ذكرى رحيل اللواءسمير مصباح حامد البردويل
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 12/12/2016م
سمير مصباح حامد البردويل من مواليد مدينة المجدل جنوب فلسطين بتاريخ 13/03/1946م، هجرت عائلته من مدينتهم أثر النكبة التي
ذكرى رحيل اللواء
سمير مصباح حامد البردويل
بقلم لواء ركن/ عرابي كلوب 12/12/2016م
سمير مصباح حامد البردويل من مواليد مدينة المجدل جنوب فلسطين بتاريخ 13/03/1946م، هجرت عائلته من مدينتهم أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م وهو لم يتجاوز العامين من عمره، وذلك إلى قطاع غزة، حيث تنقل مع عائلته من حي الشجاعية إلى مخيمات اللجوء والبؤس والحرمان في جباليا ومخيم الشاطئ، تلقى تعليمه الأساسي والإعدادي والثانوية في مدارسها، حيث حصل على الثانوية العامة، وكانت له رغبة جامحة مثل كل أبناء جيله بأن يكون جندياً ليشارك في تحرير وطنه فلسطين من دنس الاحتلال، وأن يعود إلى مدينته التي هاجر منها وهو طفل صغير، فكان أختياره أن التحق بالكلية الحربية في مصر وكان من ضمن طلبة الدفعة (50) بالكلية عام 1965م، وتم تخرجهم بتاريخ 27/05/1967م نظراً لظروف الحرب ونتيجة للأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وقيام الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر بسحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء وقطاع غزة، وإعلان حالة الطوارئ، حيث عاد مع الضباط المتخرجين إلى قطاع غزة والتحق بقوات جيش التحرير الفلسطيني والتي خاضت حرب حزيران عام 1967م، وكان موقعه في ذلك الوقت منطقة المنطار بحي الشجاعية، بعد حصول النكسة واحتلال إسرائيل لقطاع غزة، غادر سمير البردويل القطاع بعد فترة من الزمن، حيث أستطاع الخروج من القطاع عن طريق الأردن ومنها إلى مصر حيث التحق بقوات عين جالوت هناك على الجبهة المصرية في قناة السويس.
شارك الضابط/ سمير البردويل مع أخوانه من الجيش المصري في حرب الاستنزاف عامي 1969، 1970م.
مع أحداث أيلول الأسود عام 1970م في الأردن بين المقاومة والجيش الأردني حضر الضابط/ سمير البردويل ضمن كتيبة عين جالوت إلى سوريا للمشاركة في الدفاع عن قوات الثورة الفلسطينية والتي تمركزت في منطقة درعا على الحدود الأردنية السورية، بعدها عاد مع القوات إلى مصر، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973م على الجبهة المصرية.
خلال الحرب الأهلية اللبنانية حضر الضابط/ سمير البردويل مع زملائه من قوات عين جالوت إلى لبنان، حيث بقى عامي 1976، 1977م في الساحة اللبنانية وبعدها عاد إلى مصر.
أحيل الضابط/ سمير البردويل إلى الاحتياط مع ضباط آخرين من الساحة المصرية.
بعد توقيع أتفاق أوسلو وعودة قيادة المنظمة وقواتها إلى أرض الوطن، عاد الضابط/ سمير البردويل إلى غزة حيث عمل في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بعد أن تم إعادة تشكيله برئاسة اللواء المرحوم/ أمين الهندي (أبو فوزي) وتم تأسيس إدارة أمن المعابر والحدود في المخابرات العامة حيث كلف برئاستها، والتي كان لها نشاط مميز في تنظيم العمل على المعابر والمطار فيما بعد.
اجتاز اللواء/ سمير البردويل خلال عمله العسكري العديد من الدورات العسكرية مثل (دورات الصاعقة والمشاة والمدفعية وقادة الكتائب، وكذلك حصل على دورة في الإدارة العليا بالدنمارك عام 1997م).
خلال عمله في جهاز المخابرات العامة شارك في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بكل ما يخص المعابر الفلسطينية.
اللواء/ سمير البردويل متزوج من ابنه عمه وهو أب لولد وأربعة بنات.
سمير البردويل من الضباط القريبين إلى القلب، وكان صاحب نكتة، وكان يحب زملائه الضباط.
أنتقل اللواء/ سمير البردويل إلى رحمة الله تعالي بتاريخ 12/12/2003م وهو على رأس عمله في جهاز المخابرات العامة وورى الثرى في مقبرة الشهداء بغزة.
رحم الله اللواء/ سمير مصباح البردويل وأسكنه فسيح جناته