أمركة الإسلام السياسي (بالأردوغَنة ) التركية
أحمد دغلس
ما نراه ( و) ما يجري من فوضى ؟؟ ... من تخبط الإدارة ألأمريكية في القول والتصريح والموقف والإتصالات والدعم المخفي الظاهر للمنظمات الإسلامية وأحزابها في داخل الوطن العربي وخارجة وبركوب موجة دعوات التجديد والديمقراطية التي لم تأتي بثمارها وتوقعات الهيمنة السريعة ، بواقع فشل سياسة التدخل العسكري كما نعهده في افغانستان والعراق وأيضا ما نلمسه من صعود وتقوية سياسة التوجه بالإسلام السياسي الذي تمثل بظاهرة حزب العدالة التركي ... لينتقل الى العلانية الرسمية التي نعيش فصولها ( الآن ) في مصر من خلال المطالبة الأمريكية والدول الغربية الواضحة ، بإشراك الجميع بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين خلافا ( لِظَن ) ما سبق ، إذ في الحقيقة لم يكونوا عمليا على ( مسافة ) أبعد من الإدارة الأمريكية سابقا من الآن ... موثقة في العراق والأردن وقطروالآن في دعوة الشراكة التي رأتها وتطالب بها بإلحاح ألإدارة الأمريكية من مصر لما بعد مبارك .
الولايات المتحدة الأمريكية بموافقتها على سيطرة حزب العدالة والتنمية التركي وزعيمه الطيب رجب اردوغان على مقاليد الحكم في تركيا البلد ألأهم بعد إسرائيل في سياسة الولايات المتحدة وحلف التاتو الملاصق لجوار دول القوقاز والشرق العربي البترولي وأيضا المطل على البلقان والبحار ليس محض ( الصدفة ) وليس دون مشاركة وموافقة اصحاب القرار الإمريكي لأسباب نعيش بعض فصولها الآن , والذي خطط له بعناية في منطقة الشرق الأوسط ، إن لم يكن ( بفطنة ) ركوب الموجة !!!!!! .... تأتي من خلف صعود إسرائيل وإيران وتركيا على حساب العالم العربي ، الذي يخوض معركة بمخاض الإنتفاضات والثورات والتقسيم كما حال السودان والعراق وفلسطين... التي ستأخذ وقتا طويلا ليستقر بالوضع والتأهيل والتطور الإقتصادي والديمقراطي الذي به نتيجة التحول الذي نشهده ألآن بمحاوره الهامة أهمها المصرية .... التي باتت مقلقة ومشلولة الفعل على الساحة العربية والإقليمية والدولية رغم التمسك بسلاسة التغيير والمحافظة على المعاهدات الموقعة .
إن صياغة تقسيم المنطقة وفق المصالح الأمريكية لما بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي سابقا بدأت من قبل مقدما بالقضاء على قومية الدولة والمجتمع العربي ( جمال عبد الناصر ’ صدام حسين ) ليأخذ منحنى ألأسلمة في الشرق الأوسط لفتح الأبواب الأخرى التي تُطِل علينا بين الحين والآخر اهمها يهودية دولة إسرائيل وليس بالغريب الحامل ( ل ) قبطنة بعض مصر ولبنان .
إن العلاقة الأمريكية التركية وما رافقها ويرافقها من احداث ( مصر ) وطول نفس الولايات المتحدة بطهران وبرنامجها النووي !! وأيضا شواهد التقزيم والتفتيت التي تشهده دول ( الثقل ) العربي بتفاقم مشاكلها التي لا تبشر بحل على المدى القريب ولو تجمع الجميع بالميادين لكونها في النتيجة عفوية ، دون برامج سياسية مرسومة وفق خطة سياسية وطنية إذ ان ساحة التحرير بمصر لم ( تزج ) بإزعاج واحد لأطراف غير مصرية ؟؟ تقودها إستوديوهات مِن بُعد بتقنية عالية سياسية ليست بمستوى المالك بل ( بعلم ) ومعرفة المؤلف بشواهد ومعرفة الجميع سياسة إرتباط الرغيف ( المصري ) بِعجَين الطحين الأمريكي والقرار السياسي الذي تحاول امريكا تَمريره من انقرة عبر الطيب اردوغان لتثبته الحالة المصرية التي نعيشها ضمن كثافة التعاون الأمريكي التركي حيال ما يجري بمصر .
