"لن نقبل بأية دولة مدنية أو ديمقراطية أو أية دولة لا تقوم على حاكمية الشريعة".!!!
+دمشق - وكالات / الصباح - مضرحماد الاسعد
رفضت "جبهة النصرة" ما سمي بـ"ميثاق الشرف الثوري" الذي أقرته كتائب
معارضة مؤخرا، داعية إلى تعديله وضبطه بألفاظ و"مشاريع إسلامية"
"لن نقبل بأية دولة مدنية أو ديمقراطية أو أية دولة لا تقوم على حاكمية الشريعة".!!!
+دمشق - وكالات / الصباح - مضرحماد الاسعد
رفضت "جبهة النصرة" ما سمي بـ"ميثاق الشرف الثوري" الذي أقرته كتائب
معارضة مؤخرا، داعية إلى تعديله وضبطه بألفاظ و"مشاريع إسلامية".
ونشر ناشطون بيان للجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه "كم كنا
نود من إخواننا الموقعين لو شاورونا في الأمر، فالكل يعلم أن أبرز إشكاليات ساحات الجهاد التي نبه لها العلماء إنما هي غياب الشورى والتفرد بالقرار".
وأضافت الجبهة أن هناك "عدم وضوح وانضباط وتحديد في بيان مبادئ هذا
الميثاق"، معتبرة أن "إرادة الفصائل الموقعة أن تقدم رموز النظام إلى
المحاكمة العادلة بعيدا عن الثأر والانتقام، مخالف لما قررته الشريعة بأن
أصحاب الردة المغلظة ليس لهم في الإسلام إلا السيف".
ووقعت كل من
"الجبهة الإسلامية" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"جيش المجاهدين"
و"فيلق الشام" و"ألوية الفرقان"، السبت الماضي، ما سمي بـ "ميثاق شرف
ثوري"، ونص على أولوية إسقاط النظام، والالتزام بتحييد المدنيين عن الصراع،
وعدم امتلاك أسلحة دمار شامل، ومنع تقسيم سوريا، والاعتماد على العنصر
السوري المقاتل.
ولفتت الجبهة إلى أنه لم يتم تحديد الجهات
ومواقفها والتي أشار إليها البيان بقوله "اللقاء والتعاون مع الأطراف
الإقليمية والدولية المتضامنة مع الشعب السوري بما يخدم مصالح الثورة".
وشددت على أنها لا تريد إلا دولة تقوم على الشريعة الإسلامية، قائلة
"نعلنها بكل صراحة بأننا لن نقبل بأية دولة مدنية أو ديمقراطية أو أية دولة
لا تقوم على حاكمية الشريعة".
وكان البيان ذكر أن "هدف الثورة هو
إقامة دولة العدل والقانون وحقوق الإنسان، والحفاظ على وحدة التراب
السوري"، مشيرا إلى أن "محددات العمل الثوري مستمدة من الدين الإسلامي"، في
حين رحب "الائتلاف الوطني" المعارض بالميثاق مشيرا إلى أنه يلتزم بقيم
وتطلعات الشعب السوري، داعيا جميع القوى المقاتلة في البلاد إلى التوقيع
عليه.
ويذكر أن "النصرة" تتبع لتنظيم القاعدة، وسبق أن أعلنت أن
هدفها بناء "دولة إسلامية" في سوريا، كما رفضت مفاهيم الديموقراطية والدولة
المدنية في بيانات سابقة لها، في ظل تخوف من المجتمع الدولي من امتداد
نشاط المجموعات المتطرفة إلى دول أخرى، فيما تقلل المعارضة من هذه المخاوف
وتطالب بزيادة الدعم للمقاتلين "المعتدلين". ويذكر ان كل كتائب الجيش
الحر واغلب الكتائب الاسلامية الاخرى قد رحبت بالميثاق ووقعت عليه
واعتبرته الوثيقة الاهم منذ بداية الثورة السورية من اجل بناء دولة
العدالة والقانون والمساواة ..