عدلي صادق: عدلي صادق : الملالي الظالمون بتاريخ الأثنين 23 أبريل 2012
الموضوع: قضايا وآراء
|
 الملالي الظالمون عدلي صادق يحاول الملالي الإيرانيون، توجيه دفة الأمور في المنطقة،
الملالي الظالمون عدلي صادق يحاول الملالي الإيرانيون، توجيه دفة الأمور في المنطقة، نحو المزيد من التوتر، كأنهم يسعون الى افتعال أزمة إقليمية معقدة، لكي ينجو نظام الأسديين الذين ما زالوا يستبسلون، ويرفعون رأس العمائم عالياً بين العالمين؛ على جبهة الشعب، لا سيما بعد أن نجحت قواتهم في تحرير حارة بابا عمرو وتدمير المدن والأحياء الثائرة أو تشويه ملامحها. وفي العراق، يُصار الى دفع الأمور الى اصطفاف طائفي في الداخل وفي الخارج. وهناك لغتان في الحكومة نفسها، إذ يعبر وزير الخارجية زيباري، عن موقف حيال الأحداث في سورية، يضع فيه الكثير من النقاط على الحروف، أما رئيس حكومته فإنه يتحدث بمنطق يمالىء الأسياد الملالي ، وهو الأقرب اليهم من حبل الوريد، حتى وإن لم يكن اليوم عندهم في زيارة. فقبل أن يسافر أمس، فتح الرجل النار الكلامية فجأة، على رئيس الحكومة التركية، كأن تلك الفتحة، من لزوم السفر الى طهران. فالملالي الإيرانيون يريدون أن يكون الاصطفاف طائفياً، ويظنون أنهم في السياق الصحيح، إن حشدوا طائفة الشيعة وجاراتها المذهبية، لإقامة "الهلال" المرتجى. وستكون رحلة الوصول الى هذا "الهلال" معطرة بالكلام الطنان، عن بيت المقدس والشيطان الأكبر وحب الحُسين! الإعلام الإيراني يصحو وينام على نبأ الاحتجاجات في البحرين، وكأن ليس هناك خمسة ملايين عربي أحوازي يذوقون الأمريْن في إقليم عربستان الذي يسمونه خوزستان. فهؤلاء في أعراف الملالي، لا يستحقون خبراً في وسائل إعلامهم. وليت العرب من الشيعة والسنة، في المحمرة وعبادان وبهبهان، يحصلون على 10% مما يتمتع به الغاضبون في البحرين من الحقوق. فاللغة والعبادة والتفقه في الدين والمساواة وغيرها، كلها ممنوعات يواجهها العرب في إيران، على أرضهم المستلبة، التي توفر لعموم الإيرانييين نحو 80% من البترول، و100% من الغاز. ولينظر الأتباع العرب الذيليون المتغافلون، كيف يُعامل الشيعة العرب في المحمرة وفي إيران نفسها، على قاعدة العنصر القومي، فينالهم الاضطهاد الذي ينال أهل السنة. ولا يعترف الملالي الظالمون، بأن هناك قضية للعرب في المحمرة وسائر عربستان أو "خوزستان" حسب تسميتهم. هناك قضية بحجم الكوْن، للمواطنين الشيعة في البحرين، ليس حباً فيهم لم ينله عرب إيران الشيعة، وإنما تطلعاً الى نقاط ارتكاز استراتيجية في خدمة "الهلال". لذا يريد الملالي إقناعنا بأنهم غاضبون لما يتعرض له الشيعة العرب في البحرين! أما الشعب السوري، فيعامله الملالي باعتباره خارجاً عن طاعة الأسياد المكرمين، ومتآمراً على كل الحوزات، حتى وإن لم يكن لآية الله بشار وإخوته وأصهاره، حوزة فقهية، توحّد بالله أو تتذكر الحسين أو تعرف زينب! في العراق، أدخل الملالي الى العامية العراقية المحكية، صفتين يميزون بهما بين المواطنين: السادة والعامة. فالمواطن من أهل السنة، هو من العامة، أما الشيعي فهو من السادة. بالتالي هم ينظرون الى ثورة الشعب السوري باعتبارها مؤامرة رخيصة، تدبير العامة الدهماء الفائحين الموتورين، على السادة المعطرين. في السياق، وقعت زيارة أحمدي نجاد للجزيرة الإماراتية المحتلة. هو يقمع في الداخل الإيراني، ويفتح سجالاً مع تركيا لإخافتها، ويركز على البحرين، وينكر ثورة الشعب السوري، ويتعمد ـ ومن ورائه كبار الملالي ـ دفع الأمور لتأجيج الصراع الطائفي في كل بلد يتسلح فيه "الأسياد"، بحجة أنهم الصالحون لتحرير القدس، بينما أهل السُنة من الأمة، قطيع ماعز حتى وأن ظفروا بحريتهم. نحن، من جهتنا، نود التركيز على مظلومية الشعب الإيراني بكل طوائفه، وعلى استبداد الحكم الظلامي، ونقول إن مكانة النظام الإيراني الأدبية عندنا سقطت نهائياً، بعد أنكاره لدم إخوتنا السوريين واستمرار قمعه لشعب إيران، ولتماديه في الاستبداد والبطش الاستثنائي، وإهاناته لإخوتنا الأحوازيين، في أقليمهم الذي يوفر لإيران معظم الثروات التي يتبغدد بها المعممون الظالمون! www.adlisadek.netadlishaban@hotmail.com
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|