متابعات: فن الاتفاق والاختلاف السياسي والتنظيمي بتاريخ الأثنين 25 يوليو 2011
الموضوع: متابعات إعلامية
|
 فن الاتفاق والاختلاف السياسي والتنظيمي
كتب هشام ساق الله – يتميز أي إنسان في قدرته على الفهم والتوازن بشكل كبير مع من
فن الاتفاق والاختلاف السياسي والتنظيمي
كتب هشام ساق الله – يتميز أي إنسان في قدرته على الفهم والتوازن بشكل كبير مع من يتفق معهم او يختلف فهذا الأمر هو ما يميز أي قائد عن غيره بشكل كبير وهذه القضية حتى لا نفهم خطا أننا نقصد موضوع مميز بحد ذاته او لا فنحن نقصد الجميع ونعطي مثل على الكل فهي احد الصفات التي يتوجب أن تكون بالقائد . حين يصل أي شخص إلى مستوى القيادة يتوجب ان يكون دبلوماسي لماح لديه قدرات كبيره على السمع والاتفاق والاختلاف بشكل حضاري ومنطقي وسياسي بحيث لا يكون اتفاقه مع احد هو نوع من الحب والتودد بعيدا عن المنطق او اختلافه مع أخر كنوع من الحرب الضروس التي يشنها عليه لمجرد ان مواقفهما تعارضت فالاختلاف فن والتوافق ايضا فن اخر . الذي دفعني الى الحديث عن هذا الأمر إننا اقتربنا من الذكرى السنوية لانعقاد المؤتمر السادس للحركة هذا المؤتمر الذي انتظرناه طويلا والذي تمخض بالنهاية بكومة كبيره من الاختلافات والحروب الشخصية وذهبت فيها ما يسمى بمدرسة المحبة ولازالت الإضغان والأحقاد والاختلافات الشخصية التي دمرت علاقات عمرها سنوات موجودة فقد أخرجت على الأقل 850 كادر كانوا يرشحون أنفسهم للجنة المركزية والمجلس الثوري الى قارعة الطريق وتم رميهم بشكل سافر وفج لأنهم اختلفوا مع القيادة التي فازت بالانتخابات وتجرؤوا على خوض انتخابات ضدهم . الاختلاف بين الاخوه لا يفسد للود قضيه هذا ما يقال بالمثل الشعبي الدارج وهذا ما كان يفترض انأ اختلف وانت في موضوع معين يتوجب أن تظل علاقاتنا السابقة والحب والاخوه التي بيننا وان خلافنا الجديد لايعكر تلك الفتره الطويله من الزمالة والمحبة بيننا أما ان يتم خلط الأمور ببعضها البعض فهذا غير صحي وينم عن ضعف في شخصيتك او في نفسيتك فلا يجوز للقائد ان يأخذ مواقف ضد من اختلف معه ويخوض حرب ضروس ضده ويضع كل نفوذه وقدراته العالية ضد من اختلف معه . زي ما يقولوا نسيو العيش والملح نسيو المقعدات والاخوه والمحبة وربما التاريخ المشترك وربما أيضا ان الاثنان المختلفان تعرضا لحوداث مشتركه كادوا يموتوا سويا بغاره او هجمة هنا او هناك وربما يوجد بينهم صحبه ورفقه سفر وأشياء كثيرة كانت تسودها المحبة والسعادة والالفه والذكريات الجميله كل هذا ينقلب ويصبح منسيا امام حدث يمكن ان يكون عابر يتم الاتفاق عليه والانتهاء منه مستقبلا . والاصعب ان يمارس قاده الاختلاف على وسائل الإعلام فاحدهم يقول ان من يختلفوا معه هم خونه ويمارسون الصحافه الصفراء ويتهمهم بأشد التهم ولدرجة انه كان يقرا لأحدهم مقالاته أليوميه ولمجرد ان انتقده قرر عدم قراءة أي مقال له مستقبلا وأخر يهاجمه علنا لمجرد انه كتب وآخرين لا يستحقوا الرد فهم مجرد شخوص لا يراهم هذا القائد بعينه ولا يستحقوا منه ان يوضح جوانب الاختلاف معهم . كيف يفكروا هؤلاء بمجرد أنهم أصبحوا قاده وفي بالصف الأول يتعاملوا مع كل الناس على أنهم عبيد او اجراء يعملون بوكالات أبوهم وإنهم رعاية يتوجب ان يقولوا السمع والطاعة لقادتنا فقط بدون ان يدلوا باي راي لهم باي قضيه فالوصول الى هذا الموقع يدعو الجميع الى السمع والطاعة . رحم الله الشهيد ياسر عرفات هذا الرجل القائد الذي كان يفهم الاتفاق والاختلاف ولديه تلك الشعرة التي تربط العلاقه مع الجميع مهما وصل الأمر في درجة الاختلاف واسائة هذا الشخص لشخصه الكريم او للوطن والقضية وكان دائما يتسامح ويعلوا على الجراح بشكل لافت هذا الرجل الذي وقف بالمؤتمر الرابع للحركة وطالب أعضاء المؤتمر ان يصفقوا للدين سقطوا بعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري فهم من يستحق الاحترام والتصفيق وداوى الجروح وانتهى الأمر داخل البيت الفتحاوي . نقولها ان الاختلاف ليس بالضرورة ان يؤدي إلى حروب ومعارض وإساءات لكل الأطراف التي تختلف فيتوجب ان يتم ترميم جبهتنا الداخلية ومعرفة ما يمكن ان يشكل لدينا الحد الادنى لنتفق عليه وفن الاختلاف هو احد اهم الفنون السياسية الموجودة ألان ليتنا نتعلم من أعدائنا الصهاينة كيف يختلفون وكيف يتفقون فالخلاف بينهم على مصلحة الكيان والاتفاق بينهم ليس بحب ولا عشق بل هو اتفاق مصالح . ليكون على هامش الخطوة السياسية المنوي شنها على الكيان الصهيوني بالتوجه للأمم المتحدة جانب من المصالحة الداخلية الفتحاويه وسيادة الحد الأدنى من مدرسة المحبة فيها ليكن هناك لفته من أللفتات الموجه لكل العالم الى وضعنا الداخلي وعودة كل البعيدين عن الحركة إلى الداخل والاستفادة من خبرات البعيدين لينزل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم قادتنا الشرفات العالية التي ينظرون إلى الناس منها ويتفاعلون ويتواضعوا مع الشعب نعلم ان المؤتمر القادم للحركة بعيد ويحتاج الى 17 سنه على الأقل لعقده ليتواضعوا أكثر وأكثر وأكثر .
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|