نشرة دورية تعني بالترجمة عن الصحف والمجلات العالمية

نشرة مترجمة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر التوجيه السياسي

تصدر عن هيئة التوجيه السياسي والوطني

مقدمة

أردنا أن نعطي في هذه النشرة اهتماماً كبيراً لموضوع جدار الفصل العنصري لما له من أهمية استراتيجية لبقاء وتواصل الأرض الفلسطينية بأصحابها ولما سينجم عنه من أضرار فادحة إنسانية واجتماعية واقتصادية ستفرض مع الوقت نزوح الإنسان الفلسطيني خارج أرضه وفرض واقع جديد يمكن "إسرائيل" من الامتداد وتوسيع المستوطنات على حساب آلاف الدونمات التي سيتم مصادرتها. كما وفرنا للقارئ الترسيم الجديد للجدار في منطقة القدس وجنوب جبل الخليل لوضعه في صورة المستجدات الخطيرة التي ستخضع لها أراضي وسكان الضفة الغربية والقدس الشرقية. الأمر الذي يستدعي المقاومة الفعلية والحثيثة من قبل شعبنا بما يتناسب وخطورة إقامته, كما نقلنا توجسات المستوطنين فيما يتعلق بالانسحاب من المدن الفلسطينية، وتساؤلاتهم حول احتمال بقاء تلك المناطق تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية أم نقلها إلى الفلسطينيين واحتمال انهيار الهدوء الهش القائم.

وركزنا في الموضوع الدولي على حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل منذ عام 1948 وحتى العام 2005 ومدى تأثيرها على جعل إسرائيل طرفاً إقليميا متفوقاً ومسيطراً على المنطقة برمتها في المجالات الحيوية مثل: القوة العسكرية بالدرجة الأولى والاقتصادية بالدرجة الثانية مما يضمن بقاءً لإسرائيل مرهوناً ومشروطاً بتلك المساعدات، وربما نتيجة المتغيرات السياسية التي من الممكن أن تحدث، تحاول إسرائيل وضع تصورات وخططٍ جديدةٍ تحسباَ لسرعة زوال الروابط الوثيقة بين الدول مستقبلاً.

بالمقابل تحتاط الولايات المتحدة من البروز المتصاعد للصين في المجالين الاقتصادي ودفاعي بعقد هذه الأخيرة صفقات مغرية تضمن لأوروبا سوقاً واعداً لرواج أسلحتها وازدهار اقتصادها، بعد تراجع لمبيعاتها نتيجة الحصار المفروض على بيع أسلحة للصين ولا يعجب ذلك الولايات المتحدة التي تريد أن تضمن تفوقاً دائماً وحماية لتايوان واحتمال تدخلها إذا ما تم عمل يستهدف هذه الأخيرة.

      بالرغم من اتفاق الأوروبيين والولايات المتحدة على عدم تحقيق الطموحات المتزايدة للعملاق الآسيوي بتجهيزه بوسائل هجومية تمكنه من فرض دوره. إلا أن الولايات المتحدة تنوي فرض شروطها على الصناعة الفرنسية بإنزالها عقوبات على الشركات الفرنسية المصنعة للأسلحة وذلك بغلق باب الأسواق العالمية أمامها، وبالتالي وقف إنتاجها وتفرد الصناعة الحربية الأمريكية.

 

هالة الشريف