رئيس وزراء الاردن: نقف على مسافة واحدة من الأطراف الفلسطينية وسنلغي قرار ابعاد قادة حماس
عمان - الصباح - أعلن عون الخصاونة رئيس الوزراء الاردني بأن الأردن يقف على مسافة واحدة من جميع أطراف المعادلة الفلسطينية. وكشف النقاب أيضا عن خطة حكومته لإجراء اتصالات وصفها بأنها بناءة مع قادة حركة حماس وهو إعلان رسمي يعتبر الأول من نوعه ويمهد عمليا لإنهاء القطيعة مع هذه الحركة، حيث ذكر الخصاونة بأن الأردن لا يزال يعتبر منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لكن مصالح الأردن الحيوية تتطلب التواصل مع جميع الأطراف.
وبنفس المناسبة تعهد الخصاونة بإصلاح الخطأ الدستوري المتمثل بإبعاد قادة حماس الأردنيين عام 1999 وهي صيغة تعني إعادة الجنسية الأردنية لخالد مشعل وثلاثة من قيادة الحركة وإنهاء حالة إبعادهم.
ومن جهة اخرى، أعلن الخصاونة مساء أمس الخميس أن بلاده لن تلتزم بأي نظام عقوبات اقتصادية عربي على سورية إذا ما مست هذه العقوبات مصالح الشعب الأردني التجارية والاقتصادية، كاشفا النقاب عن إبلاغ مجلس الجامعة العربية رسميا بذلك من خلال حرص الأردن على أن يكون عضوا باللجنة الفنية التي ستراقب تطبيق العقوبات العربية.
وقال الخصاونة في رده على مناقشات الثقة البرلمانية أمس أن بلاده ستنأى بنفسها عن أي عقوبات اقتصادية تمس بمصالح الشعب الأردني أو لشعب السوري أو تؤذي المصالح الاقتصادية للشعبين، موضحا بأن هذه المسألة مفهومة وتم تبليغها للجامعة العربية.
وأدان الخصاونة العنف في سورية لكنه جدد رفض الأردن لأي تدخل أجنبي من أي نوع في الأزمة السورية، وقال بأن الشعب الأردني له مصالح أساسية وحيوية مع سورية وبالتالي لا يمكن المشاركة بأي عقوبات تمس بهذه المصالح وفقا للقوانين الدولية ولمواثيق جامعة الدول العربية.