امسية الخميس الثقافية ...!
كتب / حسن عبداللطيف
جريدة الصباح الفلسطينية
ليلة خميسية ليس للفجر بل ما بعد الفجر ورؤيا الاخ ابو انس ونحن معه ( رؤيا صناعة الامل )
بشوق ظاهر تجمع الاحبة في المكان المعهود ..وبدات الطقوس الخميسية من قفشات ونقاشات وقرض شعر ونكات وفتاوي وصناعات
بدأ الاخ احمد كعادته بقفشاته من المقبلات والمنكهات... والدكتور محمود يطرطق باذنيه وينبه ذنين الاخ ابو انس لما يقال.
وحضر الكريم الاخ ابو نوفل وكان قد صمم ان يربطنا بالمغرب الحبيب على قلوبنا... بطبخة مغربية اسمها الحريرة ..وكانت طيبة ورائعة مثل ذاك البلد واهله .
بدات النار تهبرج... وتهبرج معها النقاشات والتي تلخصت ان القائد القدوة في اي تنظيم يجب ان يكون قدوة في اختلافه والصبر والتروي هو سيد الموقف فكيف اذا كان في فتح وفي هذه المرحلة بالذات كل شيء يكون عليه مضاعف .
ان نضالات وتضحيات سنين يجب أن لا تضيع بين خلافات ورؤيا من زاوية واحدة بل يجب النظر من زاوية واسعة ..ان القائد في التنظيم التصاقه في تنظيمه افضل من انفكاكه عنه.... والتنظيم نفسه يجب لن لا يتسرع في لفظ احد قادته بل عليه ان يتروى أكثر من أخر رمق من الصبر...ان فتح هي اكبر تنظيم على الساحة وهي صمام الامان لكثير من الامور
وتشعبت الامور الى مناطق اخرى وقيادات اخرى وتم مناقشتها بنفس النفس الوطني الجامع وغير المفرق... والذي يجب ان نعض على الجرح حتى نعبر المرحلة.
وحيث نعيش على هذه الارض الطيبة في هذا البلد الكريم تم التطرق الى التحولات الايجابية والتقنية التي تسعى اليها القيادة الشابة في هذا البلد والتي زبدتها.. (احضار التقنية المستقبلية الى الاجيال المستقبلية)..
ودعونا من القلب بنجاح تلك الأهداف وان يحفظ الله المملكة من كل مكروه ...
وكان نجم الجلسة كما هو دائما المشاكس الدكتور محمود والذ ي ينتقل من شعانيف فكرة الى اخرى.. وتبين انه جمع على فيسه كثيرا من الزهور ما بها من اشواك نافعة وضارة ..وأما الاخ ابو الهيثم كان مترصدا لتصحيح النقاش والتحليل حتى المسبة يشدد على تكملتها وتصحيحها ايضا .
بعد غياب حضر الأخ الجلاد وكان قد جلد كرشه بكثير من الاكلات الشهية بحيث اكتنز شحما ولحما بشكل ظاهر وهذه افادته انه بقي بنص كم لان الشحوم دفأته كما تدفيء الشحوم الدب القطبي. وحضر شيشته وبدا بالكركرة وحيث كان سبقة الاخ ابو جوهر في الكركره بدا كل منهما يطلق مجموعة من صليات الكركرة ويرد عليه الاخر بصليات كركررررة اقوى وبصراحة صليات شيشة الجلاد اقوى .
وبكرمه العربي المعهود تم توزيع القهوة من قبل الاخ سمير بقهوة عربية اصيلة ولكن بفناجين غير اصلية يصعب هزها لأنها كرتونية مستعربة مصيرها في النار المستعرة ..وبالسماع الى الاخ الهاديء ابو شادي بلكنته النابلسية حلقنا لا إراديا الى جبل النار وحاراتها العتيقة العريقة
واما الاخ ابو العبد لقد كان يحمل بين اصبعيه شيء شبيه السلك الرفيع... وحيث كان يمج ويعفط عرفنا انها سيجارة رفيعة ضعيفة... هيكل عظمي لا تستغرق بضع ثواتي واذا بها منتهية... ولكنه اكرمها بان خصص لها كداحة جميلة انيقة تليق بسيجار... وليس لسيجارة ضعيفة.
واما الاخ المقيد فقد قيد نفسه بسكوت اكثر من المعتاد... والملاحظ انه اكثر من مرة ينزل طاقيته على عينيه.. وبصراحة لم نعرف. اذا كان هذا حتى يحلق عاليا في تفكيره... ام ليسرق غفوة سريعة .
وتم التدخل ايجابا في اناقة المصور الدائم فطين حيت تم تعديل ربطة عنقه العرسانية الحمراء الجميلة وذهب مرتاح الاسارير... وغفى غفوته المعهودة... ولكنه نشر عدوى النوم لجاره الاخ ابو انس حيث هدأت الساحة وكأنه تم تركيب silencer ..ونظرنا فأذا كل منهما قد غط في تعسيلة نوم طفولية جميلة.
وتم نقاش صناعي فكفك بعض طلاسمه الاخ ابو الهيثم. حيث شرح لنا تلك التقنية وفوائدها .
وحضر الدكتور عدنان ... الرزين الهاديء يتهادى كبطة جميلة خارجة من قناة ماء الى الشاطيء لترتاح ...وحيث السهرة تكون أجمل بوجود الاخ صفوان... وهكذا كان... حضر وشاركنا الجلسة وأشغل افواهنا بكزكزة البزر.. وكذلك قبلت وجنتاه الجميلة خيوط الشمس الاولى وزادتها جمالا كما باقي وجنات المجموعة. الشكر كل الشكر للجميع والاخص الاخ ابو نوفل من يدية الحريرية اطعمنا حريرة وختمها مسكا حمر وكمر لنا سندويشاته اللذيذة المعهودة
وختمناها بصلاة خاشعة هادئة تحت السماء بحيث الانسان نفسيا يشعر انه الى الله اقرب
ومع الخيوط الاولى للشمس وحسب رؤية الاخ ابو انس ونحن معه (رؤيا صناعة الامل ) اقفلنا الجلسة المفتوحة بلا قفل ولكن بحب وآمل..