الرئيسية / الآراء والمقالات / عائد زقوت يكتب : بلاها وشوشة

عائد زقوت يكتب : بلاها وشوشة

WhatsApp Image 2021-03-23 at 8.47.43 AM

بلاها وشوشة
عائد زقوت

قالوا بأعلى الصوت نحن في حصار وبالوشوشة كيف نحظى بالقصور وليذهب من يذهب للقبور، قالوا وبأعلى الصوت نحن في انقسام من أجل القدس والأقصى وبالوشوشة كيف نُدير الانقسام من أجل الاقتسام، قالوا وبأعلى الصوت ثورة على مصاصي الدماء والقتلة والخونة وبالوشوشة هؤلاء أبطال وتراهم تركوا البلاد من أجل العباد، وكما يقال بالعامية انت يالبعيد لابترى ولا بتفهم  هدول يلي حمينها، وكبيرهم قدم الغالي والنفيس للوطن، ترك القصر وتحمل الكسر وأثقلته الديون ومش ملاقي بيت يأويه مش هذا حرام خليه يشوف يومين حلوات بحياته، ايش بدو يصير، ميش قالوا يا قرد بدي أسخطك، قال بعد هيك ما ضل اشي، والشعب يرد قائلاً وبكل الأصوات من لم يكن معي وقت الحرب والشدة لا أريده وقت السلام والرخاء، قالوا وبأعلى الصوت إياكم وبائعي الوطن من تركوا وهادنوا وألقوا سلاحهم من أجل السلطة والمال وبالوشوشة كيف يمكن أن نُحصِّل ما حصَّلوه، فإن للحكم لحلاوة وللبساط الأحمر لطلاوة، قالوا وبأعلى الصوت نريد ديموقراطية وانتخابات حتى يختار الشعب وبالوشوشة لا أحد فينا يستطيع أن يعرض نفسه على الشعب، ماذا نفعل ؟ قائمة مشتركة أو تحالف أو.. أو..  المهم لا يخسر أحدنا، ونُعلي صوتنا بشعارات الوحدة والحرص على الشعب نمررها، لا يوجد ما يُعيق، ماهي إلا تكة غبرة، قالوا وبأعلى الصوت المساعدات المقدمة من دولة الإمارات جاءت من أجل التجسس، وبالوشوشة تُفتح كل الأبواب وهل من مزيد، وأخيراً وبأعلى الصوت قالوا لن نخدع الشعب لن نكون طريقاً يسلكه المارقون ولن نكون مُحللأً لأحد، وأخشى ما أخشاه ان تُفصح الوشوشة يوماً عن تحالف مع أولئك تحت شعار إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والشعب صارخاً وبأعلى الصوت هل مازال في الجراب وشوشات أخرى، فبلاها وشوشة وخلينا على المكشوف، ويكفينا تلقي الكفوف، ما عاد الشعب يحتمل ركنه على الرفوف، ولا يمكن ان يثق ببشر  أعطاهم ثقته فخدعوه، وأعطاهم حياته فقتلوه، فإلى المعنيين في كافة الفصائل إياكم إياكم من السقوط إلى أعلى من حيث لا تحتسبون، وبلاها الوشوشة .

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية

حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية بقلم  :  سري  القدوة الخميس 28 آذار / مارس …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *