أهملت – عن قصد – النصف الآخر. لقد كانت حصيلة الحرب العالمية الثانية أربعين مليون إنسان من مختلف شعوب العالم دفع الشعب الألماني منها عشرة ملايين والشعوب السوفييتية عشرين مليونا. والباقي موزع بين يوغسلافيا وبولونيا وبقية الشعوب. إلا اًن ما اًشيع بعد الحرب اًن ستة ملايين يهودي كانوا ضمن هذه الضحايا واًن حرب الإبادة شملت اليهود بالدرجة الأولى ثم إنسحبت على باقي الشعوب الأوروبية. والواقع اًن أحدا لا يستطيع اًن يؤكد هذا الرقم ولا يستطيع نفيه كليا. وبمعنى آخر فان عدد الضحايا اليهود قد يكون ستة ملايين وفد يكون اًفل بكثيربحيث يصل إلى اقل من مليون. ولكن إثارة الجدل حول الرفم اليهودي لا يقلل باًي حال من بشاعة الجريمة التي ارتكبت بحقهم. لأن مبداً قتل الإنسان -مجرد إنسان- هوجريمة لا يمكن أن يقبلها العالم المتحضر ولا يمكن اًن تقر بها الإنسانية. ويبدو أن مصلحة الحركة الصهيونية اًن تضخم العدد الذي قتل في الحرب ليكون مردود المكاسب التي وطنت النفس على الوصول إليها كبيرا. الأمر الذي دعاها إلى توكيد هذا الرقم وتثبيته في ذهن الرأي العام العالمي ليشعر بمزيد من تأنيب الضمير ومزيد من العطف على الصهيونية بشكل عام. ولقد ناقش علماءكثيرون مبداً الرقم ( ستة ملايين ) وخرجوا بنتائج مذهلة لجعل مجمل الضحايا اليهود يعدون بمئات الألوف. ويعلق على مقولة الأرقام روجيه ديلورم الكاتب الكندي المشهوربقوله: (لم يقم أي برهان أودليل حتى الآن على اًن عدد اليهود الضحايا في المعتقلات النازية قد بلغ أربعة ملايين أو ستة ملايين فقد تحدث الصهاينة في بادئ الأمرعن إثني عشرمليونا – أبيدوا في تلك المعسكرات – ثم تواضع هذا العدد فانخفض وتناقص كثيرا وأصبح النصف – أي ستة ملايين فقط – ثم إنخفض اًيضا فاستحال أربعة ملايين – إذ ليس بالإمكان اًن يقتل الألمان اًو يبيدوا من اليهود أكثرمن عددهم في العالم اًذذاك – والواقع اًن العدد الحقيقي أقل بكثيرمن تلك الملايين المزعومة. ويستعرض المؤلف في الفصل الاول التعاون الاقتصادي بين هتلر والوكالة اليهودية التي قننت باتفاقية هعفراه بالادلة والوثائق .والتي بموجبها تم ضخ ستين الف مهاجر من الشباب اليهودي ومن اصحاب الكفاءات العلمية الالمانية الى فلسطين. وفي الفصل الثاني يميط الباحث اللثام عن تقاعس الحركة الصهيونية وتعمدها في عدم انقاذ اليهود في رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا ذلك ان اليهودي الحقيقي هو الذي يهاجر الى فلسطين فقط وبالتالي لا شأن للصهيونية باليهود اللاجئين الى بلدان اخرى او الذين اندمجوا في البلاد التي لجئوا اليها (هذه فحوى اطروحات بن غوريون ووايزمان …وغيرهم) .ويشير الباحث كذلك الى وعد هتلر ونواياه في اقامة وطن قومي لليهود استمرارا لنهج غليوم الثاني الذي سبق ووعد هرتزل بذلك وهذا الوعد من الناحية العملية ليس اقل شأنا من وعد بلفور الانجليزي ولا وعد كامبو الفرنسي الذي سبق وعد بلفور . وفي الفصل الثالث يشير الباحث الى الاطراف اليهودية التي قاومت النازية والى الاطراف التي تعاونت مع هتلر حيث يقول: اًن نقطة الضعف الوحيدة التي تملي أمانة الحديث الإشارة إليها تلك التي كثيرا ما تذرع بها قادة الصهيونية وهي اًنهم كانواتحت الإحتلال وكانوا مغلوبين على أمرهم ولا حول لهم ولا فوة. ولا يملكون من أمرهم شيئا. وأنهم كانوا -القيادة- كبقية اليهود رهائن لدى عدوقوي جبارقادرعلى إهلاكهم جميعا. لذلك فقد كان تعاونهم نابعا من منطلق الإنقاذ والحرص على ما يمكن إنقاذه. وما دام الجميع مكتوبا عليهم الفناء (وهذه ذريعتهم) فلماذا لا يراوغون هذا العدو ويناورونه حتى ينقذوا إخوانهم؟ وهم إن تعاونوا فإنهم فعلوا ذلك رغم أنوفهم لأنهم كانوا مضطرين حتى ينفذوا بجلودهم وجلود ما اًمكن اًن ينقذوهم معهم.والحقيقة أن هذا منطق سليم إذا جرد من كل الملابسات التي أحاطت به. وصحيح لوكان ضمن الحدود التي ينكرها المدافعون عنهم والمحامون لهم.