الرئيسية / الآراء والمقالات / د. عبدالرحيم جاموس يكتب : سياسة عقوبة هدم بيوت الفلسطينيين يجب ان تتوقف ..

د. عبدالرحيم جاموس يكتب : سياسة عقوبة هدم بيوت الفلسطينيين يجب ان تتوقف ..

رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين
رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين

سياسة عقوبة هدم بيوت الفلسطينيين يجب ان تتوقف ..

بقلم د. عبدالرحيم جاموس
ان سياسة تنفيذ عقوبة هدم البيوت الفلسطينية تحت الإحتلال تمثل جريمة بشعة مستمرة ، يجري تطبيقها منذ عهد الإنتداب البريطاني سيء الذكر على فلسطين ومناضليها ، والى اليوم يواصل ممارستها كيان الإحتلال دون أي رادع يردعه عن استمرار مواصلة سياسة إلحاق الأذى المعنوي والمادي بالأسر والعائلات الفلسطينية التي ينتمي اليها المناضلون من اجل الحرية والإستقلال …
لا يوجد في تشريعات اي دوله من دول العالم ، تشريع يشرع مثل هذة العقوبه في حق أي مجرم مهما كانت طبيعة جريمته.
هذة العقوبه تطبق في حق مناضلي الشعب الفلسطيني واسرهم ممن يقاوموم ويناضلون من اجل حريتهم وحرية شعبهم و وطنهم ، ظنا من سلطات الإحتلال الغاشم انه بمثل هذة العقوبات الإجرامية ، قادر على ان يكسر ارادة النضال والكفاح و يجتث جذوة الثورة من اجل العودة و الحرية وإنهاء الإحتلال ونيل الإستقلال …
يوميا يجري تنفيذ مثل هذة العقوبة المدانة في اكثر من قرية او مدينة أو مخيم فلسطيني ، لقد تعرضت بعض لأسر الفلسطينية لمثل هذة العقوبة مرة ومرتين وثلاثه .. وكنموذج لذلك هدم منزل عائلة شلون الفلسطينية المقيمة في مخيم عقبة جبر منذ العام 1948 م و التي أبلغت فجر اليوم ٨/٦/٢٠٢٣م بمصادرة وهدم منزلها التي تبنيه للمرة الثالثة .
هذة السياسة الإجرامية يجب ان تقاوم و تتواجه عربيا ودوليا والعمل على الزام سلطات الإحتلال التوقف عنها ، لمعارضتها لأبسط المفاهيم الإنسانية والقواعد القانونية المنظمة لحياة البشر في اي مكان من هذا العالم .. وهي تتعارض واتفاقيات جنيف الخاصة بحماية السكان المدنيين تحت الإحتلال وعدم تعريض ممتلكاتهم وحياتهم للخطر و لأي من هذة العقوبات المدانة والمرفوضة ..والتي تستهدف استقرار الأفراد والأسر الفلسطينية بصفة عامة ، وتعمل على الإخلال بشروط حياتهم وافقادهم مساكنهم التي تأويهم لدفعهم إلى إخلاء مواطنهم وتهجيرهم منها ..
إنها سياسة فاشية عنصرية منافية لكل القيم والأخلاق القانونية والإنسانية ، يجب ان تتوقف ويجب محاسبة الإحتلال عليها ..
على كافة الدول في عالمنا المعاصر إدانة هذة العقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميا كما أشرنا والعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الإحتلال واجراءاته غير المقبولة والمرفوضة والمتعارضة مع كافة النواميس البشرية ومع ابسط القواعد القانونية بصفة عامة الدولية منها والداخلية .
د. عبدالرحيم جاموس
رئيس المجلس الإداري للإتحاد العام للحقوقيين
8/6/2023 م
Pcommety@hotmail.com

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
رئيس اللجنة الشعبية في الرياض

د عبد الرحيم جاموس يكتب : لا يرحلون ..!

لا يرحلون ..! بقلم د. عبدالرحيم جاموس  الشعراءُ يذهبونُ او يرحلون.. كما يرحلُ الثوارُ دون …