الرئيسية / الآراء والمقالات / عبد الناصر شيخ العيد يكتب : خمسه يونيو درس لا ينسى

عبد الناصر شيخ العيد يكتب : خمسه يونيو درس لا ينسى

عبد الناصر شيخ العيد

خمسه يونيو درس لا ينسى

 بقلم عبد الناصر شيخ العيد

 قامت القوه الاستعماريه بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين كقاعده متقدمه لها في مواجهه العرب

 عملت القوه الاستعماريه على اضعاف العرب الى اقصى درجه وخصوصا بعد ان اعلن الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله في العام 1956 عن تاميم قناه السويس فجن جنون الدول الاستعماريه وشنت عدوان ثلاثي على مصر كل من انجلترا وفرنسا والكيان الصهيوني ولقد استطاعت القوات المصريه واهل مدن القناه وخاصه مدينه السويس التصدي للعدوان وافشلته وتحركت القوى على الساحه الدوليه وفرضت على تلك القوى الاستعماريه الانسحاب واضطرت الى الانسحاب ولكن اعتبرت تلك الدول المجرمه ان ما حصل لها على ايدي الشعب المصري اهانه فاعدوا العده لكي يشنوا حربا ضد مصر والعرب واستغلوا معرفه بريطانيا بالمطارات المصريه لان بريطانيا هي التي بنت تلك المطارات في فتره الاحتلال البريطاني لمصر وامدت فرنسا الكيان الصهيوني بالطائرات الحربيه واخذ الصهاينه من قرار الرئيس جمال عبد الناصر بطرد القوات الدوليه من مضيق تيران حجه لكي تشن هجوم ضد المطارات المصريه وتدمير الطائرات المصريه مما ادى الى ان اصبح الجيش المصري بدون غطاء جوي وهذا ادى الى الحاق هزيمه ضد الجيش المصري والسوري واحتلت الضفه وغزه وسيناء والجولان

 انها كانت كارثه حلت بالعرب وقد شاركت الدول المجرمه كل من بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني وامريكا شاركت بعدد من الطيارين الذين قاموا بالضربه الجويه ضد المطارات المصريه 

لقد تجرع العرب الهزيمه لكن لم يستسلموا وقامت القوات المصريه من اللحظه الاولى بحرب استنزاف ارهقت العدو الصهيوني ودفع فيها الجيش المصري خيره رجاله وفي المقدمه القائد عبد المنعم رياض الذي كان مع جنود في الخطوط الاولى واستمرت حرب الاستنزاف حتى وصلت القياده المصريه بقياده الرئيس محمد انور السادات رحمه الله الى يوم 6 اكتوبر المجيد وفي هذا اليوم استرد الجيش المصري والسوري ومعه الكثير من الفرق من الجيوش العربيه الكرامه العربيه وتم نزع النصر وتلقين الصهاينه درس في العسكريه ونظرا لتدخل امريكا في حرب اكتوبر فقد قبلت مصر وقف اطلاق النار ودخلت القياده المصريه في مفاوضات ادت الى تحرير سيناء للاسف اختلف العرب في الخطوه التي اقدم عليها الرئيس السادات وهذا للاسف ما ابقى بعض اجزاء من الدول العربيه محتل الى الان ولم تقام الدوله الفلسطينيه والتي كان ستتخذ خطوات ما تم في الجزائر حكم ذاتي خمس سنوات ومن ثم اعلان الدوله ولكن للاسف اختلفت القيادات العربيه والان اثبتت الاحداث ان الرئيس السادات كان على حق في نظرته للمستقبل

 ان خمسه يونيو كان درسا قاسيا لكن تعلم العرب منه وحققوا نصر اكتوبر

 ان رفض الصهاينه الاستمرار في طريق السلام الذي بداه الرئيس السادات سيؤدي حتما ان يتحرك العرب لكي يعيدوا حرب اكتوبر مره اخرى وان ارهاصات ذلك تتبلور بما يقوم به العرب من امتلاك الاسلحه والاستقلال عن امريكا التي كانت تعد العرب بانها ستحل القضيه الفلسطينيه وهي في الحقيقه تماطل وتسوف وتقف الى جانب الصهاينه الذين يعملون على تفتيت القضيه وطرد الشعب الفلسطيني خارج فلسطين بكل الطرق 

ان وجود الاقصى في فلسطين سيجعل من المستحيل ان يتنازل العرب عن فلسطين ولهذا فان المعركه قادمه لا محاله وان الشعب العربي اذا لم يرى دوله فلسطينيه مستقله وان تفتح الطريق الى الاقصى ولا فان الشعب العربي سيتحرك ضد كل من يتقاعس عن تحرير الاقصى كل الدول العربيه يصل حكمها الى القياده بالانتخابات وسيصبح اول بند في برنامج كل مرشح يريد ان ينال اصوات الشعب ان يعلن ان تحرير فلسطين هدفه الاول

 ان الرهبه التي كان يعاني منها العرب بسبب التحالف الصهيوني الامريكي ستنزع بعد ان ملك وسيملك العرب كل انواع الاسلحه وحتى النووي منها ويعملون على تحجيم امريكا وذلك واضح من الاستغناء عن الدولار الامريكي الى اقصى درجه وتوجه العرب الى الشرق وخساره امريكا السوق العربيه وخاصه السلاح الذي تعتمد عليه امريكا بشكل كبير والعرب يستوردون الاسلحه بمليارات الدولارات ان العرب مثلما خاضوا حرب استنزاف ضد الصهاينه بعد حرب 67 الان يخوضون حرب استنزاف ضد امريكا حليف الصهاينه والذي تشكل الحاجز امام العرب في تحرير فلسطين ولقد اثرت معارك الاستنزاف بشكل جعل امريكا تعلن عن عدم مشاركه الصهاينه في اعمال اجراميه تهدد بالقيام بها منفرده وخاصه ضد ايران

عن الصباح الفلسطينية

شاهد أيضاً

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

سري القدوة يكتب : حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي بقلم  :  سري  القدوة الأربعاء 24 نيسان / أبريل 2024. …