ولكن المنطق شيء والواقع شيءآخر. لأن المتعاونين إستمرأوا اللعبة وساروا فيها حتى النهاية منطلقين في تعاونهم من القواسم المشتركة التي تربط بين الأيديولوجية الصهيونية والايديولوجية النازية. …. لقد تعاون عبرالتاريخ قادة كثيرون مع محتلين لبلادهم وكان هدف هؤلاء القادة إنقاذ شعوبهم وتجنيبها الويلات والمآسي والمحافظة على بلدهم من الدمار والخراب ورغم ذلك ما إن إنتهى الإحتلال حتى واجه هؤلاء القادة العدالة التي كثيرا ما أدت بهم إلى المقاصل. ورغم اًن الفارق شاسع بين هؤلاء وهؤلاء … نرى حكومة (إسرائيل) قد عاملت قادتها القادمين من أرض الإحتلال معاملة الأبطال وكرمتهم تكريم الرجال الخالدين. ومنحتهم أرفع المناصب السياسية والإدارية والإقتصادية وأغدقت عليهم الألقاب والأوسمة مكافاة لهم على ما (إقترفت أيديهم). ولولا بعض الفقراء الناجين من اليهود النين شهدوا على ما قام به هؤلاء من أدوار قذرة. ولولا شجاعة بعض المحامين والكتاب والصحافيين النين تجرؤوا ورفعوا أصواتهم عالية لانتهت هذه المأساة وأسدل الستار على فصولها دون أن يعرف الجيل الجديد جزءا بسيطا من الحقيقة…. إذا أردنا اًن نتحدث عن وضع اليهود بشكل عام تحت الإحتلال وجدناهم ينقسمون إلى ثلاث فئات … فئة تآمرت وتواطأت مع النازيين. وجميع أفرادها اًو معظمهم كانوا من الملتزمين بالحركة الصهيونية بمختلف إتجاهاتها وأحزابها. وفئة إلتزمت الصمت فكتب عليهاالضياع وكانت هي السلعة التي تباع وتشترى بين النازيين والصهاينة. والفئة الثالثة مجموعة من الشباب الوطنيين والشيوعيين الذين قرروا حمل السلاح دفاعا عن أنفسهم وعن أوطانهم بعد اًن عرفوا أبعاد اللعبة واطلعوا على أهداف المؤامرة. فالتحقوا بفوات الأنصار اًو شكلوا من أنفسهم مجمعات وفصائل وبؤرا ثورية هدفها مقاومة الإحتلال النازي. وفي الفصل الرابع تطرق الباحث الى ان بريطانية قد كانت تفكر بتاسيس وطن قومي لليهود حتى قبل ولادة هرتزل ويشير الى ان اليابان قد كانت تفكر في اقامة وطن قومي لليهود في منشوريا!!!!ثم يناقش موقف امريكا من الصهيونية (أي يناقش النهج الامبريالي بكل ابعاده) كما يتطرق الى التاكيد على ان يهود اليوم هم من جزيرة الخزر –في باب السامية واللاسامية –ويشير الى دور ستالين في حماية اليهود. واخيرا فانني قد اوردت بعض المقتطفات من كتاب الباحث حتى يلمس القاريء مسبقا المنهج الموضوعي في طرح الحقائق بتجرد ونزاهة وباسلوب شيق يعتمد على الطرح والتحليل والاستنتاج وكأنك تجلس مع الباحث وجها لوجه. رابط تحميل الكتاب لمن يود قرائته : https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%87-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-pdf محتويات الكتاب: الفهرس مقدمة (للحقيقة وجه آخر ) 5 الفصل الأول: بداية العلاقة 13 القسم الأول: اتفاقية هعفارة 15 القسم الثاني: الإجراءات النازية للتعجيل بالهجرة ………………………………………………. 37 القسم الثالث: قيادة الحركة الصهيونية تدعم إجراءات النازيين……………………………………. 45 الفصل الثاني: موقف قيادة الحركة الصهيونية من المذبحة…………………………………… 55….. القسم الأول: المساعدات الصهيونية لضحاياالمنبحة ……………………………………………… 61 القسم الثاني: إخفاءالمعلومات 85 القسم الثالث: الإختيار 103 القسم الرابع: اللاجئون اليهود 127 القسم الخامس: التحريضيون 149 القسم السادس: التحريفيون 159 الفصل الثالث: المتواطئون 173 القسم الأول: المقاومة اليهودية 179 القسم الثاني: مجالس الكبار 187 القسم الثالث: حفنة من المتواطئين 193 الفصل الرابع: الأغيار 207 القسم الأول: جوهرالإمبريالية واحد وإن إختلفت المظاهر………………………………………..209 القسم الثاني: نظرة أمريكية ونقيضها للمسألة اليهودية…………………………………………….217 القسم الثالث: اللاسامية… في وطن اللاساميين…………………………………………………..227 القسم الرابع: الأممية تنفي العنصرية…………………………………………………………..235

رابط التحميل
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%87-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-pdf?fbclid=IwAR2i9ruwd3S22_nZS6ckfN9gXo_rSL_STSONn6JIZU-Jvo0TVO6Sgjx0-Gg

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

received_7520320228035389

حوار قبل الاستشهاد مع الشهيد… الأسير المحرر / عوض غالب السلطان

الشهيد … الأسير المحرر / عوض غالب السلطان. ارتقى شهيدا في القصف الصهيوني الغادر على مخيم …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *