عدلي صادق: عدلي صادق : قصف إجرامي لغزة بتاريخ الجمعة 09 مارس 2012
الموضوع: قضايا وآراء
|
 قصف إجرامي لغزة عدلي صادق يستمرىء نتنياهو في هذه الأثناء، قرع طبول الحرب،
قصف إجرامي لغزة عدلي صادق يستمرىء نتنياهو في هذه الأثناء، قرع طبول الحرب، حتى ضج جمهور دولته، من أسلوب تخويفه الدائب لهم، من "مخاطر" يعبر عنها بأضعاف حجمها. ولكي يأخذ طنينه طابع الجديّة، فيما هو يحمل قصة الخطر الإيراني، فإنه يقصف في غزة، متذرعاً بهجمات مضمرة لفصائل العمل الوطني المقاوم. وبدت سياسة هذا الاحتلال الظلامي القاتل الظالم، ككرة نار متدحرجة، تحرق السياسة وتنسف التهدئة وتؤجج الصراع. وكان ضحايا أمس، من الأبرياء الذين لا يختلف عنهم في البراءة وفي الموت غيلة وظلماً، شهيدا "الجهاد الإسلامي" الغرابلي وحرارة، والشهيدان زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية والأسير المحرر المبعد عن نابلس الى غزة، محمود حنني. فهؤلاء ملتزمون بهدنة ومنخرطون في فصائل للمقاومة بمنطق الدفاع عن النفس. والبادئون في كل خرق للتهدئة، هم المحتلون الذين اختاروا لغة العدوان والقصف، ولا يردعهم رادع، بخاصة في زمن القتل للناس بالجملة في سوريا. ومن دواعي الألم، أن يُستغل الصخب في العالم العربي، وانشغال الشعوب في مشكلاتها وفي بحثها عن سبل الحياة الكريمة وحرية التعبير عن الإرادة، لمفاقمة عذابات المجتمع الفلسطيني وإلحاق الأذى به على كل صعيد. بسقوط أبي إبراهيم القيسي، شهيداً على طريق الحق والحرية، تكون لجان المقاومة الشعبية، التي بادر الى تأسيسها الشهيد جمال عطايا أبو سمهدانة، قد فقدت أمينها العام الثالث. ومضى شهيدا "الجهاد الإسلامي" على طريق أمينهم العام المؤسس د. فتحي الشقاقي. إنها ملحمة كفاح تمتد فصولاً، وتؤسس لقناعات قوامها أن هؤلاء المجرمون المتطرفون الذين أبتلينا بهم وما زال بلاؤهم يتفشى؛ لا يمكن دحرهم بغير ممارسة العداء النبيل لوجودهم الاحتلالي، حتى تنقشع غيمتهم الداكنة الفائحة، من سماء أيامنا وأوقاتنا. إنهم يسترخصون دمنا، ويتجاهلون كون الشعب الفلسطيني يألم ويحتقن، كلما سقط شهيد منه، غيلة، ومن أي فصيل. هنالك إمعان في السعي الى تبديد فرص التهدئة وصولاً الى مناخ يساعد في الحل على قاعدة جلاء الاحتلال ونيل الاستقلال والحرية. وفي سياق هذا الإمعان الآثم، يسقط الأعز والأوفى، من شباب فلسطين. والأمريكيون يطربون للقتل الذي يطالنا، ويرون في المقاومين الناشطين علناً في غزة، تكثيفاً لكبرياء أمة، يبتغون لها أن تنكسر وأن تُهان وأن ترفع الرايات البيضاء استسلاماً. لكن فلسطين، في صمودها الإعجازي، سياسة وتحفزاً لقتال، على الرغم من حصارها وقيودها، لن ترفع لهم الرايات البيضاء، وستظل نبراساً للأمة، مثلما ستظل روح التحدي متوارثة جيلاً بعد جيل. رحم الله الشهداء في غزة، وأسبغ عليهم نعمائه في عليين! www.adlisadek.net adlishaban@hotmail.com
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|