
حقنافي الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.د. محمود سليم
اللجنة الإعلامية لحركة فتح في الجزائر
لكل فصيل فلسطيني، ولكل شخصيةفلسطينية، لكل رجل وامرأة وطفل، لكل الأجيال الفلسطينية التي اكتوت بعذاباتالاحتلال، الحق أن تكون طليعة قائدة ومتصدرة لنضال شعبنا ، بشرط أن تتوفر .
حقنافي الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.
د. محمود سليم
اللجنة الإعلامية لحركة فتح في الجزائر
لكل فصيل فلسطيني، ولكل شخصيةفلسطينية، لكل رجل وامرأة وطفل، لكل الأجيال الفلسطينية التي اكتوت بعذاباتالاحتلال، الحق أن تكون طليعة قائدة ومتصدرة لنضال شعبنا ، بشرط أن تتوفر لديهاقاعدة الفهم لسر القيادة وعهد الأمانة. السريكمن في تجربة كل الثورات الظافرة، ومنهاثورة الجزائر العظيمة وطن الشهداء والاحرار والفيتنام وجنوب إفريقيا، وثورة شعبناالفلسطيني أيضا. حيثما يتجسد ضمان وحدة القيادة ووحدة الأرض ووحدة أداة التحري، أيالمقاومة بالسلاح والعمل السياسي. ومن دون ذلك لا يمكن أن تتطلع أية جهة أو فئةمهما كانت إمكانياتها إلى حق القيادة والتقدم أمام الصفوف ممثلة لشعبنا. وعلينا أننذكر الكثيرين أن شعبنا الفلسطيني مازال في مرحلة تحرر وطني وثورة مسلحة مما يقتضيالاصطفاف خلف قيادة واحدة موحدة.
لقددفع شعبنا الفلسطيني استحقاقات كثيرة وتضحيات عظيمة ولسنوات طويلة قاسية مرة لكييجبر العدو الصهيوني وحلفاءه من الامبرياليين، ويقنع الصديق والشقيق أن منظمةالتحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وعندما تم إقرارذلك بفضل وحدة البنادق والعمل السياسي المشترك صار مسار النضال واضحا نحو استعادةفلسطين. ثم تجسدت مصاعب أخرى استدعت إقناعأبناء وقوى شعبنا في الداخل والخارج وكذلك أشقائنا وحلفائنا في الخارج ايضا أنمبدأ حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني لا يتحقق من دون أن يتوفر القرار الوطنيالفلسطيني المستقل بعد أن خرقت بعض الأنظمة هذا المبدأ محاولة استلاب أو تجاهلحقنا في القرار الوطني المستقل لمصلحة شعبنا وفي توجيه نضال شعبنا في كل مرحلة منمراحل مسار العودة إلى الوطن السليب.
إن قرارا وطنيا مستقلا فاعلاومؤثرا لا يتحقق من دون ضمانته الوحدة الفلسطينية. وإن غياب هذا القرار الوطنيالمستقل يعني تنازلنا عن حق العودة ، وحقالتمسك بقدسنا عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية. من هنا لابد من ترتيب أولوياتالحقوق والمهام المرتبطة بها، وفي مقدمتها حق الوحدة الذي تتنازعه أطرافنا الوطنيةوبتأثير من بعض حلفائنا أو أشقائنا. ومن هذه الأطراف من لا يريد التزحزح عن مصالحهالفئوية والفصائلية لصالح الشعب الفلسطيني الموحد الذي سيخوله الجلوس والتحدثباسمه بشرط فاعليته في تجسيد وحدته على ارض الواقع الفلسطيني.
من هنا نناشدكم إحقاق حقنا فيترتيب الأولويات، ولا حاجة أن نذكركم كم دفع شعبنا الفلسطيني من ثمن باهظ بالدماءالغالية والآلام والدموع والتشرد والأسر, كانت ولا تزال حصيلة قاسية ومرة كلماتراجعنا عن ذلك الحق . إن التنازل عن الجزء لصالح الكل هي معادلة سليمة، مهما كانتجسامتها لدى البعض وإنها ستهون أمام نصرنا في إجبار العدو على الاعتراف بحق العودةوبالقدس عاصمة لدولة فلسطين. واليوم نطالبكم أيها الإخوة ومع المطالبة بحق العودة فى ذكرى النكبة ال 64 بوجوب تحقيق حق الوحدةالوطنية وانهاء الانقسام قبل غيره.
عبر السنوات المرة لنضال شعبناالصابر لم يسقط خيار حق العودة أبدا من أجندتنا, فهذا الخط الأحمر يظل شاخصا أماممن يريد استعادة أرض فلسطين ومعها عودة إنسانها الفلسطيني إلى أرضه. وليست الدولةوالمؤسسات وحتى السلطات تعني شيئا بدون الأرض ووحدة أهلها فوقها. كل الكياناتالسياسية زائلة وإن الأرض هي الإنسان الموحد لأجلها، وليست مجرد كيان سياسي أوتنظيم فئوي بدون إجماع بقية أهلها واعترافهم بريادته وقيادته.
يبدو أن هذه المعادلة لازالتعصية على الفهم لدى البعض منا وذلك على حساب عذابات شعبنا وشعوب عالمنا العربيوالإسلامي, إن ضمان حق العودة يكمن في الوحدة وإلا فهو في خطر,
ليكن مطلبنا في حق العودة فى ذكرى النكبة كحق الوحدة . الأول ننتزعه منعدونا، والثاني من أيادي إخوتنا في الخندق الفلسطيني.
الوقت لا يرحم وخطواتنا إلىالقدس تبعثرت في المسارات الطويلة, حقنا في الوحدة يكفل نصرنا جميعا بإذن الله.