مصادر موثوقة: لم يتحدد بعد موعد للقاء قريب في القاهرة لدفع جهود المصالحة ..
رام الله – القاهره - قالت مصادر سياسية موثوقة: ان لا صحة للأحاديث التي تم تداولها مؤخرا عن تحديد موعد لقاء مصالحة قريب في القاهرة.
مصادر موثوقة: لم يتحدد بعد موعد للقاء قريب في القاهرة لدفع جهود المصالحة ..
رام الله – القاهره - قالت مصادر سياسية موثوقة: ان لا صحة للأحاديث التي تم تداولها مؤخرا عن تحديد موعد لقاء مصالحة قريب في القاهرة.
وأكدت المصادر ان مصر لم ترسل حتى الان دعوات لاي طرف فلسطيني للتباحث بشأن المصالحة المتوقفة في الساحة الفلسطينية منذ شهور .
وقالت هذه المصادر: ان ما صدر من تصريحات صحافية عن امكانية عقد لقاء مصالحة خلال الاسبوع الجاري لا يعدو عن كونه امنيات اطلقتها اطراف مختلفة من اجل انهاء الانقسام لافتة الى عدم وجود خطوات عملية على الارض.
ونوهت الى ان مصر لم تحدد أي لقاء ولم ترد على طلب الرئيس محمود عباس من مصر عقد لقاء مصالحة للأطراف الفلسطينية بصفتها الراعية للمصالحة الفلسطينية.
وعزت هذه الاطراف بطء الاجراءات والتحركات المصرية بشأن المصالحة الى الاوضاع الامنية الداخلية السائدة في مصر في الايام القليلة الماضية.
وتوقعت هذه الاطراف ان تشهد عملية المصالحة تطورات جديدة في حال عقد لقاء بين الرئيس عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل قدومه المتوقع الى غزة للمشاركة في حفل احياء ذكرى انطلاقة حماس المقرر اقامته في مدينة غزة في الثامن من الشهر الجاري.
من جهة اخرى دعا محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الى استثمار اللحظة الوطنية الراهنة للتحرك فورا صوب إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة .
وأكد ان العبرة الأساسية التي يمكن أن نستلهمها من أحداث العدوان على قطاع غزة وتحقيق انجاز الاعتراف الاممي بفلسطين كدولة غير عضو ، هي ضرورة التوحد دوما في مواجهة التحديات التي تجابهنا وضرورة استنفار الجهد الفلسطيني وترشيده صوب مجابهة الأعداء دون الإنشغال في معارك داخلية تمزق وحدة وطاقة الشعب الفلسطيني.
وحذر الزق من انسياب اللحظة الوحدوية في خضم الانشغال في تمجيدها ومحاولة البعض استثمارها فئويا مما يفقدها بريقها الوطني ويبهت الإحساس الشعبي بها ويفتح مجالا رحبا لعودة القصف الإعلامي مجددا و ما يليه فورا من قصف ميداني يتمثل بحملة اعتقالات سياسية جديدة وموجة قمع للحريات السياسية والمجتمعية.
ودعا في تصريح صحافي الرئيس عباس لعقد لقاء قيادي للقوى للوقوف أمام ملف الانقسام والسعي مجددا للتوافق على التحرك الفوري لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وعدم الانجرار مجددا لدعوات عبثية لفتح الحوار مجددا بذريعة التوافق على رؤية إستراتيجية مما يعنيه هذا من إمكانية الوقوع مجددا في شرك التباينات السياسية والمنهجية التي هي سياق طبيعي في مسيرة حركات التحرر الوطني الفلسطيني.
وقال: إن المطلوب الآن تصويب أداة الفعل الوطني وشرعنتها مجددا بانتخابات ديمقراطية حتى نتمكن من إنتاج هيئات تتسع للطيف السياسي الفلسطيني وتمتلك كل القوة المطلوبة لإعادة تقييم المنهج والمشروع النضالي بوعي يتساوق مع اللحظة السياسية الراهنة ولا يقفز عن معطياتها.
وأكد ضرورة مواصلة الجهد الشعبي الضاغط لإنهاء الانقسام كعامل مساعد في دفع كافة الأطراف للاستجابة لنداء الشعب بإنهاء الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية التي شكلت دوما شرطا لانتصار الشعوب المحتلة على محتليها.
وكان وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني قال ان معلومات وصلته تفيد بأن الرئيس عباس طلب من الأشقاء المصريين تهيئة الأجواء والإسهام في عقد اجتماع للإطار المؤقت كون مصر الدولة التي رعت أغلب اتفاقات المصالحة. وأوضح أن الجميع الآن ينتظرون الإشارة من مصر لعقد هذا الاجتماع لافتا بأن كل المؤشرات الإيجابية التي سادت خلال معركة الأيام الـ8 (العدوان الأخير) وأيضا التي ترافقت مع التوجه للأمم المتحدة والتصويت على الطلب الفلسطيني ومستوى التفاعل الشعبي وحالة الوحدة الميدانية تحمل مدلولات بأن المصالحة الوطنية ستكون الإنجاز الثالث الذي سيقام خلال العام 2012
ودعا العوض الى العمل الفوري لعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقتلمنظمة التحرير والمنبثق عن اتفاق المصالحة لوضع الآليات الزمنية لتنفيذ اتفاق الرابع من أيار العام الماضي وما تبعه من اتفاقات للمصالحة الوطنية.
وقال أن الشعب الفلسطيني حقق إنجازان هامان خلال شهر تشرين الماضي ويجب أن يتبعهما إنجاز ثالث وهو إعلان وحدة الشعب الفلسطيني.
وأكد العوض في حديث لوسائل الإعلام، أن'الشعب الفلسطيني كان خلال شهر نوفمبر الماضي على موعد مع إنجازين هامين، الأول الصمود والمواجهة أمام العدوان الإسرائيلي الأخير بشكل موحد، وخلق معادلة جديدة في هذه المواجهة تجسدت في وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه في كل أماكن تواجده في حين كان الإنجاز الثاني حصول فلسطين على عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ان الإنجاز الثاني شهد التفافا شعبيا عارما، ودعم من مختلف القوى السياسية الفلسطينية، لافتا إلى أن هذين الإنجازين لهما متطلبات يجب السير نحوها'.
وأكد العوض أنه 'يجب مواصلة المعركة الدبلوماسية والانضمام لكافةالمنظمات الدولية التي يمكن أن ننضم إليها على خلفية حصولنا على العضوية في الأمم المتحدة، وكذلك عدم التخلي عن أي ميزة وفرتها لنا، ومطالبة الأمم المتحدة بإنفاذ مواد ميثاقها على دولة الاحتلال في ظل احتلالها الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى ضرورة الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لتقديم مجرمين الحرب الإسرائيليين للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت العوض إلى أن الخطوة الفلسطينية القادمة والأهم، تتمثل في ضرورة إنجاز ما طال انتظاره وهو إنهاء الانقسام الفلسطيني، لأن المصالحة الفلسطينية في حال تحققت ستقوم بتعزيز الإنجازين أنفي الذكر.