إثبات الذات عبر الصراع هو جوهر الصهيونية المستحدثة صهيونية ما بعد إسرائيل.. فصهيونية إسرائيل اعتمدت على عامل إقامة الدولة كعامل جوهري لتحقيق الذات والانتقال إلى مرحلة أخرى تميز بعدم تمكين الحقيقة الفلسطينية من الظهور مع العمل على خدمة
صهيونية ما بعد إسرائيل..العالم هذا
د.صالح الشقباوي – جامعة الجزائر- قسم الفلسفة
إثبات الذات عبر الصراع هو جوهر الصهيونية المستحدثة صهيونية ما بعد إسرائيل.. فصهيونية إسرائيل اعتمدت على عامل إقامة الدولة كعامل جوهري لتحقيق الذات والانتقال إلى مرحلة أخرى تميز بعدم تمكين الحقيقة الفلسطينية من الظهور مع العمل على خدمة الإرادة المسيطرة على موجودها واحتلال ما تبقى من ارض وتطبيق مبدأ"عودة الخروج "
وحلم الهجرة للعودة..فهم يعتبرون أنفسهم عائدون وليسوا محتلون...وبذلك يؤسسون لنظرية معاصرة فيها يشرعون اقتلاع ما تبقى لنا من شعب وتهويد ما تبقى من ارض من خلال غزوها الجديد بالاستيطان
هم عملوا على هذا طويلا والآن يباشرون في قطف ثمار ما خططوا له ..إنهم صهاينة بمعاير معاصره معاير تتلاثم
وروح عصر ما بعد العولمة والذي يتقاسمون فيه السلطة مناصفة مع الانكلوسكسون ويضعون العالم تحت ظلال التوراة الشفهية والتراث القبالي الذي يتكون من علم التأويلات الباطنية والصوفية
إنهم يسعون إلى إرسال وتوجيه التاريخ نحو إعادة الشرارات الإلهية المتناثرة المبعثرة إلى مكانها الأصلي ولن يتم ذلك إلا بعودة المسيح وهذا هو جوهر ماهية الصهيونية ما بعد إسرائيل التي تحاول تجريد الذات الفلسطينية من وجودها الآداتي وعدم تمكين الحقيقة الفلسطينية من الوصول إلى ماهية حقيقتها ؟؟؟
