الرئيسية / الآراء والمقالات / د.مروان مشتهى يكتب : القوة الكامنة

د.مروان مشتهى يكتب : القوة الكامنة

مروان محمد مشتهى

القوة الكامنة
د.مروان مشتهى

لايوجد شخص قادم من النجوم لينير عتمتك كن لنفسك سنداًونورا، واستغل بكل ما تستطيع قوتك الداخلية الكامنة؛ فميزان الانسان قلبه، واعلم أن مقادير الحياة تتجلى بنواميس خالقها، فنحن نسير في ملك الله بما أراد لذلك لن يكون في ملكه إلا ما أراد، وليس هذا مدعاةً إلى الإتكالية؛ وإنما الأخذ الكامل بالأسباب، وليكن أمام ناظريك أن الله هو الذي يخلق السبب ويدفعك نحوه ولكن لابد من امتلاك الإرادة الذاتية الصلبة التي تحدد مسارك في الحياة؛فالتغيير يبدأ من الدخل ولا تغرق السفينة إلا اذا تسللت المياه إلى داخلها.

فعندما خاطب سبحانه وتعالى مريم ابنة عمران بقوله”وهزي إليك بجذع النخلة تُساقط عليك رطباً جنيا” إنما هي دعوة للإيجابية والعمل حيث تحث الأية على امتلاك الإرادة والإيمان الجازم بقدرة الله على التغيير، فبرغم الضعف والوهن وألم المخاض الذي تكابده السيدة مريم العذراء إلا أن الله يحثها على عمل ما تملكه من قوة وأن البداية تكون من داخلها ولكن القوة الحقيقية هي قوة الله فقط ما عليك إلا أن تبدأ وستدهشك النتائج.

فحتماً ستدور عجلة الحياة بقدها وقديدها وسيرث الله الأرض بمن عليها، وسيسقى كل ساقٍ بما سَقَى، من أجل ذلك ميزانك هو قلبك؛ فالقلب هو مركز الدماغ كما يقول العلماء، وهو القادر على تحرير قوتك الداخلية الكامنة واستنفارها وتحريرها من قيودها الوهمية؛ مما يدفع نحو ترتيب أولوياتك بالشكل السليم، وتشخيص أوجه القصور لديك بما ينسجم مع تحقيق أحلامك وطموحاتك ورسم مستقبل حياتك برمتها؛ فتحرير قوتك الكامنة يفجر طاقتك الأبداعية ويدفعك نحو التميز والنجاح

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

عمر حلمي الغول

عمر حلمي الغول يكتب : نواقص القرار الاممي

نبض الحياة نواقص القرار الاممي عمر حلمي الغول بين مد وجزر على مدار 171 يوما …