إن نظام ألإسلام التركي الحديث ذو العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ... الذي يبدوا بالمدافع الجريء الكارزمي عن القضايا الإسلامية بعمقها العربي والفلسطيني !! بدى واضحا في المحادثات السورية الإسرائيلية من خلال انقرة وأيضا العلاقة التي حُسِمَت بسرعة بشأن العلاقات التركية السورية ... ( ألإسكندرون الحدود المياه ) التي شهدت عقودا طويلة من التوتر الخطير وأيضا المد التركي التعاوني مع ايران رغم المقاطعة ألأممية المنشودة ضد إيران من مجلس الأمن وبعض قرارات الشرعية الدولية وأيضا ألأكثر جرأة الموقف التركي من إسرائيل وقافلة ( مرمره ) ضد الحليف الإستراتيجي القديم والمضمون من الولايات المتحدة .. إسرائيل ولو عاث بالشرعية الدولية وقراراتها بسياسة الإستيطان والتمرد !!!على الإدارة ألأمريكية !!! بهذا الحماس والتأثير على المجتمع التركي !!! دون عقاب ليس فحسب إذ اننا ايضا نلاحظ في الغرب والولايات المتحدة ألإستعدادات الجارية لتَسلم المنظمات التركية المرتبطة بحزب العدالة والتنمية التركي وزعامة الطيب اردوغان وبمساعدة الإسلام السياسي ومنظماته وقائدته حركة جماعة الإخوان المسلمين ولو كان بالإنتخاب الديمقراطي شكلا ؟؟؟ (( للحوز )) على قيادة العمل الإسلامي في اوروبا وومراكز التجمع الإسلامي العالمي ، وفقا لما تمليه سياسة حزب العدالة والتنمية التركي والمهمة التي هو بها فيما يتعلق برضى ومباركة الولايات المتحدة رغم بعض الغير مألوف الذي يتبع في التصريحات للإستهلاك المحلي لصعود العنصر التركي المرتبط بتركيا الرسمية وحزب العدالة والتنمية على حساب العنصر العربي المسلم الذي كان ولا زال بعضه الخجول في دائرة القرار والقيادة من افغانستان الى البوسنة بقيادة السعودية العربية الوهابية نجده يتراجع أمام ألإسلام التركي بقيادة اردوغان وبمساعدة الولايات المتحدة والغرب إكتمالا لما هو قادم من ترتيب بدأ من تونس مرورا بمصر ليرسي ايضا في مكة من ممر ( الباب العالي ) ليكتمل تسليم المفاتيح ألإسلامية العربية والعالمية لحزب العدالة والتنمية التركي الذي سوف نعاني منه مطولا كما عانينا سابقا لمدة 600 عاما من الجهل والتخلف ، نتيجة الخطأ الفاحش الذي تقع به حركة جماعة الإخوان المسلمين العربية وبعض المنظمات الإسلامية بما فيها حركة حماس .... طوعا لقرار حركة جماعة الإخوان المسلمين العالمية ( ذات الصلة ) التي باتت بشائره الصغيرة واضحة وفقا للحدث المحلي الذي يبدوا ( صغيرا ) غير مهما بالمهمة التي مارسوها أثناء ألإنتخابات البلدية المحلية لبرلمان فيينا في النمسا لربما بدون علم ( الصغار ) على ساحة التجربة !!! ... بوقع زج المرشح التركي بجانب المرشح العربي ولأول مرة ، رغم هول المساعدة التي لقيتها هذه المؤسسات وحركة حماس من مرشح الأصول العربية التي إقتصرت بالتناصف مؤقتا لصالح التركي ( خجلا ) ... لترتقي الى التحيز الكامل للتركي مستقبلا لتسقط العربي من حساباتها وفقا لما يجري تجنيده للمستقبل التركي ألإسلامي في المنطقة وخارجها العالمي الذي يطل علينا في منطقة الشرق الأوسط والمنظمات والهيئات ألإسلامية في خارج الوطن العربي ليتسلم زمام أمرها بالتأكيد رجال الباب العالي في انقرة وليس من أزهر القاهرة او علماء الدين في مكة وغيرها وفقا للحاضر الذي ينذر ببشائر غير حميدة في طريقها لنا .