الصباح الفلسطينية
مقالات مشابهة
رحيل الفنانة التشكيلية
نتاشا زهير عمر المعاني (أم شادي)
(1959م – 2023م)
بقلم لواء ركن / عرابي كلوب 5/6/2023م
غيب الموت فجر يوم الجمعة الموافق 2/6/2023م في العاصمة الأردنية عمان الفنانة التشكيلية / نتاشا زهير عمر المعاني عن عمر يناهز ال (64) عام بعد إصابتها بمرض عضال آلم بها لم يمهلها طويلاً.
الفنانة التشكيلية / نتاشا زهير عمر المعاني من مواليد عمان عام 1959م أنها ابنه الكاتبة زهرة عمر التحقت بصفوف الثورة الفلسطينية في بيروت عام 1979م وتعلمت الإخراج والمونتاج الصحفي وعملت في إخراج النشرات أثناء حصار بيروت عام 1982م من خلال الإعلام الفلسطيني الموحد في بيروت.
بعد اجتياح إسرائيل للبنان صيف عام 1982م وانتقال قيادة الثورة الفلسطينية الى تونس انتقلت الى دمشق ومن ثم الى تونس حيث عملت في الإعلام الموحد.
قامت بتصميم الكثير من البوسترات للانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م لصالح الإعلام الموحد في تونس.
تزوجت من الشاعر / غسان زقطان في فترة من حياتها وأنجبت الفنان والملحن والمغني شادي زقطان وأخاه مكسيم.
الفنانة / نتاشا المعاني امرأة تمتلك حيوتها وعشقها للحياة قوتها وجرأتها كان الفن الذي تنتجه نتاشا متفرداً لا يشبه شيئاً أخر، تراه العيون فيه تخترق المشاهد حتى أنه يدور بعينه بعيداً عن اللوحة كأنه هناك من يراقبه حيث بدأت موهبة الفن لديها وهي في المدرسة الابتدائية.
قامت بعمل معرض فني مشترك مع الفنانة لطيفة يوسف في تونس عام 1991م.
عادت الى الأردن واستقرت هناك.
انتقلت من عمان الى رام الله عام 1997م حيث عملت في قطاع الإعلام وفي الإشراف والتصميم الفني لمتحف محمود درويش الذي أفتتح في مدينة رام الله عام 2012م.
أقامت معرض فني لمؤسسة المياه عام 2014م وكذلك اللوحات التي ترافق القسم الفني في مهرجان الشعر لمعهد العالم العربي في باريس وكان معرضها الأخير العام 2022م في صالة (الفن والشاي) في جبل اللوبيدة بعمان بعنوان (مدثرات).
لقد جسدت الفنانة التشكيلية / نتاشا المعاني إشراق الوجه الأنثوي وإشعاع المرأة حيث برزت رسوماتها ولوحاتها مشاعر الأمل والإقبال على الحياة وحضور المرأة الاخاذ وعنادها وحبها وعشقها للحياة.
عاشت الفنانة / نتاشا المعاني لسنوات تعاني من الداء اللعين وبقيت متفائلة رغم المعاناة.
يوم الجمعة الموافق 2/6/2023م رحلت الفنانة / نتاشا المعاني بعد صراع قصير وغير منصف مع المرض وتركت لنا إرثاً سيذكرها الجميع به طويلاً حيث خسرت فلسطين فنانة موهوبة من طراز كوني.
رحلت محاطة بحب ولديها وأسرتها حيث كانت الفنانة / نتاشا عنيدة وموهوبة وجميلة ومحبة للحياة.
وتمت الصلاة على جثمانها الطاهر ظهراً في مسجد أم الحيران ومن ثم شيعت الى مأواها الأخير في مقبرة أم الحيران.
رحم الله الفنانة التشكيلية / نتاشا زهير عمر المعاني (أم شادي) واسكنها فسيح جناته.
