عدلي صادق: عدلي صادق : أضحى والأمر عسير بتاريخ الأحد 06 نوفمبر 2011
الموضوع: قضايا وآراء
|
 أضحى والأمر عسير عدلي صادق يحتفي الفلسطينيون المتجددون،
أضحى والأمر عسير عدلي صادق يحتفي الفلسطينيون المتجددون، مع أمتهم، بعيد الأضحى. ينفر ويقف الحجيج منهم، في رحاب المشاعر المقدسة، وحيثما كان مسرح الختام، لرحلة الوعي الإنساني على طريق التوحيد والإيثار والتراحم ومكارم الأخلاق، بمحمد النبي، صلوات الله وسلامه عليه، وبالإسلام ديناً سمحاً جامعاً لجواهر الرسالات السماوية وفحواها، جاعلاً المؤمن منسوباً لأخيه، متصلاً به، وذا حقوق مصونة، تتوجب معها عليه، واجبات لا محيد عنها! يا رب. اللهم إني أشكو اليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. أنت يا رب المستضعفين إلى من تَكِلني؟! الى قريب يتجهمني أم الى عدو ملكته أمري؟! بهذا النداء والرجاء والاستفهام، يلهج المؤمنون المسلمون في هذا اليوم، ضارعين الى رب العزة أن يمدهم بأسباب الوحدة والقوة وسعة الحيلة، وأن يهدي الأقربين الى صلاح الأمر والقلب، لكي لا يتجهموا إخوتهم الفلسطينيين المستضعفين، وأن يُعيننا سبحانه، على عدونا الهمجي المدجج بالسلاح. إن أمرنا عسير، والغزاة المعتدون الظلاميون، ماضون في الغزو، تعينهم في سعيهم قوى الاستكبار والهمجية المتلطية بالحضارة، وتخدمهم ذيول من الحاكمين والفاسدين والفاسقين وفاقدي الشرف والمروءة. إن مصاصي الدماء، لا يرتوون من دمنا. يستبد بهم سعار مديد وغير مسبوق، يحافظون به على أطول وآخر احتلال عسكري في العالم وفي التاريخ. يتطفلون على حياتنا وعلى أرضنا، ويتقصدون كرامة شعبنا وحريته، ويزحفون كالأفاعي على كل موضع قدم، يختزن ذكرياتنا في زهرة المدائن، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. لكننا، في لحظات الحج هذه، نجدد العهد أمام الله ومع أنفسنا، على مواصلة الطريق جيلاً بعد جيل. فلا مناص من دحر هذا الاحتلال، وطي صفحته السوداء مرة والى الأبد، والمثابرة على استرجاع حقوق شعبنا، على أرضه، وحيثما توجد الحقوق، بيوتاً وبساتين ومرابع صبا احتضنت أوقات الآباء والأجداد، على أرض فلسطين الخالدة! تتغذى الروح في يوم النفير، بشحنات من الأمل والعزيمة، مستبشرين بالفوز طال الزمن أم قصر، استجابة لدعاء المؤمنين بأن ينصرنا الله الذي لا يعجزه قهر الجبابرة، ولا رد كيد الصهاينة ومن والاهم الى نحرهم، ولا إعادة مكرهم اليهم وجعل حفرتهم التي حفروها واقعين فيها. فهم الذين نصبوا للعالم شبكة الخداع، اللهم اجعلهم مُساقين اليها، ومُصطادين فيها، واجعل الدائرة عليهم، هم والأكاسرة الذين يساندونهم! في يوم الأضحى، ترتفع الهمم الى عنان السماء، ويتجذر الصمود، وتسمو الروح. اللهم بدد شملهم، واهد قومي المأزومين، وفرّج كرب المكروبين منهم، وامنحهم الرؤية الصافية والزهد والحب، وكل عام وشعبنا وأمتنا على طريق الفلاح! www.adlisadek.comadlishaban@hotmail.com
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|